ترندات

خوفاً من اجتياح رفح.. مستشار بايدن يتوجه إلى مصر والصهاينة غداً

أفاد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيزور إسرائيل ومصر هذا الأسبوع، وسط تنامي القلق الدولي من تنفيذ إسرائيل لتهديدها باجتياح رفح جنوب قطاع غزة، قبل شهر رمضان.

ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، نقلاً عن 3 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن مستشار بايدن سيجري مع المسؤولين في القاهرة، محادثات بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح والجهود المبذولة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وذكر المسؤولون أن من المتوقع أن يجتمع ماكغورك مع مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ومسؤولين مصريين آخرين في القاهرة، غداً الأربعاء.

وأضاف المسؤولون، يتوقع أيضاً أن يتوجه مستشار بايدن بعد ذلك إلى إسرائيل، للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ومسؤولين آخرين، بعد غدٍ الخميس.

وأشار الموقع إلى أن البيت الأبيض لم يرد حتى الآن على الأسئلة المتعلقة بالزيارة.

قلق متزايد
وبحسب “أكسيوس”، يشعر البيت الأبيض بقلق بالغ من أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المرتقب على رفح إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة، حيث يتركز أكثر من 1.4 مليون فلسطيني في المدينة، العديد منهم نزحوا من أماكن أخرى في القطاع.
وفي الأسبوع الماضي، قال بايدن لنتانياهو في مكالمات هاتفية، إنه “يعارض مثل هذه العملية دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من المدينة”.

وتخشى الولايات المتحدة ومصر أيضاً من أن تؤدي هذه العملية إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين قسراً إلى شبه جزيرة سيناء.

ومصر، التي تشعر بقلق بالغ إزاء العملية في رفح، هي أيضاً وسيط رئيسي في مفاوضات الرهائن بين حماس وإسرائيل.

وفي الأيام الماضية، لوحت مصر إلى إمكانية “تعليق معاهدة السلام” مع إسرائيل حال دفعها الفلسطينيين إلى أراضيها، وقال مسؤولون مصريون إن القاهرة أرسلت تحذيرات مباشرة إلى تل أبيب وعبر واشنطن، مفادها أن “دفع الفلسطينيين للنزوح إلى سيناء إثر اجتياح إسرائيلي مرتقب لمدينة رفح، قد يمس معاهدة السلام بين البلدين”.

أهداف إسرائيلية
وبالرغم من الاحتجاج الدولي بالإضافة إلى تحذيرات إدارة بايدن، أكد نتانياهو السبت بالمضي بالمضي قدماً في العملية العسكرية الإسرائيلية على رفح.

وتتمسك إسرائيل بدخول رفح بعد خان يونس، لاعتقادها أن عدداً من كبار قادة حماس، على رأسهم السنوار قد يكونون متواجدين داخلها، في أنفاق تحت الأرض، فضلًا عن الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى الحركة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم “بحاجة إلى المضي قدماً في مثل هذه العملية من أجل تفكيك 4 كتائب تابعة لحماس في المدينة”، لكنهم قالوا أيضاً إنهم لن ينفذوا عملية اجتياح المدينةن دون التنسيق مع الولايات المتحدة ومصر.

وفي السياق ذاته، حذر نتانياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون، حركة حماس علناً وسراً من خلال وسطاء، من أنه إذا تم تعطيل محادثات الرهائن، فإن إسرائيل سوف تمضي قدماً في عملية اجتياح رفح.

ومن شأن اقتراح صفقة الرهائن الحالي أن يؤدي إلى توقف القتال لمدة 6 أسابيع على الأقل، ويمكن أن يؤخر مثل هذه العملية بشكل كبير.

شكوك أمريكية
وأضاف الموقع الأمريكي أن زيارة ماكغورك إلى إسرائيل تهدف لمعرفة تفاصيل خطة إسرائيل العملياتية لاجتياح رفح، وخاصة بشأن كيفية إجلاء المدنيين من المدينة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن “الجيش الإسرائيلي أعد مثل هذه الخطة ومن المتوقع أن يقدمها إلى مجلس الوزراء الأمني هذا الأسبوع”.

ويشك المسؤولون الأمريكيون في إمكانية تنفيذ مثل هذه الخطة، ويرجع ذلك أساساً إلى عدم وجود بنية تحتية كافية للكهرباء والصرف الصحي والمياه في هذه المناطق يمكنها دعم هذا العدد الكبير من الناس.

و اعترف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أنه بغض النظر عن التهديدات العلنية من قبل الحكومة الإسرائيلية، فإن الأمر سيستغرق عدة أسابيع قبل أن تتم العملية في رفح، إذ من المتوقع أن تتم في منتصف أبريل (نيسان) القادم، أي بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وفق “أكسيوس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *