اخر الاخبار

2023 الأكثر دموية.. وفاة نحو 8600 شخص على طرق الهجرة

سجلت البيانات التي جمعها مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة تصدر عام 2023، قائمة الأعوام الأكثر دموية على الإطلاق للمهاجرين، إذ توفي ما لا يقل عن 8565 شخصًا على طرق الهجرة حول العالم.

وسلط تقرير للمنظمة، نشر في 6 من آذار، الضوء على البيانات والحقائق الرئيسية حول هذه الوفيات والاختفاءات على مدى السنوات العشر الماضية، ما يمنح الفرصة لتقييم الجهود المبذولة لتعزيز سبل الهجرة الآمنة والنظامية ودعم الأفراد المتضررين.

وتشير هذه الأرقام إلى زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022، كما تسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من الخسائر البشرية، وفق المنظمة.

وأكد نائب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أوغوتشي دانيلز، أن هؤلاء الأفراد يمثلون مأساة إنسانية كبيرة، وصداها سيستمر بين العائلات والمجتمعات لسنوات عديدة.

وشدد دانيلز على أهمية الالتزام باتخاذ إجراءات فاعلة تضمن الهجرة الآمنة للجميع، لكي لا يضطر الأشخاص في المستقبل إلى المخاطرة بحياتهم في سبيل حياة أفضل.

وتجاوز إجمالي الوفيات والمفقودين في عام 2023، الرقم القياسي السابق لعام 2016، وهو 8084 شخصًا، والذي سجل أعلى مستوى منذ بداية مشروع المهاجرين المفقودين في عام 2014.

أكثر من 63 ألف حالة

ومع استمرار قلة المسارات الآمنة والنظامية للهجرة، يلجأ المئات من الآلاف سنويًا إلى الهجرة عبر طرق غير نظامية وغير آمنة. ومن بين أسباب الوفاة الرئيسية الغرق، والتي تمثل أكثر من نصف حالات الوفاة، تليها حوادث المركبات بنسبة 9% و7% بسبب العنف.

ويظل عبور البحر الأبيض المتوسط هو الأكثر دموية للمهاجرين، إذ سُجلت أكثر من 3129 حالة وفاة واختفاء.

ويعد هذا الرقم أعلى عدد من الوفيات الذي تم تسجيله في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2017.

بيانات عن الوفيات المهاجرين خلال العشر سنوات الماضية من عام 2014-2023 (IOM)

وسجلت المناطق الإقليمية، أعداد كبيرة من وفيات المهاجرين، ففي أفريقيا تقدّر بعدد 1866 حالة، وفي آسيا بـ2438 حالة، معظمها ناتج عن الظروف القاسية في الصحراء الكبرى والطرق البحرية.

ومن المقدر أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير بسبب التحديات في جمع البيانات خاصة في المواقع النائية مثل حديقة دارين الوطنية في بنما وعلى الطرق البحرية، إذ تسجل المنظمة الدولية للهجرة بانتظام تقارير عن حطام السفن غير المرئية حيث تختفي القوارب دون ترك أي أثر.

وتدعو المنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب العديد من المنظمات الأخرى، باعتبارها منسقًا لشبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة، الحكومات والمجتمع الدولي إلى مواصلة العمل معًا لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح ودعم كرامة وحقوق جميع الأفراد.

أنشئ مشروع المهاجرين المفقودين في عام 2014 بعد حادثين مدمرين لسفينتين قبالة سواحل لامبيدوزا بإيطاليا، ويُعترف به باعتباره المؤشر الوحيد لقياس مستوى “سلامة” الهجرة في أهداف التنمية المستدامة والاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.

اقرأ أيضًا: وفاة 6 آلاف مهاجر غرقًا أثناء محاولة الوصول لإسبانيا في 2023

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *