اخر الاخبار

تحركات دبلوماسية في الشرق الأوسط لاحتواء التصعيد في فلسطين

تشهد دول الشرق الأوسط حركة دبلوماسيةً مكثفة، بالتزامن مع استمرار وارتفاع وتيرة المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة “حماس” في قطاع غزة.

وحطت طائرات وزارء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا في لبنان ودول الخليج خلال الأسبوع الماضي، مع مكالمات هاتفية متواصلة، في محاولة لاحتواء المعارك وضمان عدم انتقال الجبهة المشتعلة، لتشمل لبنان وسوريا.

ووصل وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان اليوم، الثلاثاء 17 من تشرين الأول، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، والتقى بنظيره اللبناني، عبدالله بو حبيب، ورئيس الوزراء، نجيب ميقاتي.

فيدان قال في تصريحات صحفية اتهم إسرائيل بسرقة الأراضي الفلسطينية، معتبرًا أن أقامة دولة فلسطين هو الحل الوحيد ليعم السلام في المنطقة.

زيارة وزير الخارجية التركي التي التقى خلالها مسؤولين لبنانيين، تهدف كما غيرها من زيارات المسؤولين إلى دول المنطقة، لضمان عدم توسع المعارك لتشمل جبهات أخرى.

كما تحدث مع حركة “حماس” للتوسط لإطلاق الأسرى الأجانب المحتجزين في قطاع غزة، وفق تصريحاته.

لم تخرج تفاصيل النقاشات التي جمعت فيدان بنظيره اللبناني، أو ميقاتي، باستثناء ما أعلن عنه فيدان نفسه في المؤتمر الصحفي، حول إدانة القصف الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين.

وفي الوقت الذي وصل فيه فيدان إلى بيروت قادمًا من العاصمة المصرية القاهرة، التي زارها والتقى فيها بنظيره سامح شكري، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عبر “إكس“، عن زيارة سيقوم بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى إسرائيل والأردن.

وقالت الخارجية إن زيارة بايدن تهدف لتأكيد دعم إسرائيل والتشاور بشأن الخطوات التالية، قبل أن يتوجه بعدها إلى الأردن ليلتقي الملك الأردني، عبدالله الثاني والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وسبق وصول فيدان إلى بيروت، زيارة أجرتها وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أمس، التقت خلالها برئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس الحكومة اللبناني ووزير خارجيته.

ووفق إذاعة “مونتي كارلو” الدولية، سعت كولونا لإبقاء لبنان خارج الصراع الحالي، وهو ما يتقاطع مع تصريحات ميقاتي، الذي أشار فيها إلى دعم فلسطين بالكامل، لكن دون الدخول في مغامرات عبر فتح جبهة الجنوب اللبناني.

وشهدت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، قصفًا متبادلًا ومتقطعًا بين قوات تابعة لـ”حزب الله” وقوات الاحتلال الإسرائيلي، سقط على إثره قتلى وجرحى من لبنان.

كما أخلت إسرائيل مستوطنات على الحدود الشمالية مع لبنان.

وفي الوقت الذي سيلتقي فيه بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعقد منظمة التعاون الإسلامي “مؤتمرًا استثنائيًا” غدًا في جدة على المستوى الوزاري، لدراسة التصعيد العسكري في غزة، وفق ما نشرت المنظمة عبر حسابها في “إكس“.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أجرى زيارات لعدد من دول المنطقة، شملت السعودية والأردن وقطر والإمارات ومصر، لاحتواء التصعيد.

وشنت “حماس” عملية عسكرية حملت اسم “طوفان الأقصى”، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ، المستوطنات المحاذية لغلاف قطاع غزة.

قوبلت العملية بقصف مكثف ومتواصل على قطاع غزة وسط التلويح باجتياح بري إسرائيلي

ووفق تقرير لمجلة “TIME” الأمريكية فإن الرئيس الأمريكي يواجه خلال الحرب القائمة في فلسطين أزمتين مزدوجتين، الأولى هي الرهائن الأمريكيين المحتمل أن تكون “حماس” نقلتهم إلى غزة خلال هجومها الأخير.

أما الأزمة الثانية فتتعلق بخطر انتشار الصراع في المنطقة، وهو ما يجعل واشنطن قريبة من الدخول في الصراع، خاصةً مع احتمال لجوء إيران لتحريك حلفائها في لبنان وسوريا لفتح جبهات إضافية.


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *