اخبار الإمارات

مدارس تعالج ممارسات سلبية للطلبة بإجراءات صارمة

أفادت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية بأنها رصدت ممارسات سلبية من قِبل طلبة في مختلف المراحل الدراسية، منها عدم ارتداء الزي المدرسي منذ بداية العام الدراسي، وإطالة شعرهم وعدم تهذيبه، وإحضار هواتفهم في الفصول الدراسية، ما يتسبب في تشتت انتباههم، والانشغال بها عن الحصص الدراسية، وتدني مستوياتهم، إضافة إلى التأخر عن الدوام الدراسي دون أسباب، حيث قامت مدارس بمعالجة هذه الممارسات التي أصبحت اعتيادية لدى فئة من الطلبة بخصم خمس درجات شهرياً من الطلبة غير الملتزمين، وفقاً للائحة السلوك الطلابي، ومصادرة هواتفهم المحمولة، والتواصل مع ذويهم حضورياً لحثهم على تهذيب شعر أبنائهم، والاهتمام بمظهرهم العام، وإلزامهم بارتداء الزي المدرسي، والحضور دون تأخير عن طابور الصباح، قبل اتخاذ إجراءات صارمة، تصل إلى عدم السماح بدخول الطلبة غير الملتزمين الحصص الدراسية، وعدم تجديد تسجيلهم خلال العام الدراسي المقبل.

وعزا محمد أسعد، يعمل في إداراة مدرسة خاصة، إجراءات المدرسة بحق الطلبة غير الملتزمين إلى تأثيرهم السلبي على بقية زملائهم في الفصول الدراسية، وانتشار ظاهرة ارتداء الزي غير المدرسي تدريجياً، بحيث يرتدي الطالب أي ملابس تناسبه، إضافة إلى إطالة الشعر وربطه من الخلف أو تركه غير ممشط، واستخدام الهاتف في تصوير زملائهم، ونشر الصور عبر منصات الـ«سوشيال ميديا»، الأمر الذي يؤدي إلى فوضى في المظهر العام، وإخلال بلائحة السلوك الطلابي، وبالتالي انخفاض تقييم المدارس من قبل اللجان التعليمية، التي تقوم بزيارات مفاجئة لرصد مدى التزام الطلبة بلائحة السلوك الطلابي، والتزام المدرسة بالمعايير التعليمية والتربوية.

وقالت إدارات مدرسية خاصة في رأس الخيمة إنها رصدت، مع بداية العام الدراسي الجاري، ارتداء طلبة الزي الرياضي يومياً دون الزي المدرسي المعتمد، الأمر الذي قد يصبح ظاهرة في المدارس، وارتداء الطلبة لأي ملابس خلال الدوام الدراسي، لافتة إلى أن الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها عند تأخر دخول الطلبة لفصولهم نتيجة عدم ارتداء الزي المدرسي، عبارة عن تنبيه أول، وفي حال لم يلتزم الطلبة بذلك فسيتم استدعاء ذويهم، وإلزامهم بالتعهد كتابياً بالتزام أبنائهم بارتداء الزي المدرسي.

وأضافت أن ظاهرة إطالة طلبة شعرهم كانت منتشرة العام الدراسي الماضي، وأنها تعمل على مكافحتها مبكراً من خلال رصدهم في طابور الصباح، ومن خلال زيارات ميدانية للفصول الدراسية، مؤكدة أنه تم توجيه الطلبة بضرورة الالتزام بلائحة السلوك، وقص الشعر وتهذيبه، وفي حال عدم التزامهم خلال الأسبوع الجاري، فسيتم التواصل هاتفياً مع ذوي الطالب واستدعاؤهم للمدارس، وإلزامهم بالتعهد كتابياً بالالتزام بلائحة السلوك طوال العام الدراسي.

وأشار مدير مدرسة خاصة فضل عدم نشر اسمه إلى أن المدارس كانت خلال السنوات الماضية تسمح للطلبة بإحضار هواتفهم المحمولة، على أن يتم وضعها في صندوق الأمانات الموجود في كل فصل دراسي، من أجل تواصل الطلبة مع ذويهم بعد انتهاء الدوام، لتحديد أمكان توقف ذويهم خارج المدارس، لكن بعض الطلبة قاموا باستغلال ذلك، وتصوير مقاطع فيديو، ونشرها على منصات الـ«سوشيال ميديا» الخاصة بهم، والتحدث مع بعضهم عبر قروبات «واتس أب» خلال الحصص الدراسية، إضافة على الذهاب إلى الحمامات أثناء الحصص لأوقات طويلة للانشغال بالهاتف.

وذكر أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تدني مستويات الطلبة دراسياً، واعتمادهم على الهواتف المحمولة أثناء الحصص الدراسية وخلال الامتحانات بهدف الغش، الأمر الذي جعل المدارس تقرر عدم إحضار الطلبة لأي هاتف محمول طوال العام الدراسي، وأنه في حال رغب أحد الطلبة في التواصل مع ذويه فعليه الاتصال بهم من قسم الاستقبال في المدارس.

وأضاف أن التزام الطلبة بلائحة السلوك إلزامي، ولا يمكن التهاون فيه، وسيتم التشديد من الإجراءات خلال الأسبوعين المقبلين، وفي حال عدم التزام البعض باللائحة فسيتم خصم خمس درجات يومياً من أي طالب من درجات السلوك، وسيتم رفض إعادة تسجيله في المدارس خلال العام الدراسي المقبل، مؤكدة أن عدم التزام بعض الطلبة بلائحة السلوك يؤثر في تقييم المدارس وجودتها تعليمياً وتربوياً، وذلك فإن التزام الطلبة يؤدي إلى تميز المدارس، ويسهم في تطور تقييمها بين المدارس الخاصة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *