وطن تحدث مدير عام المستشفيات في غزة محمد زقوت، عن الحالة المأساوية في المستشفيات جراء الحرب الغاشمة والمستمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع المحاصر.
وقال زقوت خلال مداخلة مع قناة “الجزيرة” تابعتها “وطن”، إن الوضع الإنساني الذي تعيشه غزة حاليا لم يسبق له مثيل، موضحا أن المستشفيات تستقبل عائلات بأكملها من ضحايا العدوان بين شهداء وجرحى.
وأضاف أن هناك لقطات مصورة توثق استشهاد سيدات أثناء وضعهن، بجانب استشهاد أطفال رضع تعرضوا للقصف فور ولادتهم، ولا يزال الحبل السري معلقا بمشيمة الأم.
وأشار إلى أن هذا الوضع الإنساني غير المسبوق لا يُصدر إلى العالم الذي لا يرى إلا بعين واحدة، موضحا أن هناك أطفالا تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات تلقوا إصابات بالرأس والرقبة والبطن وسقطوا بين شهيد أو جريح.
شهادات حية لهول الحصار الإسرائيلي على غزة: المستشفيات تتحول إلى مقابر جماعية
وأكّد أن غرف العناية المركزة أصبحت مكتظة بمختلف أنواع الإصابات، موضحا أنهم اضطروا لسياسة جديدة في إنعاش المرضى عبر المفاضلة بين من يمكن إنقاذه ومن هو في حالة الموت السريري أو الخطر الشديد، حيث يتم فصله عن الأجهزة.
وشدد على أن الوضع في المستشفيات خارج عن السيطرة، كما أن نسبة الإشغال تفوق 120%، موضحا أن حالات الجراحة يتم نقلها إلى مستشفيات الولادة والأطفال.
📸بعد امتلاء الثلاجات داخل المستشفى.. وضع جثامين الشهداء أمام مستشفى الشفاء في #غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي. pic.twitter.com/iICjPnr9mg
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) October 12, 2023
ونوه بأن القطاع لم يستقبل أي مساعدات من أي جهة، في حين أن المخزون الداخلي من الأدوية تعرض للقصف، ضمن المجازر التي يرتكبها الاحتلال.
مجازر إسرائيلية في غزة
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربه الغاشمة على قطاع غزة، مع ارتكابه العديد من المجازر التي تفتك بالمدنيين.
من جانبه، أكّد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن إسرائيل ارتكبت قرابة 30 مجزرة ضد عائلات فلسطينية خلال حربها على القطاع منذ السبت الماضي.
📸”إسـرائيـل تُبيد #غزة” .. طفل رضيع انتشل من تحت الأنقاض دون معرفة أهله!#غزة_تُباد #غزة_تحت_القصف #غزه_تحت_القصف_القدس_تنتفض #غزه_تقاوم #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/pDlwHi25eo
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) October 12, 2023
وفرض الاحتلال الإسرائيلي، حصارا مطبقا على قطاع غزة، تضمَّن قطع إمدادات الكهرباء والمياه والوقود، فيما قال وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس، إن الإمدادات لن تستأنف قبل تحرير الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات كثيفة على قطاع غزة، بالتوازي مع حشد القوات تمهيدا لهجوم بري محتمل.
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال أنه يستعد لعملية برية، لكنه أوضح أن القرار السياسي لم يتخذ بعد.
في غضون ذلك، استدعت تل أبيب 300 ألف من جنود الاحتياط وأرسلت قوات كبيرة إلى غلاف غزة، ضمن سلسلة كبيرة من التعزيزات التي يُقال إنها تؤشر لقرب بدء حرب برية.
إسرائيل تدعو كل سكان غزة لترك منازلهم.. تحذير أممي من عواقب مدمرة وحماس تعلق
المقاومة مستعدة بخطة دفاعية
في المقابل، أكدت المقاومة الفلسطينية أنها أعدت خطة دفاعية لمواجهة اجتياح بري محتمل لقطاع غزة.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، إن معركة طوفان الأقصى مستمرة على الأرض في كل محاور القتال، مؤكدا أن كتائب القسام جاهزة تماما في المجال الدفاعي.
وأشار إلى أن لدى المقاومة أوراقا ستكون ثمنا لحرية الأسرى الفلسطينيين، ودعا جميع قوى المقاومة والشباب الثائرين في الضفة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنافي والشتات إلى الاستنفار بكل الساحات والجبهات.
