زار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، 20 من تشرين الأول، شمال سيناء في مصر، حيث تنتظر مساعدات الوكالات الأممية الدخول إلى قطاع غزة، بعد التوصل لاتفاق حول آلية تمرير المساعدات.
ووفق بيان نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فالمنظمة تركز جهودها على ضمان التوصيل المستدام للمساعدات الإنسانية الأساسية إلى سكان القطاع.
وكان غوتيريش بدأ أمس الخميس، زيارة إلى مصر، لتوفير الدعم لسكان غزة، وقال خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن مطار العريش ومعبر رفح، على الحدود البرية المصرية مع غزة، لا يحظيان بأهمية حيوية فقط، لكنهما “أملنا الوحيد، وشريان الحياة لسكان غزة”.
وتتجمع الوكالات الأممية على الحدود المصرية مع غزة لإيصال المساعدات المنقذة للحياة.
في الوقت نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية، إن طائرة أخرى هبطت اليوم، الجمعة، في مطار العريش، حاملة إمدادات طبية، بدعم من الإمارات.
وتكفي الإمدادات لإجراء 1000 عملية طبية، وتشمل الخيام وخزانات المياه.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن مطار العريش يبعد عن معبر رفح مسافة 20 دقيقة فقط، وإلى أن “الشركاء في المجال الإنساني” مستعدون للانتشار، لكن لا يمكنهم التحرك حتى فتح المعبر.
المنظمة من جانبها، دعت إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومستدام، ودون عوائق، بما في ذلك عبر معبر رفح.
ومن المتوقع دخول أول شحنة مساعدات إلى قطاع غزة، السبت المقبل، على أقرب تقدير، وفق ما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية.
وفي 18 من تشرين الأول، قرر المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل عدم السماح بدخول أي مساعدات إنسانية من إسرائيل إلى قطاع غزة، قبل استعادة الأسرى لدى “كتائب القسام”.
لا تصل إلى “حماس”
نقلت “القناة 13” الإسرائيلية، حينها، أن إسرائيل لن تعوق دخول الإمدادات الإنسانية من مصر طالما أنها تقتصر على الغذاء والماء والدواء للسكان المدنيين الموجودين جنوبي قطاع غزة، وطالما أن هذه الإمدادات لا تصل إلى “حماس”.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها ستحبط وصول أي إمدادات إلى “حماس”، كما طالبت “الصليب الأحمر” بزيارة أسراها في غزة، مع العمل على التوصل لتحشيد دولي واسع النطاق لتحقيق هذه الغاية.
الموقف الإسرائيلي جاء بعد لقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إسرائيل.
وأعلن بايدن في اليوم التالي أن مصر ستسمح بعبور نحو 20 شاحنة مساعدات من معبر رفح إلى غزة.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية،إيلون ليفي، برر الرفض الإسرائيلي لمرور المساعدات من إسرائيل نحو القطاع، بأن “إسرائيل تعيش حالة حرب مع حماس داخل قطع غزة”، وفق تصريحات أدلى بها لـ”CNN” عربية.
وبحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” في 19 من تشرين الأول، فإن نحو 200 شاحنة تحمل 3000 طن من المساعدات، تنتظر دخول غزة، أمام معبر رفح.
ومنذ بدء التصعيد في 7 من تشرين الأول، منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقطعت المياه والكهرباء ومختلف سبل الحياة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
