اخر الاخبار

الزلزال يزيد أعداد إصابات الكوليرا في الشمال السوري

شهدت منطقة الشمال السوري ارتفاع أعداد الإصابات بوباء الكوليرا عقب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بقوة 7.7 على مقياس ريختر وبعمق سبعة كيلومترات.

وسجل تقرير “برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للاوبئة” (EWARN) ارتفاع عدد الإصابات بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا إلى 48 ألفًا و586 إصابة، في 19 من شباط.

وفي شمال شرقي سوريا، وصلت أعداد الإصابات بـ”الكوليرا”، بحسب “الإنذار المبكر” إلى 32 ألفًا و589 إصابة، و3689 إصابة في منطقة عمليات “نبع السلام” في ريفي الحسكة والرقة.

وبلغ عدد الوفيات جراء الوباء 53 في جميع مناطق الشمال السوري.

مدير برنامج اللقاح في “وحدة تنسيق الدعم” في سوريا، الدكتور محمد سالم، قال ل، إن الحركة السكانية التي حدثت عقب الزلزال تحمل خطورة كبيرة في رفع أعداد الإصابات، سواء كانت إصابات الكوليرا أو الحصبة.

وأوضح أن المنطقة شهدت ارتفاعًا مفاجئًا بسبب صعوبة وصول السكان إلى مصادر مياه صالحة للشرب.

مراكز الإيواء الجديدة لا توجد فيها رفاهية المخيمات المنظمة، وهي إما تكون خيمًا كبيرة مختلطة أو أماكن أنشئت حديثًا من دون مراعاة البنية التحتية الكافية، لاستقبال عدد كبير من الناس بوقت واحد.

وقال “الدفاع المدني السوري”، في 19 من شباط، إن دمار البنية التحتية وخطوط الصرف الصحي بعد الزلزال يزيد من احتمالية تفشي المرض في الشمال السوري.

وكانت “منظمة الصحة العالمية” حذرت في تقريرها العام حول وباء الكوليرا، في 11 من شباط، من تفشي الوباء في البلدان المتاخمة لسوريا التي ينشط فيها انتشار الكوليرا قبل الزلزال.

وذكرت أنه ينبغي توقع ارتفاع مخاطر تفشي الكوليرا في تركيا نظرًا للزلزال الكبير الأخير الذي ضرب المنطقة، وكان له تأثير مدمر على البنية التحتية، إذ تعتبر المناطق المتضررة معرضة لانتشار الأمراض والأوبئة بشكل أكبر.

وحذّر الدكتور محمد السالم من أن مراكز الإيواء لاحقًا ستكون أمام مشكلة إيجاد خدمة طبية للتجمعات السكانية الجديدة، مثل عيادات نقالة وأدوية وفرق طبية تطوعية لزيارة النازحين الجدد وتنبيههم على ضرورة حماية أنفسهم، لأن الوقاية خير من العلاج.

“حركة النزوح عقب الزلزال تشكل خطرًا كبيرًا على أصحاب الأمراض المزمنة، الذين يهملون متابعة علاج السكري أو ارتفاع الضغط الشرياني والكوفيد”، بحسب الدكتور السالم.

النظام الصحي “غير قادر على الاستجابة”

قال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، في 13 من شباط، إن الناجين من الزلزال يواجهون ظروفًا صعبة، فأغلبهم من دون مأوى مناسب أو طعام أو تدفئة أو مياه نظيفة أو رعاية طبية.

وأضاف أن النظام الصحي في سوريا غير قادر على الاستجابة بعد أن أضعفه أكثر من عقد من الصراع والتدهور الاقتصادي، بالإضافة إلى تفشي الكوليرا والحصبة، وجائحة كورونا (COVID-19).

ونوه إلى أن الزلزال هو تذكير آخر بأحد الدروس الرئيسية للوباء.

وذكر التقرير السنوي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، الصادر في 25 من كانون الثاني، أن القطاع الصحي يعاني من أزمة، ونسبة كبيرة من المراكز إما خارج الخدمة أو متوقفة جزئيًا.

وبحسب التقرير، فإن البنية التحتية للخدمات الصحية الأساسية مثل المستشفيات ومراكز الصحة تتطلب إعادة صيانة وتأهيل.

وخلال عام 2022، وصل عدد المشافي إلى 113 في عموم سوريا، 26% منها تعمل بشكل جزئي و27% منها خارج الخدمة، ومن بين 1789 مركزًا صحيًا تعمل نسبة 21% جزئيًا و32% خارج الخدمة تمامًا.

وأوضح التقرير أنه لا يمكن معالجة هذه الفجوات إلا من خلال الاستثمار طويل الأجل.

أقرأ ايضًا:8.8 مليون متأثر بالزلزال في سوريا.. دعوة أممية لعدم تسييس الاستجابة

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *