اخر الاخبار

صحيفة تمولها الإمارات تحرض ضد الجزائر وتحذيرات من أزمة دبلوماسية

Advertisement

وطن طالب إعلامي جزائري، الإمارات بالكفّ عن مهاجمة بلاده عبر أذرعها الإعلامية المترامية في عدد من الدول العربية والأجنبية عبر صحف مرموقة لها صدى وجمهور واسع تمولها الإمارات، مؤكدا أن تلك الممارسات “قد تضرّ بالعلاقات الثنائية” بين البلدين.

صحيفة مُمولة إماراتيا تُهاجم الجزائر

وجاء تغريدة الصحفي الجزائري “أحمد حفصي”، تفاعلا مع مقال نشرته صحيفة “العرب” اللندنية المُمولة إماراتيا، للكاتب المغربي “طالع السعود الأطلسي” تحت عنوان”الدولة في الجزائر تتجاهل ألغامها.. وتفتخر”.

نُشر المقال اليوم، الأربعاء، وفيه أوضح الكاتب المغربي أنه “حري بقيادة الجزائر أن تنشغل وتنصرف إلى تفكيك الألغام التي زرعتها داخل البلاد وحواليها في السياسة وفي الجغرافيا.. الداخل الجزائري يعج بالألغام في مسافة التنافر بين الدولة وشعبها” على حدّ قوله.

وعلى ضوء هذا المقال، طالب الإعلامي الجزائري أحمد حفصي، دولة الإمارات بـ “التوقف عن نشر الإشاعات والافتراءات التي قد تضر بالعلاقات الجزائرية الإماراتية في ظرف إقليمي حساس في منطقة شمال أفريقيا!”.

وفي نص تغريدته كاملاً يقول حفصي :”المطلوب من دولة الإمارات رفع التمويل عن المواقع والصحف التي تنفث سمومها نحو الجزائر يوميا عبر مقالات وافتراءات وإشاعات قد تضر بالعلاقات الجزائرية الإماراتية في ظرف إقليمي حساس في منطقة شمال أفريقيا!”.

وشدد الإعلامي الجزائري على أنه “تمّ رصد عشرات المقالات التحريضية في صحيفة العرب الممولة من الإمارات.”

المطلوب من دولة #الإمارات رفع التمويل عن المواقع والصحف التي تنفث سمومها نحو #الجزائر يوميا عبر مقالات وافتراءات وإشاعات قد تضر بالعلاقات الجزائرية الإماراتية في ظرف إقليمي حساس في منطقة شمال أفريقيا !
تم رصد عشرات المقالات التحريضية في صحيفة العرب الممولة من الإمارات
تم رصد… pic.twitter.com/GrNAONlBYF

— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) June 7, 2023

وأكد في معرض تغريدته أيضا أنه “تم رصد عشرات المقالات التي تتحامل على الجزائر قيادة وشعبا في صحف ليبية موالية لحفتر المدعوم من الإمارات دون الحديث عن هسبرس المغربية التي تهاجم الجزائر يوميا هي و Maroc hebdo”.

سعيد شنقريحة

مسار من التوتر في العلاقات الجزائرية الإماراتية

منذ قيام ثورات الربيع العربي في 2011، دعمت الإمارات بشكل علني ومباشر الثورات المضادة في تونس ومصر وليبيا، ناهيك عن تدخلها الدامي في اليمن ودورها التخريبي في سوريا.

وهو واقع شهدته شعوب تلك الدول وعاينته بألم وحسرة، سواء في تونس التي لم تفتأ الإمارات تهاجمها حتى أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو/تموز انقلابه السياسي على السلطات المنتخبة شعبيا، مُعلنا انتهاء الديمقرطية العربية الوحيدة.

أو في مصر، التي دعمت أبو ظبي (مع السعودية) فيها، الانقلاب الدامي الذي نفذه الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ضدّ إرادة الشعب المصري عام 2013، واستطاعت بذلك الإطاحة بأول رئيس ديمقراطي ينتخبه الشعب المصري (محمد مرسي) منذ قيام الجمهورية المصرية الحديثة في 1953.

أما في ليبيا، فقد كان للإمارات دور محوري في تسليح وتمويل الجنرال المنقلب خليفة حفتر الذي هاجم في مناسبات عديدة العاصمة، طرابلس، (مقر الحكومة الانتقالية المعترف بها دوليا) لكنه فشل في كل مرّة وكان آخرها بعد التدخل التركي المباشر لمنعه (يناير2020).

وهاهنا بالذات مكمن الخلاف بين الجزائر وأبوظبي، فبينما أبدت الجزائر موقفا إيجابيا من الموقف الدبلوماسي التركي الداعم للحكومة الليبية في طرابلس، (الجزائر ترفض التعامل مع حفتر كونه طرفا في المعادلة الليبية).

الرئيس عبد المجيد تبون
الرئيس عبد المجيد تبون

الإمارت هددت الجزائر بسبب ليبيا

عام 2020 وفي خضم الأزمة الليبية بين حكومة السراج والانقلابي خليفة حفتر وبعد أيام من تدخل الجانب التركي، تحدثت تقارير إخبارية عن رسائل تهديد بعثتها الإمارات للجزائر بسبب انتقادات الرئيس عبد المجيد تبون تطبيع أبوظبي مع إسرائيل، وتقاربه مع أنقرة، وتحديداً في الملف الليبي.

حيث كشف الموقع الفرنسي “مغرب انتليجنس” أن أبو ظبي تتحرك ضد الجزائر، وتعمل على ممارسة ضغوط على قيادتها بسبب عدد من المواقف لم ترض ساسة الإمارات.

وأشار الموقع الفرنسي إلى أن التوتر الحاصل بين البلدين بدأ مع التنديد الإماراتي بتقارب الجزائر مع مواقف تركيا بشأن الملف الليبي، وبعض الملفات الإقليمية الأخرى في المنطقة.

وحسب مصادر موقع “مغرب إنتليجنس” فقد بعثت القنوات الدبلوماسية الإماراتية غير الرسمية رسائل غضب أبو ظبي إلى الجزائر العاصمة.

وتابع: أرسل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد تهديداً مباشراً لنظيره الجزائري، وحمل الرسالة الملحق العسكري الجزائري السابق في أبو ظبي والرئيس الحالي للمديرية العامة للأمن الداخلي، الفرع الرئيسي للخدمات الجزائرية، وفق التسريبات في تلك الفترة.

وتلخصت رسالة حاكم الإمارات، محمد بن زايد، للقيادة الجزائرية في أن أبو ظبي لن تتردد لثانية واحدة في تبني عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الجزائر إذا استمرت السلطات في التحرك خارج سرب توجهات الدولة الخليجية. كما هددت أبو ظبي الجزائر بمراجعة تعاونها الاقتصادي والثنائي بشكل كامل.

ونقل الجنرال عبد الغني الراشدي الرسالة إلى الرئيس الجزائري تبون الذي امتنع عنالتعجلفيالرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *