اخبار تركيا

الحرب العالمية الصامتة ضد نسل العالم!

شعبان عبد الرحمن خاص اخبار تركيا

تابعنا مؤخرا ذلك الفيديو المفزع للشرطة الألمانية وهي تقوم بانتزاع أحد الأطفال المسلمين من بيته وعائلته دون اكتراث بصرخاته وهو يقاوم انتزاعهم له وسط بكاء واحتجاج والدته .. وتم حمله بالإكراه إلى سيارة الشرطة بدعوى اعتراضه في مدرسته علي المثلية الجنسية (الشذوذ )، فاعتبرته السلطات مجرما في حق الشواذ واصطحبته قوة الشرطة” لتسقيه” فيما يبدو حب الشذوذ وانتزاع الفكرة السلبية عن الشواذ من رأسه !

و هكذا …تنتقل أوروبا وأمريكا والغرب عموما من إباحة المثلية الجنسية ( الشذوذ ) إلى تجريم رفض العوائل تعليمها لأ بناهئهن في المدارس ، بما يستدعي انتزاع من تبدو عليه من الأطفال علامات سلبية تجاه الشواذ ، وكذلك إقرار قوانين تجرم المساس بحقوق الشواذ أو النظرة السلبية إليهم !

ومن يقدم علي ذلك تتم معاقبته مثلما تابعنا دون الاكتراث بصرخاته أوبكاء أمه وتحسرها على عجزها أمام عنفوان الشرطة دون رحمة أو شفقة أمام صرخات الأطفال ودموع أمهاتهم ..ودون الحياء من اكتشاف العالم كذب شعاراتهم عن حق الإنسان في الاختيار وخاصة الطفل ، والذهاب بهؤلاء الأطفال الى مساكن خاصة لتربيتهم بالإكراه على الشذوذ أسوة ببقية المجتمع !

لقد تحولت الشرطة بهذا السلوك إلى عصابة خطف للأطفال تحت سلطان الدولة وعنفوان الشرطة.

وحيال هذا السلوك الوحشي ، تبخرت قيم حرية الاختيار والاعتقاد التي يسمحون تحت عناوينها بحرق المصحف الشريف ، وأصاب الشلل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل والدول التي لا تتوقف عن ” الجعجعة ” انتصارا لما يسمونه حقوق المثلية واحتجاجا على أي تصرف خشن حيال الشواذ!.. فهل بات للشواذ مقدسون وحقوقهم مصانة وعلي الجميع احترامها ؟ ومن يعترض يتعرض للعقاب ..!

هكذا يفعلون بالأطفال والأسر المسلمة عندما يكون خيارهم رفض تعلم الشذوذ في المدارس بل وفرضه عليهم فرضا مع مواصلة الضغوط والطرد من فصول الدراسة والخطف من البيوت والانتزاع من الأسرة وسط صرخاتهم وبكاء أمهاتهم!

إنه الكيل بمكيالين في مجال حقوق الإنسان…احتفاء بالشواذ واعتبارهم فئة ضعيفة ومظلومة تستحق الرعاية وحماية حقوقها في ممارسة الشذوذ في كل مكان دون حياء ، بل بلغ احتفاء الولايات المتحدة بهم إلى رفع علمهم على واجهة البيت الأبيض والسماح بتعيين بعضهم داخل البيت الأبيض .. كما أن الغرب بالغ في الاحتفاء بهم بجعل شعارهم بألوانه لمعروفة شارة يتم فرضها على لاعبي كرة القدم لتعليقها على أذرعهم خلال المباريات الدولية.

واعتقد أن هذا الغرب الفاجر المتوحش في طريقه لسن قانون دولي تتبناه الأمم المتحد ، يجرم المساس بالشواذ أو انتقاد الشذوذ ، مثلما يحدث من تقديس اليوم للصهاينة بإصدار قوانين تجرم المساس بالسامية… “….أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ “صدق الله العظيم.!

إن هذه الفزعة التي تجتاح الغرب الصليبي المتوحش دعما للشذوذ لا علاقة لها ..لا بحقوق ولا انسانية وإنما تنفيذا لشعارهم ( مليار واحد يكفي) الذي يعمل علي تخفيض نسل العالم بكل الطرق إلى مليون نسمة فقط ،وذلك عن طريق:

أولا :ضرب مؤسسة الأسرة ، النواة الصلبة للمجتمعات بوقف الزواج أي وقف الإنجاب بالتشجيع على الشذوذ وحمايته والترويج له وتقديم كل الدعم والرعاية له والاحتفاء به ، وبالتالي تصبح المجتمعات هشة وأفرادها كأعواد حطب متفرقة فيسهل كسرها وفرمها بسهولة ، وبالتالي تصبح الطريق سهلة لغزو المجتمعات واستعبادها دون مشقة ، والفكرة قديمة ويتم الترويج لها وتسهيل وتزيين اعتناقها لدي الشباب من الجنسين .

ثانيا: التخلص من أكثر من ستة مليارات من البشر بنشر الأوبئة الفتاكة وإشعال الحروب المهلكة والتمكين لسياسات إفقار الشعوب وللمجاعات لتحصدهم حصدا.

ثالثا:نشر ثقافة النظرة الدونية للأسر ذات الأعداد الكبيرة واعتبار الأسرة قليلة العدد ( طفل او اثنين ) أسر نموذجية يجب الاحتذاء بها، وفي هذا الصدد تنشط البرامج والإعلانات ومناهج التعليم ،. وهذا مايتم ترويجه في المجتمعات المسلمة علي وجه الخصوص سعيا لتخفيض عدد المسلمين ذوي النسبة الأعلى في النمو السكاني ، أما الصين والهند حيث يمتلكان ثلث سكان العالم فلا كلام عن مساوئ زيادة النسل بل تتفاخر الدولتان بكثرة وتزايد سكانهما ، واعتبار ذلك قوة استراتيجية، ثم إن الصين الشيوعية الملحدة والهند الهندوسية من بدة البقرلا تكفان عن حروب الإبادة بحق المسلمين وتغنيان الغرب الاستعماري المتوحش عن هذه المهمة.

إنها حرب عالمية صامتة ، تتدثر بشعارات براقة في ظاهرهاى وفي باطنها الهلاك للبشرية وخاصة المسلمين الذين حباهم الله بنسبة نمو سكاني هي الأعلى وهذا ما يرعبهم.

هل يفيق العالم الإسلامي وينتبه للثروة البشرية التي يمتلكها ويهتم بتحويلها لطاقة إيجابية تكون قاطرة التقدم والنهضة ؟!

عن الكاتب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *