اخبار عمان

من كان على متن الغواصة التي تحطمت قرب تيتانيك؟

عواصم الوكالات

يبدو أن مأساة غرق سفينة “تيتانيك” لم تنته بعد، فرغم غرقها قبل 111 عاما، إلا أنها أضافت لرصيدها خمسة أشخاص آخرين، كانت تحملهم الغواصة “تيتان”.

وبعد أيام من البحث، عثرت فرق الإنقاذ على حطام “تيتان” قرب السفينة الغارقة في المحيط الأطلسي، فيما أعلنت شركة “أوشنغيت” وفاة جميع ركاب الغواصة.

وغرقت سفينة “تيتانيك” في رحلتها الأولى، في أبريل من عام 1912، بعد أن اصطدمت بجبل جليد ما أدى إلى غرق 1500 من ركابها وأفراد طاقمها. وعثر على حطامها، في عام 1985، على بعد 650 كلم من السواحل الكندية في المياه الدولية للمحيط الأطلسي.

وبدأت الغواصة “تيتان”، التي تشغلها شركة “أوشنغيت”، ومقرها الولايات المتحدة، رحلة مدتها ساعتان، الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع مركبة الدعم، وبعد عمليات بحث عثر على حطامها، الخميس.

وحملت الغواصة خمسة ركاب، بينهم خبير في حطام سفينة “تيتانيك”، ومغامر ومدير تنفيذي، وأب وابنه، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

الأميركي، ستوكتون راش، وهو مالك شركة “أوشنغيت”، التي تملك الغواصة.

عُرف عن راش شغفه بالطبيعة والمغامرات ورؤية بعيدة، حيث اقترب من حلمه في استكشاف أعماق البحر، بحسب تقرير نشرته شبكة “سي أن أن”.

وترافق شغف راش بالمغامرات مع عدم إيلائه أهمية لتدابير السلامة، إذ قال في تصريحات صحفية، العام الماضي، “في مرحلة ما تكون السلامة مجرد هدر محض.. أعني إذا أردت أن تكون آمنا، فلا تنهض من السرير، لا تركب السيارة، لا تفعل أي شيء”.

وفي تصريحات أخرى، تفاخر راش، الذي درس هندسة الطيران قبل نحو أربعة عقود في جامعة برينستون، بأنه “كسر بعض القواعد في حياته” المهنية، حيث كان يعتبر أصغر طيار بدأ حياته العملية عندما كان يبلغ 19 عاما، بحسب صحيفة “سياتل تايمز”.

وستوكتون متزوج من ويندي، التي لها صلة شخصية بحطام السفينة التي كانت تزورها الغواصة، إذ أنها حفيدة قطب التجارة، إيزيدور شتراوس، وزوجته، أيدا، وكانا ضمن ركاب الدرجة الأولى في “تيتانيك”، الذين توفوا بحادثة غرقها، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”.

إيزيدور شتراوس وزوجته أيدا

وكان شتراوس من بين الأثرياء على متن السفينة، حيث كان حينها شريكا في ملكية متاجر “مايسيز”.

وكانت ويندي، التي تزوجت من ستوكتون عام 1986، قد شاركت في ثلاث رحلات استكشافية لتيتانيك، وهي تشغل منصب مديرة الاتصالات في شركة “أوشنغيت”، وأحد أعضاء مجلس إدارة المؤسسة الخيرية التابعة للشركة.

هاميش هاردينغ

بين الأشخاص الذين كانوا على متن الغواصة رجل الأعمال البريطاني الثري، هاميش هاردينغ، البالغ 58 عاما، وكان أعلن عبر إنستغرام مشاركته في الرحلة الخارجة عن المألوف.

ويحمل هاردينغ عدة أرقام قياسية في موسوعة غينس، بما في ذلك قضاء أطول فترة في اجتياز أعمق جزء من المحيط، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

وقال في منشور عبر حسابه في فيسبوك، السبت الماضي، إنه فخور بغواصة “أوشنغيت”، معلنا انضمامه للمهمة المتوجهة إلى “تيتانيك”.

ويعمل هاردينغ رئيسا لشركة “أكشن أفييشين” المتخصصات في العمليات الجوية، ومقرها دبي، وكان قد سافر سابقا في مهمة إلى الفضاء في مهمة تابعة لشركة “بلو أورجن” التابعة لجيف بيزوس.

بولهنري نارجوليه

وبين ركاب الغواصة أيضا الغواص الفرنسي والضابط السابق في البحرية الفرنسية، بولهنري نارجوليه، البالغ 77 عاما، والمتخصص بحطام “تيتانيك”، على ما أفادت عائلته.

ونارجوليه كان يعمل مديرا للأبحاث تحت المياه لصالح “أر أم أس تيتانيك”، وهي شركة أميركية تمتلك حقوق إنقاذ حطام “تيتانيك”، حيث أجرت ثماني بعثات لاستكشاف واسترداد مقتنيات السفينة، خلال الأعوام 1987 وحتى 2010.

شاه زاده داود ونجله سليمان

وعلى متن الغواصة أيضا رجل الأعمال البريطاني الباكستاني، شاه زاده داوود، البالغ 48 عاما، ونجله، سليمان، (19 عاما) بحسب هذه العائلة الثرية.

وتمتلك عائلة داوود دورا هاما في صناعات المنسوجات والأسمدة، فيما كان نجله طالبا لدى جامعة ستراثكلايد في غلاسكو حيث درس إدارة الأعمال.

والأب شاه زادة عضو في مجلس أمناء معهد الاستكشافات خارج الأرض.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *