مازالت فصائل المقاومة الفلسطينية متمسكة بشروطها التي أعلنتها مسبقاً للوصول إلى هدنة وتبادل للأسرى، والتي تتمثل في وقف كامل لإطلاق النار وعودة النازحين وانسحاب جيش الاحتلال وإعادة إعمار القطاع الذي دمرته الهمجية الإسرائيلية وممارسات الإبادة الجماعية.
وفي الساعات الماضية، تحدثت تقارير إسرائيلية حول تقديم حكومة الاحتلال تنازلات من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى، إذ يأتي ذلك في ظل الضغط الذي تمارسه أسر الأسرى والمظاهرات التي تتسع دائرتها في شوارع تل أبيب والقدس المحتلة.
كما أن حركة حماس أرسلت وفدا إلى القاهرة لتسليم الوسطاء ردها على المقترح الأخير، في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولون مطلعون على المفاوضات أن هناك تقاربا كبيرا قد يفضي إلى تنفيذ هدنة على عدة مراحل.
ويأتي تمسك المقاومة بشروطها للتأكيد على أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل لن يقود إلى استعادة الأسرى ولن يجدي نفعًا مع الفصائل التي تقاوم وتصد العدوان منذ السابع من أكتوبر، وللتأكيد على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فقد سمعته الزائفة التي كان يروج لها بأنه جيش لا يُقهر وأنه يفعل المستحيل.
إننا نشهد اليوم تحولا كبيرا ليس فقط في ملف المفاوضات والحرب على غزة بل في العالم أجمع، إذ تسلم الطلاب في الجامعات الأمريكية والأوروبية شارة قيادة الاحتجاجات ضد الانتهاكات الإسرائيلية، في رسالة واضحة بأن الأجيال الجديدة باتت أكثر معرفة بالجرائم الإسرائيلية وأكثر إلماما بالحقوق الإنسانية.
