اخر الاخبار

بعد حديث عن رفض الأسد.. “حماس” تنفي طلب الانتقال لسوريا

نفت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، اليوم، الأربعاء 24 من نيسان، تقديمها طلبًا لنقل مكتبها إلى سوريا.

وبحسب تصريح صحفي لـ”الحركة”، نشرته عبر معرفها في “تلجرام“، نفت “حماس” ما نشرته جريدة “اللواء” اللبنانية، أمس الثلاثاء، حول طلب “حماس” الانتقال إلى سوريا.

وقالت “حماس”، إن “الحركة لم تطلب ذلك من الشقيقة سوريا، ولا من غيرها”.

وأمس الثلاثاء، نقلت جريدة “اللواء” اللبنانية، عن “مصادر مطلعة” لم تسمها، أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رفض انتقال قيادة “حماس” إلى سوريا، بعدما قررت دولة قطر إنهاء إقامة قياديي “حماس” على أراضيها.

وبحسب الجريدة، فإن الأسد أبلغ الإيرانيين رفضه القاطع لمجرد البحث في الموضوع، معتبرًا أن حركة “حماس” كان لها دور في “نشر الفوضى وتشجيع الاقتتال بين السوريين”، وشارك مقاتلوها في معارك مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

كما قالت الصحيفة نقلًا عن مصادرها، إن الأسد رفض مجيء أي شخصية قيادية، وخاصة رئيس الحركة في الخارج، خالد مشعل، ورئيس الكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، إلى دمشق، للبحث في مسألة الانتقال، وأبلغ الإيرانيين أن وقوفه إلى جانب الفلسطينيين في حرب غزة، يتم من خلال طهران، لا بالتواصل المباشر مع “حماس”.

علاقة غير مستقرة

قطعت “حماس” علاقتها بالنظام بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، لكنها بعد عقد من القطيعة، وإغلاق مكاتبها في دمشق، ومغادرة قادتها الأراضي السورية، اتجهت للتقارب مجددًا مع النظام في 2021، بوساطة من “حزب الله” اللبناني، وأصدرت بيانًا عبّر عن رغبتها في هذا الإطار، ثم تبعته زيارة وفد الفصائل من الفصائل الفلسطينية إلى دمشق، ولقائهم الأسد، في 19 من تشرين الأول 2022.

وحينها، عزت “حماس” تراجع علاقتها مع النظام لـ”أخطاء فردية” من بعض أفرادها، لم تقرها قيادتها، مشيرة إلى قناعتها بـ”صوابية” هذا المسار (في إشارة إلى التقارب مع النظام)، لـ”تجاوز آثار الماضي إلى المستقبل”.

وكانت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، ذكرت في تلك الفترة، أن العلاقات مع النظام ستقتصر حاليًا (وقتها) على عودة “حماس” كفصيل “مقاوم” فقط، وضمن وفد يمثّل كل الفصائل الفلسطينية، دون أن يكون لها تمثيل فردي في سوريا، وأن سوريا تبدي استعدادها لاستقبال “(حماس) المقاومة وليس الإخوانية”.

وخلال حديثه إلى “سكاي نيوز عربية”، في آب 2023، هاجم الأسد قيادات “حماس”، ووصف موقفها بأنه “مزيج من الغدر والنفاق”، لأنها كانت تدعي المقاومة وحملت ما قال إنه “علم الاحتلال الفرنسي لسوريا”، موضحًا أن العلاقة اليوم ضمن المبدأ العام.

وخلال الحرب المستمرة في غزة منذ 7 من تشرين الأول 2023، لم يتخذ النظام السوري موقفًا رسميًا معلنًا يتعدى الخطابات، لتغيب أيضًا المسيرات التضامنية مع غزة عن شوارع دمشق.

اقرأ المزيد: تقارب “حماس” مع النظام السوري يزعج قطر ولا يرضي الأسد

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *