اخبار عمان

الأكاديمية السلطانية للإدارة تحتفل بتخريج الدفعة الثانية من برنامج “اعتماد”

مسقط اخبار عمان

رعى معالي الأستاذ الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل عضو مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة مساء أمس حفل تخريج الدفعة الثانية من البرنامج الوطني للتطوير القيادي من أجل تمكين الإدارات الوسطى والعليا في القطاع الخاص “اعتماد”، والبالغ عددهم 253 خريجًا وخريجة، وذلك بحضور سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة وعدد من أصحاب السعادة والرؤساء التنفيذيين والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص.

وقال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة إن مسيرة البرنامج الوطني للتطوير القيادي من أجل تمكين الإدارات العُمانية الوسطى والعليا في القطاع الخاص “اعتماد” كانت حافلة، وأسهمت في تمكين قيادات وطنية بكفاءات متجددة تعمل ضمن إطار مؤسسي متكامل يعزز من قدرات العاملين، وإعدادهم بقدر عال من الكفاءة والقيادة لمواجهة المتغيرات، لا سيما وأن تطوير الكفاءات والقدرات الوطنية يمثل أحد أبرز ركائز رؤية عمان المستقبلية. وأضاف سعادته أن تمكين الكوادر العمانية في القطاع الخاص وخاصةً المناصب القيادية والإشرافية يعد إحدى الأولويات الوطنية التي تعمل سلطنة عُمان على تحقيقها بالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص؛ حيث يهدفُ برنامج “اعتماد” إلى تدريب وتمكين الآلاف من العمانيين من العاملين في القطاع الخاص ورفع مستوى مهاراتهم القيادية والإشرافية من خلال برنامج متخصص تم تصميمه بالشراكة مع مؤسسات ومراكز عالمية ومحلية ذات خبرة في صقل المهارات الإدارية وتطوير القيادات، مؤكدًا تطلع الأكاديمية السلطانية للإدارة لاستكمال هذه الرحلة برؤى متجددة.

وقال الشيخ وليد بن خميس الحشار عضو مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة إن “برنامج اعتماد يعدُ أحد البرامج الرائدة والطموحة في استثمار وتطوير الكفاءات الوطنية، وصقل مهاراتهم بحيث يمكن الاعتماد عليهم لقيادة دفة القطاع الخاص ورفد السوق العماني بكوادر وطنية قادرة على تقلّد المناصب القيادية في ظل الاقتصاد الجديد، و امتاز البرنامج بعدة اوجه للتدريب منها، الوحدات التعليمية الحضورية، والوحدات التعليمية التي تعقد عن بعد، إضافة إلى المشاريع الجماعية والمخيمات القيادية إلى جانب الورش التطويرية، كما امتاز البرنامج بمتابعة خريجيه لتقييم مدى التطور الوظيفي الذي وصلوا إليه، ومدى تحفيز الشركات للإستثمار الأمثل للكفاءات العمانية، ويسعدنا اليوم مشاركتكم حصاد هذا البرنامج الذي يتجلى في قصص نجاح عدد من الخريجين الذين ارتقوا السلم الوظيفي وحققوا انجازاتهم على الصعيد المهني”.

واستعرضت بدور بنت يونس الزدجالية قصة نجاحها بعد التخرج، حيث قالت “إن البرنامج كان مزيجًا من جلسات التعلم الحضوري، والجلسات التي تعقد عن بعد، والمخيمات القيادية والحلقات التدريبية التي تحاكي الواقع إلى جانب الدروس الإلكترونية، وجلسات مع عدد من القادة، وكل ذلك استفدت منه بصورة ملموسة، وأكسبني خبرة كبيرة مثّلت فارقًا في مسيرتي المهنية”.

واستعرض عبدالله بن سليمان الوهيبي قصة نجاحه، ومسيرته الحافلة خلال التحاقه بالبرنامج إلى ما بعد التخرج، حيث قال “بدأت الرحلة بعد اختياري مع زملائي من الشركة بعناية من قبل الإدارة التنفيذية ودخولنا الى مراحل التقييم بمختلف مستوياتها التأهيلية لدخول البرنامج وقبولنا، حيث شعرت للوهلة الأولى بالطاقة العارمة التي تتخلل القاعة قاعة مليئة بأفراد يتشاركون نفس الرغبة في التقدم والإنجاز والتميز، لقد تجاوز برنامج اعتماد بمختلف مراحله وتجاربه وعطاياه، كل توقعاتنا، مما وفر لنا أساسًا متينًا لتحقيق التطور بمنهجية ومتابعة حثيثة ودقيقة”.

يُشار إلى أن 39% من منتسبي البرنامج في دفعته الثانية أي ما يعادل 99 من أصل 253 خريجًا وخريجة تقلدوا مناصب قيادية في مؤسساتهم، ما يؤكد اهتمام مؤسسات القطاع الخاص بتطوير منتسبيها، ومدى التزامها بإتاحة الفرص والأولويات لخريجي البرنامج للتنافس ولتقلد المناصب القيادية والإشرافية في مؤسساتهم المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *