مدريد العُمانية
كشف فريق من علماء الفلك في المركز الإسباني للبيولوجيا الفلكية، كوكبًا جديدًا يسمى “TOI244 b” خارج المجموعة الشمسية، باستخدام القمر الصناعي “TESS” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، إذ يتمتع الكوكب الجديد بكثافة منخفضة بشكل غير عادي.
وقال العلماء بقيادة أماديو كاسترو غونزاليس من المركز الإسباني للبيولوجيا الفلكية، إنه استنادًا إلى إشارة العبور المكتشفة من بيانات “TESS”، تم إجراء حملة سرعة شعاعية مكثفة باستخدام مقياس الطيف ESPRESSO المثبت على التلسكوب الكبير جدا (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي لتأكيد طبيعة الكوكب، والحصول على قياس دقيق للكتلة، وكذلك للبحث عن كواكب إضافية.
ووفقًا لدراسة فريق العلماء، يبلغ نصف قطر “TOI244 b” حوالي 1.52 نصف قطر الأرض، بينما تبلغ كتلته نحو 2.68 كتلة أرضية، ما ينتج عنه كثافة عند مستوى 4.2 غ / سم مكعب، ويدور الكوكب حول مضيفه كل 7.4 أيام، على مسافة 0.056 وحدة فلكية منه، وتقدر درجة حرارة توازنه بنحو 458 كلفن “نحو 185 درجة مئوية”.
وصنّف العلماء الكوكب المكتشف بناء على نتائج الدراسة، أنه يعد أكبر كتلة من الأرض، ولكنه لا يتجاوز كتلة الكوكب نبتون، مشيرين إلى أنه يتكون من الحديد والسيليكات بنسبة مماثلة لتلك الموجودة في الأرض، ومع ذلك فإن الكوكب أقل كثافة من معظم الكواكب الخارجية.
ويفترض العلماء أن الكثافة المنخفضة لهذا الكوكب مرتبطة بوجود كمية كبيرة من العناصر المتطايرة، ويعتقدون أن الكثافة المنخفضة يمكن تفسيرها بوجود “غلاف مائي” بسمك يزيد عن 500 كيلومتر، وهو غلاف جوي شبيه بالبخار يقع فوق اللب الصخري للكوكب ووشاحه.
