اخبار الإمارات

عمار النعيمي يكرّم الفائزين بجائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة

شهد سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، اليوم الثلاثاء، انطلاق فعاليات مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، والذي أُقيم برعاية صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، تحت شعار “مدينة محايدة مناخياً 2050″، بتنظيم دائرة البلدية والتخطيط في عجمان.

وكرّم سموّه، على هامش المؤتمر، الفائزين الأربع بفئات جائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة، بدورتها الثانية، بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، حيث حصلت مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة على (درع الشخصية البيئية)، فيما حصلت وزارة الطاقة والبنية التحتية على المركز الأول عن الممارسات والمبادرات والأبحاث المتعلقة بالاستدامة (فئة المؤسسة التي تطبق الممارسات الخضراء والمستدامة)، وحصدت المركز الأول وزارة التغير المناخي والبيئة، قطاع التنوع البيولوجي والحياة البحرية، عن البحث الخاص بعلاقة نبات المانغروف وتغيّر المناخ (فئة أفضل بحث بيئي)، فيما حصل مارسلين جيروم، من جامعة خليفة بأبوظبي على المركز الأول، عن البوستر الخاص لالتقاط الكربون وعلاقته بالنفايات الورقية (فئة أفضل ملصق بحثي بيئي).

ونيابةً عن وزيرة التغيّر المناخي والبيئة، الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، ألقى الوكيل المساعد لقطاع المناطق بالوزارة، مروان عبد الله الزعابي، كلمة المؤتمر، قال فيها: إن التأثيرات التي أحدثها الإنسان سعت على مدار عقود طويلة نحو نقل المجتمعات من البدائية إلى الحداثة والتحضر، ولكن بينما كان الإنسان في خضم هذا السباق، تضررت البيئة والمناخ والموارد الطبيعية بشكل وصل بنا إلى حد لا يمكن السماح بتخطيه، وهو ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأصبح العالم اليوم في سباق جديد لمنع تلك الكارثة من الحدوث لما لها من تأثيرات هائلة على حياة ومستقبل البشر.

وأضافت، أن مؤتمر الأطراف COP28 الذي اختتم أعماله في دبي منتصف ديسمبر الماضي، كان أكثر مؤتمرات الأطراف شمولاً على الإطلاق، ومن خلال اتفاق الإمارات التاريخي، الذي حظي بموافقة جميع الدول، نستطيع القول إن دولة الإمارات تركت بصمة مؤثرة في مساعي العالم للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض والإبقاء عليها في حدود درجة ونصف مئوية فقط، وهو ما سيحدث من خلال بذل الجهود التي يأتي على رأسها ضمان انتقال عادل ومنصف للطاقة للجميع، مع مساعدة الدول الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية على مواجهة تلك التغيرات والتكيف معها مع استمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت أن الحل هو تحويل حياتنا الحديثة التي يغلب عليها طابع الاستهلاكية واستنزاف الموارد الطبيعية إلى حياة عصرية متحضرة، ولكن الأهم أن تكون مستدامة؛ أي تحويل مُدُننا إلى مدن مستدامة محايدة مناخياً.

وأوضحت، أن تحويل مُدُننا إلى مدن محايدة مناخياً، ليس فقط في تحويل البنىّ الأساسية والتحتية وبناء مساكن خضراء وإعادة تدوير المياه وغيرها من الحلول، ولكن الأهم هو تحويل الإنسان من أجل خلق مجتمعات مستدامة.

بدوره، ألقى رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، سعيد محمد الطاير، كلمة ضيف الشرف، أكد فيها أن المؤتمر يأتي بهدف تعزيز المبادرات النوعية في عجمان، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك لتشمل المدن المحايدة كربونياً ومستقبل التكيف مع الذكاء الاصطناعي والتغير المناخي والطاقة المتجددة والحياد الكربوني، بما يدعم جهود الدولة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، ويسهم في الاتفاق التاريخي لمؤتمر الأطراف “كوب 28” الذي استضافته الدولة للتصدي للتغيرات المناخية، والذي شكّل نقطة تحول استثنائية لمسيرة العمل المناخي عالمياً تنفيذا للرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، في التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي.

وثمّن التزام حكومة عجمان المستمر بحماية البيئة وجهودها الحثيثة للمساهمة في مواجهة التغير المناخي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث يأتي توجيه صاحب السمو رئيس الدولة بتمديد عام الاستدامة للعام الجاري بهدف تعزيز الوعي بقيم الاستدامة.

وقال: “نحثّ جميع الدول أن تحذو حذو دولة الإمارات في دعم الجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لكوكب الأرض، وإيمانًا منّا بأن الاستدامة هي السبيل الأمثل، عملت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر على تعزيز العمل المناخي ودعم الجهود المحلية والعالمية الرامية للحد من الاحتباس الحراري، بما يرسخ الجهود الدؤوبة للدول لتحقيق مستقبل عادل وآمن للجميع وصولا إلى التنمية الشاملة اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا”.

وأكد أن المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر سوف تسهم بتوفير خبرات وإثراء النقاشات لتعزيز الجهود الملموسة لمواجهة التحديات، لافتاً إلى أنه سيتم البناء على القرارات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في “كوب 28” بما فيها الإمكانات الإحلالية للدورة الصناعية الرابعة والانتقال إلى عملية التكيف الخالية من الكربون، والانتقال من مرحلة بناء الشراكات إلى البدء في دراسة احتياجات كل دولة لوضع الخطط المناسبة لها.

من جهتهِ، قال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، سالم عمر سالم، إننا نتشارك هدفًا واحدًا والتزامًا قويًا، للتصدي للتحديات العالمية البيئية الملحة، كما أن الموضوع الرئيسي للمؤتمر إقامة مدن محايدة مناخيًا بحلول 2050، وهذا لا يحمل أهمية محلية فحسب؛ بل يتوافق مع التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي ممثلاً في 54 دولة أعضاء في المنظمة.

وأضاف أن أكثر من نصف سكان المدن الإسلامية يقيمون في الوقت الراهن في المناطق الحضرية، ويتماشى الوضع مع التقديرات العالمية بأن ثلثي العالم سيسكنون المناطق الحضرية بحلول 2030 لذلك لابد من التركيز على إنشاء مدن ذكية ومستدامة ومرنة بما يتماشى مع السياسات الرئيسة للدول الإسلامية.

وأكد أن الدول الأعضاء تواجه تحديات بيئية كبيرة بسبب تغير المناخ وضعف الإمكانيات المادية، واستجابة لذلك أطلقت المنظمة برامج مختلفة وحرصت على المشاركة في فعاليات مهمة مثل مؤتمر كوب 28، مؤكداً التزام المنظمة الراسخ بتحقيق منفعة جماعية للدول الأعضاء بهدف إحداث تغيير إيجابي وتعزيز العمل المناخي

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *