طالب الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الإثنين، بوضح إطار زمني للانسحاب التركي من بلاده، ضمن استراتيجية شاملة لأي مفاوضات مقبلة، حسب بيان للرئاسة السورية على صفحتها بموقع فيس بوك.
وخلال استقباله مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الخاصة علي أصغر خاجي، أكد الأسد على أهمية التنسيق المشترك في المرحلة القادمة وتحديدا فيما يتعلق باجتماعات “الرباعية” ومسار أستانا.
وشدد الرئيس السوري على ضرورة وضع استراتيجية مشتركة تحدد الأسس وتوضح بدقة العناوين والأهداف التي تبنى عليها المفاوضات القادمة، سواء كانت حول الانسحاب التركي من الأراضي السورية أو مكافحة الإرهاب أو غيرها من القضايا، ضمن إطار زمني وآليات تنفيذ لهذه العناوين، وذلك بالشراكة مع الجانبين الروسي والإيراني.
من جانبه أعرب خاجي عن ارتياح طهران للتطورات التي تشهدها العلاقات السورية على الصعيد الخارجي وتحديدا العربي.
وبعد أيام من لقاء رباعي في العاصمة الروسية لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، اعتبر الرئيس التركي في حملته الانتخابية أن سحب قواته من شمال سوري يعد “ضعفاً أمنيا”.
واعتبر محللون أن تصريحات أردوغان بمثابة تراجع عن تفاهمات لاستئناف العلاقات المقطوعة مع دمشق منذ سنوات.
وتشن تركيا منذ سنوات توغلات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، إذ تعتبرها جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وغضبت تركيا من اتساع النفوذ الكردي في شمال سوريا خوفاً من أن يشجع ذلك طموحات الانفصاليين الأكراد في البلاد.
