اخر الاخبار

لأن الاستقرار لا يدوم والمبادئ قد تتلاشى .. الهلال تحت المجهر!

لأن الاستقرار لا يدوم والمبادئ قد تتلاشى .. الهلال تحت المجهر!

لست ضد الهلال، إنما هو حالة تستحق الدراسة..

ربما تظن من العنوان فقط أنني ضد الهلال، لا! لقد تسرعت في حكمك، أعلم أن “الجواب يظهر من عنوانه”، لكن هذه القاعدة لا تنطبق على هذه المقالة، هي فقط تحليل لواقع قائم في مختلف أندية العالم، لكن الزعيم الحالة الأقرب حاليًا..

“نادي المبادئ”، “الأكثر استقرارًا”، “نادي الغرف المغلقة”، “… فوق الجميع”، جميعها وغيرها من شبيهاتها عبارات تتردد على أسماعنا كثيرًا عندما يرغب أحدهم في وصف النادي الذي ينتمي إليه، وكلما بالغت أكثر كلما أكدت انتماءك أكثر، لكن هل هي واقعية؟

في الموسم الماضي، كان صوت نادي النصر عاليًا، قاله عنه ما قالوا من أوصاف سلبية، بحكم خروجه بموسم صفري من ناحية البطولات داخل الملعب، بينما تردد مسؤولوه على اللجان القضائية أكثر من أي شيء آخر.

وفي الموسم الحالي، انقلب الوضع رأسًا على عقب، العالمي صوته هادئ، يسير بخطى ثابتة، نعم! كانت الأوضاع متوترة في بداية الموسم، لكن ما لبثت إلا أن استقرت بعد أول جولتين من دوري روشن تقريبًا.

رونالدو يدعم فلسطين أم يدعم الكيان الصهيوني!!

وعلى النقيض تمامًا سار الوضع في الجار “الهلال”، الموسم الماضي كانت أوضاعه هادئة بعض الشيء مقارنة بالعالمي، وتفرغ للمنافسة مع الاتحاد على لقب دوري روشن، بينما كان جمهوره “يطقطق” على النصر وكثرة قضاياه، ورفع إعلامه شعار “الهلال نادي الاستقرار والمبادئ .. تعلموا من الهلال”.

أما في الموسم الجاري، فحدث ولا حرج عن الهرج والمرج به، ما بين مطالب بإقالة البرتغالي جورج جيسوس؛ المدير الفني للفريق، وأخرى لرحيل فهد بن نافل؛ رئيس شركة الهلال “غير الربحية”، وكذلك مطالب لرحيل فهد المفرج؛ المدير التنفيذي لكرة القدم في النادي.

إذًا أين ذهبت المبادئ؟ وأين ذهب الاستقرار؟!

تبدو الصورة لي وكأنها أقرب للمثل الشعبي المصري الشهير “اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته!”، والذي يقال عندما يمر أحدهم بمصاب ما ثم ينظر لجاره ويرى مصابه أسوأ، فيصغر مصابه في عينه وتهدأ نفسه.

الوضع أشبه لحد كبير لهذا الوصف في الهلال في الموسم الماضي، فطالما الجار “النصر” يعاني أكثر، فنحن لا نزال في منطقة الأمان، ولا داعٍ لإثارة الجدل أكثر حول الفريق، أما في الموسم الجاري، خرج رموز الزعيم لانتقاد الفريق علنًا كما فعل ياسر القحطاني وناصر الشمراني، وكذلك حدث بين الإعلاميين الذين انقسموا حول جيسوس، وانتقلت حالة الشد والجذب الذي كان يعتبرها الهلاليون مسارًا لـ”الطقطقة” على النصر إلى القلعة الزرقاء.

ليس الزعيم فقط من يسير بهذا المبدأ، إنما تقريبًا كافة الأندية، وكأن الاستقرار مجرد كذبة والمبادئ مجرد شعارات أو أقرب لـ”عروس ماريونيت” لا يمكن أن تكون ثابتة، مبادئ تُرفع متى ما أردنا وأخرى تتلاشى إذا رغبنا!، إذا عانى منافسي، فأنا بخير وإن كنت أعاني، وإذا استفاق، فلدي مشكلة حتمًا وإن لم يكن لدي!

حاليًا الهلال موضوع تحت المجهر بالنسبة لجماهيره ورموزه، التعثر في مباراة واحدة يعني أن “جلد” جيسوس ومسؤولي النادي سيكون هو اللغة المسيطرة، فلا مجال لأي تعثر خوفًا في قطار النصر، وحتى تحقيق الفوز بأداء متواضع يبقي حالة “الجلد” قائمة، فلا مجال للتفاهم أو للتنازل على الأداء أو النتائج، كلاهما مطلوب لمواجهة انتفاضة الموسم الجاري في مختلف الأندية، فهل يعود له الاستقرار وتعود المناقشات غرف خلع الملابس أم أن صوت الغضب سيكون أعلى في قادم المباريات؟! لننتظر ونرى..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *