اخبار عمان

بحث سبل تفعيل وتعزيز التعاون المشترك بين عُمان وإيران.. وتأكيد “التوافق الكبير” في الرؤى حول قضايا المنطقة والعالم

◄ بدر بن حمد: مزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع إيران تحقيقًا لخير ورفاهية الشعبين الجارين

◄ عبداللهيان: عقدنا مشاورات “بناءة وإيجابية”.. وتعاون ثنائي فاعل بين البلدين

مسقط العُمانية

 

استقبل معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية صباح الأربعاء معالي الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يقوم حاليًّا بزيارة رسمية لسلطنة عُمان.

وشهدت المقابلة تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومتابعة نتائج الزيارة السامية لحضرةِ صاحبِ الجلالة السُّلطان المُعظم حفظه الله ورعاه إلى طهران خلال شهر مايو  الماضي. واستعرض الجانبان سبل تفعيل وتعزيز مجالات التعاون المشتركة في الشؤون الثقافية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية ومشروعات الطاقة والنقل والموانئ وغيرها من الجوانب الهادفة إلى دعم التنوع الاقتصادي وخدمة مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا على دعمهما لكافة الجهود السلمية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في العالم.

حضر المقابلة سعادة السفير المتجول الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي وسعادة الشيخ أحمد بن هاشل المسكري رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي وعدد من المسؤولين من الجانبين.

وقال معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية إنّ زيارة نظيره الإيراني إلى سلطنة عُمان تأتي بهدف مواصلة واستمرار المشاورات بين الجانبين والتعاون في كثير من الملفات ذات الطابع الثنائي، خاصة ما يتعلق بمتابعة تنفيذ وتفعيل نتائج الزيارة التاريخية السّامية لجلالةِ السُّلطان المعظّم حفظه الله ورعاه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأكّد معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية التوافق الكبير في الرؤى بين البلدين في عددٍ من الموضوعات والمستجدات في المنطقة والعالم، التي جرى التشاور والتباحث حولها خلال اللقاء، وستُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام ودعم كل الجهود والمساعي التي تُفضي إلى تحقيق هذه الغايات النبيلة والسامية التي نجتمع حولها في هذه المنطقة. وذكر معاليه أنه يتوقع التوصل إلى مزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي ستعود بمزيد من المنافع المتبادلة وستُعزز من المصالح المشتركة للبلدين الصديقين لما فيه خير ورفاهية ونماء الشعبين الجارين الصديقين.

من جانبه، أعرب معالي الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية عن شكره وتقديره لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظم حفظه الله ورعاه لمبادراته البنّاءة والجيدة على المستويين الإقليمي والدولي بما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

ووصف معاليه في تصريحات لوكالة الأنباء العُمانية المشاورات الثنائية التي عقدت أمس بـ”البنّاءة والإيجابية”، واستعرض خلالها التوافقات بين قائدي البلدين ولا سيما خلال الزيارة السّامية الأخيرة لجلالةِ السُّلطان المعظم إلى طهران.

وأشار معاليه إلى أنّ التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين تجاوز مرحلة الحوار والتباحث إلى مرحلة التعاون الثنائي الفاعل في كافة المجالات، وتمّ الاتفاق على عقد اجتماعات الدورة الجديدة القادمة للجنة المشتركة بين البلدين الصديقين. وأكّد معاليه أنّ العلاقات بين البلدين الصديقين في تطوُّر وتقدم ملحوظ وهناك توافق وإجماع على الرؤى في تنفيذ هذه الاتفاقيات في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والنقل والطاقة، وكذلك التعاون العلمي والسياحي وهي من الموضوعات التي تمّ التركيز عليها خلال الزيارة.

واختتم معالي الدكتور حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية قائلًا إنّ الأمين العام للأمم المتحدة قدّم مبادرة لعقد اجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول الثمانية في منطقة الخليج العربي في مدينة نيويورك، وهناك اتفاق من قِبل معالي السّيد وزير الخارجية العُماني ونظيره القطري على استمرارية هذه المُبادرة التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التعاون الوثيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *