عقب الغارات العنيفة التي شهدها قطاع غزة ليل أمس، كشف الجيش الإسرائيلي بعض التفاصيل عن العملية الموسعة التي نفذها، وشاركت فيها 100 طائرة، كما نشر مقاطع مصورة توثق الهجوم والضربات الجوية.
تفاصيل الهجوم البري على غزة
وفي بيانٍ له، أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن قواته التي توغلت شمال غزة ليلاً لا تزال في الميدان.
#فيديو قوات برية لجيش الدفاع في نشاط عسكري داخل قطاع غزة pic.twitter.com/52gim8g1Vy
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 28, 2023
في حين، أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية أنها استهدفت الليلة الماضية نحو 150 هدفاً تحت الأرض شمال غزة، بينها أنفاق يستعملها مقاتلو حركة حماس.
وأشارت في بيان عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، أنه تم القضاء على عناصر من الحركة، وتدمير مواقع قتالية، وبنى تحتية تحت الأرض للحركة، موضحةً أن 100 طائرة مقاتلة شاركت في القصف على شمال غزة.
#عاجل أغارت طائرات حربية الليلة الماضية على نحو 150 هدفًا تحت الأرض في شمال قطاع غزة حيث تمكنت الطائرات خلال الغارات من تصفية مخربين من حماس وتدمير أنفاق قتالية ومناطق قتال تحت الأرض بالاضافة الى بنى تحتية ارهابية أخرى تحت الارض.
خلال الغارات الهجومية الليلة الماضية شاركت نحو… pic.twitter.com/73Af8O8Pwv
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 28, 2023
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عصام أبو ركبة، قيادي مهم في حماس، لافتا إلى أنه رئيس المنظومة الجوية التابعة للحركة.
سر الهجمة العنيفة.. طريق مسدود
وعلى صعيد آخر، كشف عدد من المسؤولين الإسرائيليين لموقع “أكسيوس” بعد “ليلة الرعب” التي عاشها قطاع غزة خلال الساعات المنصرمة، أن قرار توسيع العمليات البرية في غزة اتخذه مجلس الحرب الإسرائيلي مساء الخميس بعد وصول المباحثات بشأن إطلاق محتمل لسراح المحتجزين من قبل حماس في غزة إلى طريق مسدود.
ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد رأى مسؤولان مصريان أن القصف الإسرائيلي المكثف جاء كمحاولة للضغط على حركة حماس من تقديم تنازلات في مفاوضات الرهائن.
وكانت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة انطلقت يومي الخميس والجمعة بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل حول ملف الأسرى، حسبما ذكر مسؤولون مطلعون على المحادثات قبل أن تكثف إسرائيل قصفها لقطاع غزة.
الوقود.. عقدة العقد
لكن خلال المفاوضات، التي توسطت فيها قطر ومصر، طالبت الحركة بوقف إطلاق النار وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الوقود، مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى المدنيين، وفقاً للمسؤولين.
إلا أن إسرائيل رفضت هذا الطلب مجدداً.
وجاء هذا بعدما انهارت جولة سابقة أيضاً من المفاوضات جراء رفض تل أبيب الموافقة على دخول الوقود إلى القطاع المحاصر، مخافة أن يستخدمه مقاتلو القسام الجناح المسلح لحماس.
ومنذ الحرب التي اندلعت بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إثر الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلون من حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، فرضت القوات الإسرائيلية حصاراً مطبقاً على القطاع، مانعة دخول الوقود وقاطعة الكهرباء ومياه الشرب، فضلا عن الاتصالات والإنترنت أمس الجمعة.
فيما لم يدخل سوى ما يقارب 85 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ما يشكل أقل بكثير من الاحتياجات اليومية لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون.
اقرأ أيضا:
)) حرب عالمية ثالثة تنطلق من الشرق الأوسط.. لوكاشينكو يتحدث عن سيناريو “خطير” محتمل
)) تضامناً مع غزة… أغنية “Leve Palestina” السويدية تجتاح مواقع التواصل
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
