رغم تحالفه القوي مع موسكو وفي وقت التزم الصمت تجاه مقتل قائد فاغنر، وجه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الخميس، رسالة تهنئة للشعب الأوكراني بمناسبة عيد الاستقلال الموافق 24 أغسطس 1991، وفق ما نشرته وسائل إعلام بيلاروسية.
رئيس بيلاروسيا يوجه رسالة لـ الشعب الأوكراني
وقال لوكاشينكو، إن “الشعبين الروسي والأوكراني متعايشين مع بعضهم البعض منذ قرون عديدة في احترام ووئام”.
وأضاف: “وكان أجدادنا يتاجرون وينشئون ويربون أطفالهم معًا دون أي خلافات أو حروب، بل يتعاملون بشجاعة لا مثيل لها، كما أنهم ساهموا في إعادة دولة مشتركة”.
وأوضح أن “الشعبين الروسي والأوكراني منذ زمن سحيق وحتى اليوم، فهم متحدان بسمات شخصية مثل العمل الجاد، والاجتهاد، واحترام كبار السن، بجانب عاداتهم وتقاليدهم الخاصة وثقافتهم الأصيلة التي نشأوا وترعرعوا عليها”.
كما شدد لوكاشينكو، على ضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، بوساطة بيلاروسيا، مؤكداً أنه مستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة وبكل حزم “لإنهاء هذا الصراع القائم بين روسيا أوكرانيا منذ يوم 24 فبراير 2022”.
تأتي هذه الرسالة، بينما التزم الرئيس البيلاروسي الصمت حيال مقتل قائد فاغنر في حادث تحطم طائرة خاصة كانت تقله مع 9 آخرين بينهم يده اليمنى.
وقال مراقبون إن قائد فاغنر الذي قاد تمرداً ضد زعيم الكرملين في أواخر يونيو/حزيران الماضي “تم اغتياله” من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولفتوا إلى أنه رغم وساطة الرئيس البيلاروسي وتدخله لإنهاء الأزمة بين زعيم الكرملين وقائد فاغنر، إلا أن بوتين قالها مراراً إنه “يعفو عن كل شيء إلا الخيانة”.
وعقب التمرد الفاشل، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أنّه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين عدم اغتيال قائد مجموعة فاغنر.
وقال لوكاشينكو أمام مسؤولين بيلاروسيين: “قلت لبوتين يمكننا قتله، ليست مشكلة. إما في المحاولة الأولى أو الثانية. لكنّني قلت: لا تفعلوا ذلك”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
