اخر الاخبار

ماذا تعرفون عن ظاهرة الباريدوليا؟ ولماذا نرى الوجوه البشرية في الأجسام الجامدة؟ وطن

وطن يرى البشر وجوها في جميع أنواع الأجسام الجامدة، وتعرف هذه الظاهرة الغريبة باسم “الباريدوليا” (pareidolia).

و”الباريدوليا” هي ظاهرة يستجيب فيها العقل لمحفز عشوائي، عادة ما يكون صورة أو صوتا، بإدراك نمط مألوف بالرغم من أنه لا يوجد أي شيء، وهي عبارة عن رؤية الوجوه في أشياء عشوائية أو أنماط من الضوء والظل.

وكشف باحثون في ولاية ماريلاند أن هذه الوجوه غالبا ما يُنظر إليها على أنها وجوه شابة وذات ملامح ذكورية أكثر من ظهور ملامح لكبار السن والإناث.

واختبر الباحثون ما يقارب 4000 متطوع بالصور لتحفيز ظاهرة “الباريدوليا”، بما في ذلك صور إبريق شاي “قلق” وتفاحة خضراء “مثيرة للاشمئزاز”.

واعتبر المشاركون أن الوجوه الوهمية لها تعبير عاطفي محدد، والعمر والجنس، لكنهم كانوا ينظرون إليهم في الغالب على أنهم شبان ورجال.

ومن أشهر الأمثلة على ظاهرة الباريدوليا، رؤية وجه رجل على سطح القمر، وليس وجه امرأة.

ووجه “الباريدوليا” لا يقتصر فقط على القدرة على تحديد السمات الفردية للوجه في شيء ما، بما في ذلك العينان والأنف والفم، إنه أيضا قادر على تمييز المشاعر المختلفة من هذه “الوجوه”، بالإضافة إلى أدلة أخرى حول الشخص أو الكينونة التي ينتمي إليها الوجه.

وأجرى الباحثون سلسلة من التجارب السلوكية واسعة النطاق على 3815 مشاركا بالغا، مع نفس العدد تقريبا من الرجال والنساء.

ماذا تعرفون عن ظاهرة الباريدوليا؟ ولماذا نرى الوجوه البشرية في الأجسام الجامدة؟

وعرض الباحثون على المشاركين 256 صورة لوجوه وهمية في مجموعة متنوعة من الأشياء الطبيعية والتي هي من صنع الإنسان، مأخوذة من مصادر مختلفة، بما في ذلك صور “غوغل” وReddit والمجموعات الشخصية للمؤلفين.

وجوه شابة وذات ملامح ذكورية

وقام الباحثون بحساب مدى سهولة رؤية المشاركين للوجه في كل صورة، وتم التقييم على مقياس مكون من 11 نقطة، وتصورات العواطف والعمر والجنس.

ووجد الباحثون مجموعة واسعة من المشاعر التي تم إدراكها عبر الوجوه الوهمية المختلفة، مثل السعادة، والمفاجأة، والغضب، والحزن، والخوف والاشمئزاز.

ووقع تصنيف 19% فقط من الوجوه الوهمية على أنها ذات تعبير محايد، في حين وجدوا أن 34% منها تعبر عن السعادة و1% تم تفسيرها على أنها تُظهر الاشمئزاز.

وبالإضافة إلى ذلك، كان يُنظر إلى معظم الوجوه الوهمية على أنها ملامح شابة وليست كبيرة في السن.

وبشكل عام، كشفت النتائج عن وجود تحيز قوي تجاه تفسير الوجوه الوهمية على أنها ذكر وليس أنثى.

وإجمالا، أظهر 80% من المشاركين تحيزا للذكور، في حين أظهر 3% فقط تحيزا للإناث.

وتشير النتائج إلى أن هناك تحيزا معرفيا، من المحتمل أن يكون متأصلا بعمق وا بكيفية عمل الأدمغة يجعل البشر يرون الوجوه الوهمية للذكور، على عكس التحيز الإدراكي.

ومن الممكن أن يكون الشباب والذكور هو “الجنس الافتراضي في التواصل الاجتماعي”.

وبحسب الباحثين فإن: “أصل التحيز، سواء من التكييف الاجتماعي أو من العوامل الإدراكية، مثل النظام الغذائي البصري للوجوه أثناء التطور، يظل سؤالا مفتوحا بعيدا عن متناول البيانات الحالية. والفكرة ذات الصلة هي أن الذكر هو الجنس الافتراضي للوجه، ما لم توحِ التفاصيل المرئية الأخرى مثل الرموش والشعر الطويل والحواجب المشذبة بشكل مختلف.

ويشار إلى أنه حتى وقت قريب لم يفهم العلماء بالضبط ما يفعله الدماغ عندما يعالج الإشارات البصرية ويفسرها على أنها تمثيلات لوجه الإنسان في ظاهرة “الباريدوليا”.

إلا أن فريقا من الباحثين في جامعة سيدني أوضح أن الوجه هو جزء أساسي من آلية البقاء لدى الإنسان، ما يساعد على تحديد ما إذا كان الوجه صديقا أم عدوا، حتى لو لم يكن حقيقيا.

تقرير صادم يكشف حالات زواج الأشقاء بين الملوك المصريين القدماء.. ظاهرة لها ما يفسرها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *