اخبار عمان

ارتباك شديد يصيب جيش الاحتلال لسد “ثغرات التسلل” الحدودية.. ووزراء الخارجية العرب يحذرون من “التداعيات الكارثية للتصعيد”

◄ الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف منازل المدنيين

أكثر من 1000 شهيد منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”

تفاقم الأوضاع الإنسانية وعجز كبير في المستلزمات الطبية بمستشفيات غزة

فصائل المقاومة تقصف المستوطنات برشقات صاروخية

◄ صواريخ المقاومة تصل مطار تل أبيب

توجيه المستوطنين للبقاء في الملاجئ لحين إشعار آخر

أمريكا: نقوم بتجديد صواريخ القبة الحديدية من مخزوننا

الاشتباه في عملية تسلل على الحدود مع لبنان

 اخبار عمان الوكالات

أصيبت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحالة إرباك شديد نتيجة القصف الشديد الذي تتعرض له المستوطنات في مختلف الأراضي المحتلة، خاصة بعدما شهدت مستوطنات شمال إسرائيل قصفًا صاروخيًا من جنوب لبنان.

وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية الاشتباه بعملية تسلل في منطقة معالوت ترشيحا القريبة من الحدود مع لبنان، ودعت كل السكان إلى التزام الملاجئ في المناطق من حيفا وحتى أقصى الشمال.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية قنابل مضيئة فوق مناطق حدودية بجنوب لبنان، لكي يتمكنوا من البحث عما إذا دخل متسللون إلى المستوطنات.

وعلى الرغم من القصف المستمر لقطاع غزة، إلا أن حماس أعلنت أنها تمكنت مساء أول أمس وصباح أمس من القيام باستبدال للمقاتلين في محور “زيكيم”عسقلان ومحور “صوفا” ومحاور أخرى، وأن أفراد المقاومة اشتبكوا مع جنود الاحتلال.

وفي السياق، أفادت قناة 13 العبرية بأن مقاتلي كتائب عز الدين القسام اقتحموا مدينة ديمونا في النقب، واندلعت اشتباكات بينهم وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتكون ديمونا في أبعد نقطة تصل إليها كتائب القسام منذ بداية “طوفان الأقصى”.

وردا على استهداف منازل المدنيين في غزة، قصفت الفصائل الفلسطينية تل أبيب برشقة صاروخية مكثفة. وأغلقت سلطات الاحتلال المطار نتيجة القصف الصاروخي.

ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي مخلفا 1055 شهيدا و5184 جريحا، في وقت ارتفع فيه عدد القتلى الإسرائيليين على يد المقاومة الفلسطينية إلى 1200.

ويشهد القطاع تدهورا كبيرا في الجوانب الإنسانية، إذ قال المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، إن التجهيزات الطبية في كل مستشفيات غزة بدأت تنفد، لافتا إلى أن الهجمات الإسرائيلية تستهدف المنشآت الصحية والفرق الطبية.

وتابع أنه “إن لم نحصل على الإمكانات فلن نستطيع مساعدة الناس في غزة”. ودعا إلى توقف المعاناة والأعمال العدائية في قطاع غزة، وشدد على أنه “يجب العمل ليحظى من يساعد الناس في غزة بالحماية”.

وأضاف المتحدث “نأمل أن تكون هناك ترتيبات لتسهيل عملنا وإنقاذ الناس في غزة”. وأكد أن “مقتل المسعفين يتنافى مع القانون الدولي الإنساني”.

من جهته، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: “إن مساعداتنا لإسرائيل بدأت بالوصول وستستمر خلال الفترة المقبلة، ونقوم بتجديد بعض صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية من مخزوننا في إسرائيل”.

وأضاف أن الولايات المتحدة تناقش فكرة الممر الآمن للمدنيين في غزة مع الإسرائيليين والمصريين، وأن المدنيين في غزة ليسوا مسؤولين عما فعلته حركة حماس.

وتابع “نجري محادثات مع دول بينها قطر التي لديها خطوط اتصال مفتوحة مع حماس لأجل إطلاق الرهائن”، مشيرا إلى أن ما يزيد الأمور صعوبة “أننا لا نعرف أين يوجد الأميركيون المفقودون ولا يوجد معلومات لدينا عن حالتهم الصحية”.

من جانبهم، أكد وزارء الخارجية العرب أهمية الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه، داعين جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

وحذر البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن العدوان الإسرائيلي على فلسطين، من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده، داعيًا إلى العمل مع المجتمع الدولي على إطلاق تحرك عاجل وفاعل لتحقيق ذلك، تنفيذا للقانون الدولي، وحماية لأمن المنطقة واستقرارها من خطر توسع دوامات العنف التي سيدفع ثمنها الجميع.

وأدان البيان قتل المدنيين من الجانبين واستهدافهم وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين؛ انسجاما مع القيم لإنسانية المشتركة والقانون الدولي، وإطلاق سراح المدنيين وكل الأسرى والمعتقلين.

وشدد البيان على إدانة كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له حاليا من انتهاكات لحقوقه، مشيرًا إلى أهمية رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود إليه، بما في ذلك من خلال الأمم المتحدة، خاصة أونروا.

ودعا البيان إلى إلغاء قرارات إسرائيل الجائرة بوقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عن القطاع، والتأكيد على أهمية توفير الدول العربية والمجتمع الدولي الدعم المالي الكافي للوكالة الأممية؛ لتمكينها من مواجهة التحديات الكبيرة في الوقت الدقيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *