اخر الاخبار

ولا تحسبن الله غافلا.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الخميس 01 فبراير 2024 | 02:08 مساءً


اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية

كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا:  بسم الله الرحمن الرحيم ” ولا تحسبن الله غافلآ عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ” صدق الله العظيم .

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن بنى صهيون فى حربهم الظالمة والنازية والفاشية التى ترتكبها على قطاع غزة ونحن على مشارف الشهر الخامس ، واقتراب عدد الشهداء الفلسطينيين من ٢٨ ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وعدد ٧٠ الف مصاب بخلاف سبعة آلاف مفقود ، صموا آذانهم عن سماع نداء البشرية والإنسانية بوقف هذة الجرائم من الإبادة البشرية وإبادة للحرث والنسل ، الى التهجير القسرى للفلسطنيين ، الى محو القضية الفلسطينية من الوجود ، ولم يكتفوا بذلك بل قضوا على البنية التحتية لقطاع غزة وعزلوه عن العالم لطمس كل هذة الجرائم ليصلوا بحالة القطاع الى الدمار الشامل تمهيدا لاستكمال مخطط الشرق الأوسط الجديد المرسوم والمعد من قبل الإدارة الأمريكية بمباركة بنى صهيون والدول الغربية .

بنى صهيون ومن عاونهم أمريكا والدول الغربية ارتفع الظلم وجاوزتم المدى ولم تستمعوا الا للغة النازية والفاشية ، واستبحتم كل شئ دون رادع ولم تخشوا آحد وتطاولتم على كل الشعوب والبلدان دون حد ، واصبحت شعارات الإنسانية وحقوق الإنسان كلمات خلقتموها لأنفسكم اما شعوب العالم الثالث فتنتهكوا حقوقهم الإنسانية وتضيعوا حقوق شعوبهم دون أى لوم أو عتاب لضمائركم التى ماتت ، وكأن هذا الكون انتم الذين خلقتموه ، وتقلدتم شعار ” النمرود ” عندما قال ” انا احى وأميت ” .

 بنى صهيون لقد حصلتم على العلامة الكاملة فى الكذب المطلق على مر العصور ، ولم يسلم نبى او رسول من كذبكم ، بل وتماديتم فى كذبكم حتى على الخالق عز وجل ، وها هى كذبة جديدة من اكاذيبكم المستمرة والدائمة التى تطلقوها كل يوم بل كل ساعة ولحظة حتى صدقتم أنفسكم من كثرة اكاذبكم ما تطلقوه من تصريحات بعد ان تاهت الحقيقة مع الكذب المطلق الذى تطلقوه .

 بنى صهيون يطلقوا كذبة جديدة امام محكمة العدل الدولية فى لاهاى عندما صرحوا بأن سبب عدم دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة بسبب الدولة المصرية التى منعت دخولها منذ السابع من أكتوبر مع بداية عملية طوفان الأقصى ، فى حين أن الدولة المصرية ومن اليوم الأول لحرب الإبادة التى تشنها سلطات الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة قد اعلنت رفضها التام لما يحدث ورفضت هذا العدوان وطالبت بالوقف الفورى لإطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة فى حضور الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش الذى ادان الرفض الصهيونى لدخول المساعدات من امام منفذ رفح ، بل استخدم حقة بموجب نص المادة ٩٩ ودعى مجلس الأمن لاتخاذ قرار فورى نحو وقف اطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة ، ولكن كالمعتاد استخدمت أمريكا حق الفيتو ضد اصدار قرار بذلك ، وكان ما تم على مرأى ومسمع من العالم .

 نحن على يقين ان هذة الحرب الإبادية وجرائم الحرب اللا الإنسانية التى ارتكبتها سلطات الاحتلال الاسرائيلى فى حق المدنيين العزل بقطاع غزة لم تشهدها البشرية من قبل وخاصة انها حرب ليس فيها أى تكافئ بالمرة من كل الجوانب بعد أن استشهد فيها ما يقرب من ٢٨ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد فى غزة يومآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اعضاء عشرة أطفال آخرين وعدد ٦٠ الف مصاب وعدد ٧ آلاف من المفقودين قصفت فيها البنية التحتية لقطاع غزة من الأبنية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات وتوفى كل الأطفال ومرضى الرعاية المركزة فى مستشفيات قطاع غزة بعد ان قطعت سلطات الاحتلال الاسرائيلى عنهم الكهرباء والمياة والأدوية والطعام والغاز واصبح قطاع غزة يحوم فيه ارواح الشهداء وجثث ليس لها حصر تحت الانقاض واصبح موارة الثرى فى مقابر جماعية هى الغاية لعدم انتشار الأمراض ، فلا توجد اكفان ، واصبح الوسم على اذرع الأطفال هو الشئ الوحيد الذى يتم الأن لمعرفة هؤلاء الأطفال عند القصف اللإنسانى اليومى التى تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي .

نداء الى ضمير كل انسان على كوكب الأرض ونداء الى كل دول العالم والمجتمع الدولى وكل الدول المحبة للسلام والحق والانسانية ، شهداء غزة وصلوا الى ما يقرب من ٢٨ الف شهيد والمصابين الى عدد ٧٠ الف بخلاف سبعة آلاف من المفقودين تحت ركام غزة ومنعت عن غزة كل مظاهر الحياة من ماء وطعام وكهرباء وأدوية واصبح ٢ مليون مواطن ونصف المليون من أهالي غزة مشردين بلا مأوى ، تحملوا مسئوليتكم امام الله فى وضع حد لهذة الاعتداءات التى تتم على المسجد الأقصى والشعب الفلسطينى ومحاولة تهجيرة من ارضه للقضاء على القضية الفلسطينية برمتها وتجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار وقبل هذا وذاك حل القضية الفلسطينية ووضع حل جذرى تنفيذى لحدود الدولة الفلسطينية والاسرائيلية طبقا للاتفاقيات الدولية التى تمت بين الطرفين برعاية الدول المحبة للسلام .

 بكيت حتى انتهت الدموع ، صليت حتى ذابت الشموع ، ركعت حتى ملنى الركوع ، سألت عن محمد فيك وعن يسوع يا قدس ، يا مدينة تفوح انبياء ، يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء يا قدس ، يا منارة الشرائع يا طفلة جميلة محروقة الأصابع ، حزينة عيناك ، يا مدينة البتول ، يا واحة ظليلة مر بها الرسول ، حزينة حجارة الشوارع ، حزينة مأذن الجوامع يا قدس ، يا جميلة تلتف بالسواد ، من يقرع الأجراس بكنيسة القيامة صبيحة الآحاد ، من يحمل الألعاب للأولاد فى ليلة الميلاد يا قدس ، يا مدينة الأحزان ، يا دمعة كبيرة تجول فى الأجفان ، من يوقف العدوان عليك يا لؤلؤة الأديان ، من يغسل الدماء عن حجارة الجدران ، من ينقذ الإنجيل من ينقذ القرآن ، من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح ، من ينقذ الأنسان يا قدس يا مدينتى ، يا قدس يا حبيبتى ، غذآ غدآ سيزهر الليمون ، وتفرح السنابل الخضراء والزيتون وتضحك العيون ، وترجع الحمائم المهاجرة الى السقوف الطاهرة ، ويرجع الأطفال يلعبون ، ويلتقى الاباء والبنون ، على رباك الزاهرة ، يا بلدى يا بلد السلام والزيتون يا قدس .

 حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة الدول العربية وشعوبها . 

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *