اخبار الإمارات

حاكم الشارقة يضع حجر أساس مشروع محطة تحلية مياه في الحمرية

أكّد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن المشروعات الحيوية الة باحتياجات الناس اليومية، مثل الكهرباء والمياه والغاز، مستمرة ومتواصلة في مدن الإمارة كافة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخزين المستقبلي، مشيراً إلى أهمية المحافظة على المياه وعدم الإسراف في استخدامها.

جاء ذلك خلال وضع سموّه، أمس، حجر أساس مشروع محطة تحلية المياه الجديدة في منطقة الحمرية، التي تبلغ كلفتها 1.65 مليار درهم.

وتناول صاحب السموّ حاكم الشارقة، مشروعات المياه في مدن خورفكان وكلباء والذيد والشارقة، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشروعات الجاري تنفيذها لزيادة المخزون الاستراتيجي من المياه، حيث تم إنشاء سدّ الرفيصة ليكون محطة تخزين رئيسة، إلى جانب إنشاء مشروع آخر على جبال وادي الغزير ليكون إضافة للمخزون حتى يكفي حاجة مدينة خورفكان من المياه. كما يجري العمل في مدينة كلباء على مشروع بحيرة جديدة للتخزين تُسمى (بحيرة فرّيش)، بينما توجد بالذيد بحيرة على مدخل المدينة، وأخرى سيتم العمل عليها. أما في مدينة الشارقة، التي تختلف عن بقية المدن لنموها السريع، فيجري العمل على مشروع جديد هو (خزان بحيرة المديّد)، إلى جانب التوفير خلال فترة الشتاء لقلة استهلاك المياه.

وتطرّق سموّه إلى الإسراف في استهلاك المياه بصورة مبالغ فيها، والتسريب من الأنابيب القديمة التي تعمل فرق هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة المتخصصة على حلها، حيث إنه مع الوفرة والإرشاد والتوجيه يمكن تقليل الهدر الكبير للمياه، داعياً سموّه الجميع إلى مراعاة ذلك، والمحافظة على المياه لأنها أساس الحياة.

وقال سموّه: «شغلنا الشاغل هو هذه البلاد وساكنوها، يجب أن يعيشوا العيش الكريم النظيف الهادئ المستقر البعيد عن المشاكل في كل شيء».

وقدّم صاحب السموّ حاكم الشارقة الشكر والتقدير إلى العاملين في هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، من الرجال والنساء، الذين يعملون على مدار الساعة من خلف الستار، مشيراً سموّه إلى الجهود الكبيرة التي يبذلونها في كل الأوقات، وعدم ظهور هذه الجهود بشكل مباشر للناس والمجتمع، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في عملهم.

ولفت سموّه إلى أن العناية والرعاية والاهتمام بالخدمات الأساسية تشمل أفراد المجتمع كافة، وفي كل المجالات، والتعليم على وجه الخصوص، لأنه الأساس للارتقاء والتقدم، حيث يتم توفير المنح الدراسية للطلبة مع انتشار الجامعات والنشاط المعرفي بالإمارة.

وأكد سموّه أهمية التربية في المجتمع وتعاون الأسرة مع المدرسة لإكمال مهامها جنباً إلى جنب مع التعليم، لأن الهدف هو ارتقاء الأبناء وحصولهم على فرص التعليم الذي يستمر مع الإنسان طوال العمر. كما أن التربية تعمل على توجيههم إلى طريق الخير وأسلوب الحياة والفكر والتراث، وغيرها من القيم الفاضلة.

ولفت سموّه إلى الإسهامات الكبيرة التي تقدمها أنشطة وبرنامج مؤسسة ربع قرن لصنع القادة والمبتكرين، التي تحظى بمتابعته الشخصية وبقيادة قرينة سموّه، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بهدف رعاية الطفل قبل ولادته حتى تخرجه وزواجه، ليكون قد أكمل 25 عاماً من التربية والاهتمام والتعليم والتعلم، ليصبح فرداً منتجاً ونتاج التربية الصحيحة.

واطلع صاحب السموّ حاكم الشارقة، على عرض مرئي قدمه مدير عام هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، عبدالله عبدالرحمن الشامسي، استعرض خلاله استراتيجية الهيئة في مجال المياه 20232033، التي تسهم في تعزيز الأمن المائي، وتلبي احتياجات التنمية الشاملة وفق أعلى معايير الجودة، وتضمن استدامة وصول المياه النقية للمستهلكين.

وشاهد صاحب السموّ حاكم الشارقة والحضور مادة مصوّرة تناولت مراحل مشروع محطة المياه الجديدة في الحمرية، وأبرز الأعمال والتقنيات الحديثة التي سيتم استخدامها. كما تضمن العرض شرحاً لمشروعات عدة، منها خطوط النقل والتوزيع وتحديث شبكات المياه، إضافة إلى محطات الضخ وخزانات المياه لتحسين كفاءة العمليات التشغيلية للشبكة وزيادة السعة التخزينية للمياه.

ويأتي إنشاء مشروع محطة تحلية المياه في الحمرية، ضمن إطار تطوير منظومة قطاع المياه في الشارقة، ويُعدّ ضمن أكبر الاستثمارات في مجال المياه على مستوى الإمارة، وهو يهدف إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة الحمرية إلى 110 ملايين غالون يومياً، وسعة تخزينية بقدرة 90 مليون غالون، إضافة إلى استهلاك طاقة لا تتعدى 3.2 كيلوواط في الساعة لإنتاج متر مكعب من المياه.

كما تعمل المحطة بنظام (التناضح العكسي) لتحلية المياه، ويضم المشروع أحدث تقنيات ما بعد المعالجة والتصفية والترشيح.

حاكم الشارقة:

• شغلنا الشاغل هو هذه البلاد وساكنوها، يجب أن يعيشوا العيش الكريم النظيف الهادئ المستقر البعيد عن المشاكل في كل شيء.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *