البنتاجون: قوات فاجنر لا تشارك في العمليات العسكرية بأوكرانيا

قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، مساء الخميس، إن مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة لا تشارك في عمليات عسكرية في أوكرانيا بأي قدر من الأهمية، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من قيام المجموعة بتمرد مسلح قصير الأمد في روسيا.

وقال الجنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاجون “في هذه المرحلة، لا نرى قوات فاغنر تشارك بأي قدر كبير لدعم العمليات القتالية في أوكرانيا”.

ومساء أمس، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة صحفية، إنه قدم لمقاتلي مجموعة فاجنر العسكرية الفرصة لمواصلة الخدمة العسكرية في إطار الجيش الروسي النظامي، معتبراً أنَّ المجموعة “لا وجود لها”.

وأضاف بوتين خلال مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية اليومية: “فاجنر لا وجود لها… لا وجود لقانون خاص بالمنظمات العسكرية الخاصة”، وفقًا لما نقلته “رويترز”.

وكشف بوتين أنه قدم عرض انضمام مقاتلي فاجنر إلى الجيش، خلال لقاء مع مقاتلي المجموعة وقائدهم يفجيني بريجوجين أواخر الشهر الماضي، وبعد 5 أيام فقط من محاولة التمرد المجهضة للمجموعة ضد القيادة العسكرية في البلاد.

وذكر الرئيس الروسي أن الأمر متروك للبرلمان والحكومة لمناقشة الإطار القانوني الخاص بالمجموعات العسكرية الخاصة.

لقاء بوتين مع فاجنر

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أعلن الاثنين الماضي، أن بوتين التقى بقائد مجموعة “فاجنر” العسكرية يفجيني بريجوجين في 29 يونيو الماضي.

وقال بيسكوف في إفادة صحافية، إنَّ “الرئيس بوتين دعا 35 شخصاً إلى الاجتماع. كل قادة الشركة وإدارتها، بما فيهم (رئيس الشركة العسكرية يفجيني) بريجوجين”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”.

وأضاف أن الاجتماع “انعقد في الكرملين ودام تقريباً لمدة 3 ساعات”.

وفيما اعتبر أن تفاصيل الاجتماع تبقى “سرية”، فإنه أكد أن بوتين ناقش مع قادة فاجنر أحداث 24 يونيو، بحسب الوكالة.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن لقاء لبوتين ببريجوجين ومسؤولي جماعة فاجنر، بعد التمرد المسلح الذي قادته الجماعة في 24 يونيو الماضي.

وانتهى التمرد بمنح موسكو بريجوجين ومقاتلي فاجنر فرصة الاستقرار في بيلاروسيا المجاورة في اتفاق توسط فيه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وبعد حوالي أسبوعين على أحداث 24 يونيو، ظهرت مؤشرات على أن “فاجنر” استأنفت مهامها خارج أوكرانيا وروسيا، إذ نشرت إعلاناً لتوظيف مترجمين باللغتين العربية والفرنسية، حسب ما أشارت تقارير غربية تتابع المجموعات المسلحة عبر الإنترنت.