اخبار السعودية

الموروث الشعبي بجازان.. حضور طاغي في العيد على الرغم من نمط الحياة العصرية


جيزان 02 شوال 1444 هـ الموافق 22 أبريل 2023 م واس
تشكل العادات والموروثات الشعبية عصب المناسبات الفرائحية بمنطقة جازان، وتظهر جلياً في احتفالات أهالي المنطقة وأعيادهم وأعراسهم، وذلك من خلال استحضار تراث الأجداد وثقافة المنطقة الأصيلة ونقلها للأجيال المتعاقبة، كما أن التمسك بها يعد ضرورة وطنية وحضارية ملحة وجزءاً لا يتجزأ من هوية المجتمع السعودي وعراقته.
ويظل للموروث الشعبي في جازان نكهته الخاصة وتجلياته على الرغم من القفزات التنموية والنقلة الحضارية التي شهدتها المنطقة وسيرها في موكب رؤية السعودية لحياة عصرية تعد “جودة الحياة” ركيزتها الأساسية.
وتتجلى الثقافة الشعبية وجمالياتها في العيد وترسم سحرها البهيج في الميادين وأزقة الأحياء، وتمتزج مع مظاهره وما يجلبه للنفوس من معاني الأنس والبشاشة والمودة والتزاور والبر.
ومنذُ إعلان رؤية هلال شوال يستبشر الأهالي بالعيد فتبدأ طقوسه الفريدة، وتتزين النساء في المنطقة بالحناء والخطور والكاذي والفُل، وتتجه بعض العائلات لشراء حلويات العيد الشعبية كالمشبك، وحلوى الحلقوم، والسمسم، والنارجين، والمعمول.
وجرت العادة لدى أهل المنطقة بأن يجتمع أهالي الحي للإفطار الجماعي صباحًا بعد الخروج من صلاة العيد فيجتمع الرجال في منزل الأكبر سنًا، وقد يقوم البعض بتخصيص مساحات خارج المنازل أو محيط المسجد، فيما تجتمع النساء والأطفال في منزل الجدة، وتحضّر الأطباق الشعبية ومن أبرزها الحيسية، والحنطة، والمفالت، والمرسة، إلى جانبها السمك.
وتقيم محافظات منطقة جازان احتفالات شعبية ابتهاجًا بعيد الفطر المبارك حيث تخصص الفرق الشعبية أياماً لإظهار الفرح من خلال تقديم أهازيج وقصائد شعرية وأداء الفنون الشعبية مثل السيف والعزاوي والربش والدانة الفرسانية، وغيرها.
انتهى
00:49ت م
0013


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *