اخر الاخبار

«غزة يا حلمنا الموجوع».. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاثنين 08 يناير 2024 | 11:04 صباحاً


اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية

كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: غزة مش باقى منك غير شوية تراب، فقد قصف بني صهيون كل شئ ولم يتبقى منها شئ، فقد ابادوا الحرث والنسل وهدموا المساجد والكنائس والمدارس والجامعات والمنازل والمستشفيات وقضوا على البنية التحتية وعزلوا قطاع غزة عن الحياة فلا ماء ولا كهرباء ولا ادوية ولا غذاء وبلغ عدد الشهداء ٢٣ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويلقى الشهادة ٤٠٠ طفل فلسطيني يوميا والمصابين ٦٠ الف مصاب والمفقودين ٧ آلاف.

واضاف لكنهم لن يستطيعوا قتل العزيمة والإصرار للشعب الفلسطيني الذي لم يهتز رغم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي تقوم بها سلطات بني صهيون وبلغت حد لم يسبق ارتكابه في الحروب والإبادات الجماعية التي وقعت من قبل .

وأوضح أن غزة أكثر الحروب دمارا في القرن الحالي، فالاحصائيات والأرقام تؤكد ان الاضرار التي لحقت بقطاع غزة منذ ٧ أكتوبر الماضي بحرب طوفان الأقصى فاقت كل الصراعات والحروب التي جرت في القرن الواحد والعشرين وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست وقد بلغت الاضرار التى لحقت بقطاع غزة من البشر والمصابين والمفقودين وقصف البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ما يجعلها تحصل على المرتبة الأولى فى أكثر الحروب دمارا في القرن الواحد والعشرين .

وأكمل ان عام ٢٠٢٣ حصل على لقب أكثر الأعوام دموية بعد اقتراب الشهداء الفلسطنيين من عشرون الف شهيد بخلاف ما يقرب من ٧ الف شهيد تحت الانقاض ومايزيد عن خمسون ألف مصاب في حرب الإبادة التب تشنها سلطات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر وحتى الآن ولم ينجح مجلس الأمن أو الأمم المتحدة او الأمين العام للأمم المتحدة او قادة العالم في الزام اسرائيل بقرار وقف اطلاق النار وطغت وتكبرت ولم ترتدع وقضت تماما على كافة مظاهر الحياة فى قطاع غزة، بل وقصفت المدنيين العزل بقنابل محرمة دوليا وقطعت المياة والغذاء والكهرباء والطعام والأدوية عن القطاع وقصفت المستشفيات والمنازل والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ويتوفى في قطاع غزة ٤٠٠ طفل يوما، وانتشرت الامراض والأوبئة وسكن قطاع غزة الكلاب الضالة والغربان بدلا من البشر فلم يعد هناك استطاعة لآحد بأن يدفن جثث الشهداء التي نهشتها الكلاب الضالة، ومع كل هذه المأساة لم تفلح كافة الجهود في انهاء هذه الحرب الظالمة بالرغم من اننا على مشارف شهرها الرابع .

واستكمل أمريكا وانجلترا والدول الغربية يا من ساندتم بني صهيون فى حرب الأبادة وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، هل رحمتم الإنسانية عندما قتلتم عدد ٢٣ الف شهيد فلسطيني وعدد يفوق ٦٠ الف مصاب بخلاف ما يقترب من ٧ الاف مفقود تحت الانقاض، هل رحمتم الإنسانية عندما شاركتم في قطع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الأطفال والنساء والشيوخ، هل رحمتم الإنسانية عندما قصفتم المساجد والكنائس والمدارس والجامعات والمنازل والمستشفيات، هل رحمتم الإنسانية عندما قصفتم سيارات الإسعاف وبها الأطفال المرضى بالسرطان والجرحى اثناء اتجاهم لمعبر رفح لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية، هل رحمتم الإنسانية فى نقض مبادئ القانون الدولى الإنساني، هل رحمتم الإنسانية عندما اسكنتم بقطاع غزة الأشباح بدلا من ورد الجناين من أطفال غزة .

وشدد يا شعب مصر العظيم وأيها الشعوب العربية لا تقلقوا من مخططات الشرق الأوسط الجديد ان الله غالب على أمره ستعود البسمة والفرحة والضحة وهنكمل حلمنا وتعود الدول العربية ومصر كما كانت أم الدنيا ، بلادى لا تباع ولاتشترى، ليس هناك أكرم ولا أهم من مصر، وستبقى مهما زادت المؤامرات، وتعددت الحيل والمحاولات للنيل منها، فتاريخنا شاهد على صلابتنا وقوتنا، واجهنا دولآ متأمرة تدفع اموال طائلة لتخريب مصر، لم يهزمنا الخونة حتى وهم مدعومين بكل قوة من أكبر دول العالم، لن تركع مصر مهما حاولوا وخططوا ودفعوا، بل ستظل صامدة مرفوعة الرأس ترد عليهم كيدهم، بوحدة شعبها وصلابة إيمانة بدولته، في كل محنة يزداد قوة ويرد عليهم بأعلى صوته، أموالكم يمكن ان تشترى كل شئ الإ ذمة المصريين ليست سلعة، حتى ان وجدتم من يخونون فهولاء خوارج الشعب لن يفيدوكم، تستطيعون شراء ذمم الجماعة المحظورة، لأنهم من الأصل لا يعرفون قيمة الوطن ولا يفهمون معنى الانتماء، مضيفا إلى زهرة المدائن إلى أولى القبلتين الى مدينة السلام الى مسرى رسول الله صل الله عليه وسلم ستعودي إلى احضان اصحابك مهما طال الزمن وسيقصدك المسلمين والمسحيين واليهود ويخرج منك الصهاينة وتعودي كما كنت مقصد كل عابد وسكينة لكل زاهد .

وأختتم الآن لا خيار آخر أمام الضمير العالمى الا نجدة الشعب الفلسطينى الاعزل وإلزام بنى صهيون بالوقف الفوري لإطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة دون قيد او شرط مع ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الدولية بشأن دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لحدود الرابع من يونيه عام ١٩٦٧، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وكل الدول العربية . 

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *