اخر الاخبار

العراق يطالب بمغادرة القوات الأمريكية بعد ضرب بغداد

طالب العراق بمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية البلاد، محذرًا من صراع مقبل، على خلفية ضربة أمريكية وسط بغداد.

وقال الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، في بيان، نشره عبر حسابه في “إكس” اليوم، الخميس 8 من شباط، إن القوات الأمريكية تكرر بصورة غير مسؤولة كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بحوار ثنائي.

واعتبر أن القوات الأمريكية أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم وسط حي سكني في بغداد، دون الاكتراث لحياة المدنيين.

واعتبر البيان أن المسار الحالي يدفع الحكومة العراقية لإنهاء مهمة التحالف الذي يهدد بجرّ البلاد لدائرة الصراع، ويجب على القوات المسلحة تنفيذ واجباتها ومهامها الدستورية.

ولم يذكر رسول أي خطوات مقبلة في بيانه ضد قوات التحالف.

وسبق لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” في 25 من كانون الثاني الماضي، أن يكون هناك أي محادثات مع العراق بخصوص الانسحاب العسكري.

وأوضحت أنها عقدت اجتماعات ضمن مجموعة العمل للجنة العسكرية الأمريكية- العراقية العليا في الأيام المقبلة، لبدء مناقشة كيفية انتقال مهمة التحالف الدولي (مكون من 86 دولة تفودها أمريكا) وفق جدول زمني يحدد بالنظر إلى عوامل أساسية، أهمها نشاط تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.

ضرب بغداد

وجاء البيان بعد ساعات من نشر القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، بيانًا أعلنت فيه عن تنفيذ ضربة جوية في بغداد.

وأوضحت القيادة الأمريكية أنه في الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي لبغداد، شنت أمريكا ضربة أحادية الجانب، قتل إثرها قائد في “كتائب حزب الله”.

واعتبرت “سينتكوم” أن الضربة تأتي ردًا على الهجمات ضد أفراد القوات الأمريكية، متهمة الحزب بتنفيذها وحملته مسؤولية مباشرة.

ونفت وقوع أي خسائر في صفوف المدنيين العراقيين، عكس ما نشره رسول في بيانه.

وأسفرت الضربة عن مقتل القيادي وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي)، الذي كان مسؤولاً عن “ملف سوريا العسكري”، وفق وكالة “فرانس برس”.

وشهدت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق هجمات من “المقاومة الإسلامية” هي تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا ولبنان واليمن، منذ منتصف تشرين الأول 2023.

وسبق لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جاك سوليفان، أن قال في مقابلة مع شبكة “NBC NEWS” الأمريكية، في 4 من شباط، إن الولايات المتحدة ستستمر بتنفيذ عملياتها في العراق ضد الجماعات المدعومة من إيران.

وفي 2 من شباط الحالي، قالت واشنطن إنها ضربت مراكز القيادة والسيطرة ومنشآت المخابرات ومرافق تخزين أسلحة تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران لمهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف.

وجاءت الضربات عقب هجوم استهدف برجًا قبالة قاعدة “التنف” على الحدود السورية- الأردنية، في 28 من كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل ثلاث جنود أمريكيين، بطائرات مسيرة، في هجوم هو الأكبر منذ انطلاق الهجمات.


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *