وطن نبرة خبث ودهاء وجه مراسل شبكة “CNN” سؤالاً لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في “دافوس” يتعلق بموقف السعودية فيما لو “سحقت” إسرائيل حماس في غزة، وما إذا كانت المملكة السعودية تدعم هذه الإجراءات.
فرد وزير الخارجية السعودي: “ما نراه هو أن الإسرائيليين يسحقون غزة. إنهم يسحقون السكان المدنيين في غزة، وأضاف: “هذا غير ضروري وغير مقبول على الإطلاق”.
واستدرك:”علينا أن نجد طريقة لوقف قتل المدنيين وأن نجد طريقة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية”، وقال بن فرحان إن السبيل الوحيد للاستقرار هو تشكيل دولة فلسطينية.
حل القضية الفلسطينية
وعندما سأله الصحفي الأمريكي المعروف “فريد زكريا” عن إمكانية دخول القوات السعودية إلى غزة لضمان الاستقرار، قال الوزير السعودي: “أعتقد أن ما نحتاج إلى التركيز عليه هو حل القضية الفلسطينية، وليس غزة فقط.”
وأضاف :”ما نشعر أنه ضروري هو شكل من أشكال المسار الموثوق به الذي لا رجعة فيه إلى دولة فلسطينية من شأنها أن تعطي الشرعية لأي دولة عربية ولنا كمجموعة جماعية، بما في ذلك، بالطبع، غزة وحكم غزة”.
صفعة إسرائيلية للرياض بعد ترويج سعودي للتطبيع من بوابة “حل الدولتين”
أفكار افتراضية
ومضى وزير الخارجية السعودي يقول إن دخول القوات العربية الأجنبية إلى قطاع غزة تحت غطاء الاستقرار، هي أفكار افتراضية وإن الحكم الفلسطيني قادر على تحقيق الاستقرار في قطاع غزة.
وشدد بن فرحان على أن المحادثات حول إعادة إعمار غزة لا طائل من ورائها، لأنه “إذا كنا نعيد ضبط الوضع الراهن قبل 7 أكتوبرتشرين الأول بطريقة تؤهلنا لجولة أخرى من هذا كما رأينا في الماضي. فلا فائدة من إجراء مثل هذه المحادثات.”
التطبيع السعودي الإسرائيلي
كما سأل مراسل CNN وزير الخارجية عن خطة التطبيع السعودية مع إسرائيل. وأكد فيصل بن فرحان مجددا تصريحاته بضرورة تشكيل دولة فلسطينية لمواصلة هذه المحادثات.
وتابع: “لكي ترى المنطقة سلامًا حقيقيًا واستقرارًا حقيقياً وتكاملاً حقيقياً يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية لنا جميعًا، بما في ذلك إسرائيل، فإن الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام هي من خلال عملية ذات مصداقية ولا رجعة فيها لإقامة دولة فلسطينية”.
وزعمت التقارير الصادرة في أوائل شهر يناير أن إسرائيل تجري محادثات سرية مع البيت الأبيض لتسريع التطبيع مع المملكة العربية السعودية، وهو اقتراح يعتبر “جذابًا للغاية” للولايات المتحدة لأنه يمكن أن يمنع حرب غزة من الانتشار بشكل أكبر في المنطقة، فضلاً عن وضع الولايات المتحدة في موقف حرج.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي المنبوذ حتى على الصعيد الداخلي في الكيان الإسرائيلي”بنيامين نتنياهو” باستمرار الطلبات السعودية والأميركية لإقامة دولة فلسطينية.
