اخر الاخبار

اشتباكات في مخيم “عين الحلوة” بلبنان توقع عشرات الإصابات

تجددت اليوم، الاثنين 31 من تموز، الاشتباكات في مخيم “عين الحلوة” جنوبي لبنان، بين عناصر من حركة “فتح” و”إسلاميين”، بعد بدئها مساء السبت الماضي.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن الاشتباكات تسببت بنزوح مزيد من أهالي المخيم، وقطع السير على طريق صيدا- الغازية، خوفًا من تساقط شظايا القذائف والرصاص.

الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام”، ذكرت من جانبها أن أسلحة ثقيلة استُخدمت خلال الاشتباكات، في الوقت الذي يتركز فيه إطلاق النار على جهة محطة جلول، وحي الطوارئ، بينما تُسمع الأصوات في صيدا وضواحيها.

وتسببت الاشتباكات المتواصلة بارتفاع عدد الإصابات إلى 36 حالة، بعد استقبال مستشفى “الهمشري” في صيدا 11 مصابًا، يضافون إلى 25 آخرين نُقلوا إلى المستشفى في الليلة الماضية.

في السياق نفسه، وجه مفتي الجمهورية في لبنان، عبد اللطيف دريان، نداء للمقاتلين الفلسطينيين في المخيم لوقف القتال فورًا.

وقال إنه “لا يجوز شرعًا ما يجري من قتال بين الإخوة مهما كانت الأسباب، ينبغي المحافظة على أمن الناس وأرواحهم، وقضيتنا كانت وستبقى فلسطين وقدسها وأهلها”.

وذكر الجيش اللبناني، الأحد، في بيان، أن قذيفة سقطت على أحد المراكز العسكرية جراء الاشتباكات في مخيم “عين الحلوة”، كما تعرضت مراكز ونقاط مراقبة تابعة للجيش لإطلاق نار، ما أسفر عن إصابة عدد من العسكريين بجروح.

قيادة الجيش اللبناني حذرت في البيان من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، أيًا كانت الأسباب، مع التأكيد على أن الجيش سيرد على مصادر النيران بالمثل.

ما القصة؟

نشبت الاشتباكات إثر مقتل قيادي في حركة “فتح” ومرافقيه بكمين مسلح في صيدا، وتسببت بإغلاق طريق الجنوب- بيروت، وإخلاء الطرقات إثر تعرضها لرشقات رصاص.

وبعد الإعلان عن مقتل “أبو شأرف العرموشي”، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، ورفيقه موسى فندي، الأحد، إثر كمين في حي البساتين بالمخيم، زادت التوترات الأمنية وتجددت الاشتباكات بين مسلحين فلسطينيين.

الفلسطينيون في لبنان

وفق بيانات الأمم المتحدة وإحصائياتها حتى 2017، يقيم في لبنان نحو 192 ألف لاجئ فلسطيني، جاء أكثر من 17 ألفًا منهم من سوريا.

ووفق البيانات ذاتها، فإن 65% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعانون الفقر، بينما يعيش 3% منهم في فقر مدقع، بالإضافة إلى 56% من اللاجئين الفلسطينيين العاطلين عن العمل.

يأتي ذلك بالتوازي مع مشكلات سياسية واقتصادية يعانيها لبنان دون أي آفاق للحل المستقبلي، ما ينعكس سلبًا على حياة المقيمين، مواطنين ولاجئين (يسميهم لبنان نازحين).

ومنذ تشرين الأول 2022، دخل لبنان في نفق الفراغ الرئاسي، بعد انتهاء ولاية ميشال عون (2016- 2022)، الذي جاء للسلطة بعد شغور رئاسي استمر نحو عامين، إثر انتهاء ولاية الرئيس الأسبق ميشال سليمان (2008- 2014).

يضاف إلى ذلك الوضع المعيشي والاقتصادي، وانخفاض قيمة العملة المحلية، لتقترب الليرة اللبنانية من سعر صرف 90 ألف ليرة أمام الدولار الأمريكي الواحد.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *