وطن أثيرت ردود أفعال واسعة، عقب مقتل عسكريين بحرينيين إثر هجوم شنته جماعة أنصار الله “الحوثي” قرب الحدود مع السعودية، في تطور جديد يثير تكهنات عن مستقبل ومآلات التحركات الأخيرة لإرساء عملية سلام.
وكان الجيش البحريني، قد أعلن أن اثنين من أفراده قُتلا وأصيب آخرون في هجوم بطائرات مسيرة شنه الحوثيون، على القوة التي تم نشرها بالمنطقة الحدودية الجنوبية للسعودية، علما بأن الجماعة اليمنية لم تتبنَ الهجوم حتى الآن.
وقال بيان للجيش البحريني، إن ضابطا وجنديا قتلا فيما سقط عدد من الجرحى من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين خلال تأديتهم لما سماه البيان “الواجب الوطني المقدس” للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات “عاصفة الحزم وإعادة الأمل”.
وأشارت وزارة الدفاع البحرينية، إلى أن الهجوم وقع رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن.
التحالف يتوعد
وعلى صعيد ردود الأفعال، قال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، إن الهجوم الذي استهدف القوات البحرينية جنوبي المملكة عمل استفزازي، مؤكدا أنه سيرد في الزمن والمكان المناسبين.
وأفاد بيان صادر عن الناطق باسم التحالف تركي المالكي، بأن عسكريين من قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين على الحدود الجنوبية للمملكة قتلا، في هجوم من قبل عناصر تابعة للحوثيين.
وأكد الناطق باسم التحالف، أن مثل هذه الأعمال التي وصفها بـ”العدائية والاستفزازية المتكررة” لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة، والوصول لحل سياسي شامل.
وشدد على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد رفضها للاستفزازات المتكررة، واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.
إدانة خليجية
في سياق متصل، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، إن ما سماه “الانتهاك الحوثي العدائي الغادر” يتنافى مع الاتفاقيات الخاصة بوقف إطلاق النار التي أُعلن عنها سابقًا.
وأضاف في بيان، أن هذا الاعتداء يؤكد استمرار الحوثيين في أعمالهم الإرهابية وعدم رغبتهم في استقرار وأمن اليمن، على حد تعبيره.
يُشار إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد أشهر من الهدوء الذي فرض نفسه في هذه الجبهات، وتخلل ذلك العديد من الجولات التفاوضية بين السعودية والحوثيين، بما في ذلك جولة عقدت قبل أيام قليلة في الرياض.
