اخبار الإمارات

ظهور «سهيل» في سماء الإمارات يبشر بانخفاض الحرارة

رصدت جمعية الإمارات للفلك طلوع النجم سهيل، فجر أمس، بواسطة عدسة عضو جمعية الإمارات للفلك تميم التميمي، من أعلى جبل جيس برأس الخيمة، إذ تم تحديد موقعه باستخدام التليسكوب الآلي، وتمكن بعض الراصدين المشاركين من مشاهدة نجم سهيل بالعين المجردة.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، إن العرب يستبشرون بظهور هذا النجم الذي يكون علامة على انقضاء القيظ وبدء انحسار الحرارة العالية وبدء تحسن الأجواء وبداية الموسم الزراعي.

وأضاف أنه مع طلوع النجم سهيل يبدأ موسم الصفرية أو الصفري، كما ينطق محلياً، ففي بداية طلوعه تكون 40 يوماً لا يستقر الجو فيها على حرارة أو اعتدال، ثم تستقر الأجواء المعتدلة بدءاً من منتصف أكتوبر، حيث يحل موسم الوسم، فيما يدخل الشتاء بعد طلوع سهيل بقرابة 100 يوم.

وأشار إلى أن نجم سهيل الذي تستبشر بطلوعه العرب بجلاء القيظ وانكسار شدة الحر وإقبال الربيع والمطر، هو من ألمع نجوم السماء وسهيل عند العرب، فهو «البشير اليماني»، وله عندهم أسماء عدة، فهم يسمونه نجم اليمن ويسمونه سهيل اليماني أيضاً، وسبب نسبته إلى اليمن كونه يطلع من جهة الجنوب ويظهر مقابلاً للنجم القطبي الشمالي، فهو يشير إلى جهة الجنوب، أما القطب الجنوبي نفسه فلا يظهر في سماء الإمارات. وعلى كل حال، فلا يوجد نجم معين يدل على اتجاه النجم الجنوبي، كما هي الحال في القطب الشمالي.

وذكر أن وجود النجم سهيل فوق الأفق خلال الليل يستمر من نهاية أغسطس إلى نهاية أبريل في وسط الجزيرة العربية، فيكون ظهوره فجراً خلال سبتمبر وأكتوبر، وفي منتصف الليل خلال ديسمبر ويناير، وأول الليل في مارس وأبريل.

ويستمر وجود النجم «سهيل» فوق الأفق بالنسبة لمناطق وسط شبه الجزيرة العربية لفترة تقارب ثمانية أشهر ونصف الشهر تقريباً، لمدة تقارب سبع ساعات يومياً، وقد تكون هذه الساعات خلال النهار، فلا يرى أبداً وذلك من بداية شهر مايو إلى منتصف شهر أغسطس.

ولفت إلى أنه مع ظهور نجم سهيل تبدأ ملامح اعتدال الطقس، وانخفاض درجات الحرارة، ويبدأ منخفض الهند الموسمي بالضعف والتراجع جنوباً، وتهب مع طلوع سهيل رياح «الكوس»، وهي رياح جنوبية شرقية عالية الرطوبة، تعمل على تكوين سحب منخفضة على امتداد السفوح الشرقية لجبال الحجر في عمان والإمارات، قد يصاحبها هطول رذاذ، يطلق عليها «سحب الكوس».

وتنشط «الروايح» أو «روايح الصيف»، التي تؤثر في مناطق ما حول جبال الحجر في الإمارات وعمان، ويطال تأثيرها المناطق الجبلية الوسطى في الإمارات من مدينة الذيد إلى مدينة العين، مسببة عواصف محلية ورياحاً هابطة قوية تصحبها السحب الركامية وهطول الأمطار الرعدية الغزيرة. كما تهب رياح نشطة لطيفة يطلق عليها «هبايب سهيل» تعمل على تلطيف الجو.

وخلال الفترة الممتدة من طلوع سهيل إلى حين الاعتدال الخريفي في 23 سبتمبر، قد تقدم موجات حارة ويشتد الحر المشبع بالرطوبة، تطلق على ذلك العرب «وعكة» ومن أشهرها «وعكات سهيل» ويطلق عليها أيضاً بين المزارعين في الخليج «حرة الدبس» حيث تتم إسالة الدبس من التمر، كما تسمى «حرة المساطيح».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *