اخبار الإمارات

«الإمارات لحماية المستهلك»: السيارات الكهربائية تتطلب نوعاً مختلفاً من الاهتمام

شددت جمعية الإمارات لحماية المستهلك على ضرورة توعية المستهلكين بطرق الاستخدام الصحيح للسيارات الكهربائية، لافتة إلى أن النتائج الأولية لمعظم حوادث هذا النوع من المركبات عالمياً ارتبطت بالاستهلاك المفرط، والشحن المتكرر غير المنظم.

وأوضحت لـ«الإمارات اليوم»، أنه على الرغم من أن السيارات الكهربائية توفر مستقبلاً مستداماً، فإنها تتطلب نوعاً مختلفاً من الاهتمام مقارنة بالمركبات التقليدية، مشددة على أهمية الصيانة الدورية للسيارات الكهربائية، وفهم الفروق الدقيقة بينها وبين السيارات التقليدية، وإطلاق حملات تثقيفية واسعة النطاق لفهم قواعد استخدام السيارات الكهربائية، ووضع مبادئ توجيهية أكثر وضوحاً لشحن السيارات الكهربائية، تتضمن فهم دورات الشحن المُثلى للمركبة، وعدم ترك السيارات موصولة بالكهرباء بعد شحنها.

وتفصيلاً، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك، محمد خليفة بن عزير المهيري، «ضرورة توعية المستهلكين بطرق الاستخدام الصحيح للسيارات الكهربائية، والمحافظة على الصيانة الدورية لها، تفادياً لأي نتائج سلبية قد تؤثر في أنظمة واستخدامات هذه السيارات»، مشيراً إلى أن «دولة الإمارات شهدت نقلة نوعية في اعتماد السيارات الكهربائية، مدفوعة برؤيتها الصديقة للبيئة، والتزام الدولة بخفض انبعاثات الكربون».

وقال المهيري لـ«الإمارات اليوم» إن «الموجة الأخيرة من حوادث احتراق سيارات كهربائية في أماكن مختلفة من العالم دقت ناقوس الخطر بضرورة الانتباه إلى الحاجة الملحة لتثقيف المستهلكين حول الاستخدام الصحيح لتلك المركبات، تلافياً لوقوع هذه الحوادث».

وأوضح أن «النتائج الأولية لمعظم هذه الحوادث ارتبطت بالاستهلاك المفرط، والشحن المتكرر غير المنظم للمركبات، كما أن التحميل الزائد على الأنظمة الكهربائية، خصوصاً في الدول ذات المناخ الحار، يمكن أن يؤثر سلباً».

وشدد المهيري على «ضرورة الصيانة الدورية للسيارات الكهربائية، وفهم الفروق الدقيقة بينها وبين السيارات التقليدية، والتكيف معها، وليس الانتقال إلى السيارات الكهربائية فحسب». وقال: «على الرغم من أن السيارات الكهربائية توفر مستقبلاً مستداماً، فإنها تتطلب نوعاً مختلفاً من الاهتمام مقارنة بالمركبات التقليدية».

ودعا المهيري إلى «ضرورة إطلاق حملات تثقيفية واسعة النطاق تهدف إلى تعليم المستهلكين أهمية إجراء فحوص الصيانة الدورية، وفهم قيود وقواعد استخدام السيارات الكهربائية».

وشدد المهيري كذلك على أهمية وضع مبادئ توجيهية أكثر وضوحاً لشحن السيارات الكهربائية، تتضمن فهم دورات الشحن المُثلى للمركبة، وعدم ترك السيارات موصولة بالكهرباء بعد شحنها كاملة لساعات عدة، ما يؤدي إلى انتهاء العمر الافتراضي، وتعرض سيارات إلى الاحتراق، مع ضرورة رفع الوعي بأن امتلاك سيارة كهربائية لا يرتبط فقط بتوصيلها بالكهرباء، بل يرتبط أساساً بفهم آلياتها، ومعرفة حدودها واحترام متطلباتها.

ولفت إلى أن «حملات التوعية من خلال الندوات وورش العمل ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أمر بالغ الأهمية».

وأكد المهيري أهمية جعل كل مالك للسيارات الكهربائية في الدولة شخصاً مسؤولاً في ما يتعلق بالتكنولوجيا المستدامة، وليس سائقاً فحسب، خصوصاً أن السيارات الكهربائية تعد منارة لمستقبل أكثر استدامة، لكنها تأتي مع مجموعة مسؤوليات خاصة بها، ما يؤكد أهمية تبني المستقبل الكهربائي المستدام من الجميع، عبر الوعي والمسؤولية، والعناية الخاصة، حتى تستطيع الدولة الاستفادة حقاً من هذه القفزة التكنولوجية دون مواجهة مخاطر تأتي من عدم الفهم الصحيح للعمل والقواعد، وسوء الاستخدام.

• «الإمارات لحماية المستهلك» تطالب بوضع مبادئ توجيهية أكثر وضوحاً لشحن السيارات الكهربائية، تتضمن فهم دورات الشحن المُثلى للمركبة، وعدم ترك السيارات موصولة بالكهرباء بعد شحنها.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *