صرح السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف، الجمعة، بأن بلاده تعتبر انتقادات تل أبيب للاتصالات مع حركة “حماس” غير مقبولة، لافتاً إلى أن موسكو ملتزمة بحل القضايا الإنسانية في منطقة الصراع بما يلبي مصالح جميع الأطراف.
وقال فيكتوروف لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “إن محاولة إلقاء اللوم علينا، بسبب اتصالاتنا مع ممثلي الجناح السياسي لحركة حماس والقوى الأخرى في المنطقة واتهامنا بدعم الإرهاب تقريباً، غير مقبولة، ومثل هذه الافتراءات التي لا أساس لها من الصحة، ولا يمكنها أن تشكك بعملنا الهادف لحل القضايا الإنسانية التي تلبي مصالح مواطني روسيا وإسرائيل ودول وأخرى”.
وأشار فيكتوروف إلى أنه منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، كانت وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتان، ودبلوماسيو السفارات الروسية في الشرق الأوسط، على اتصال وثيق مع الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية والقطرية والمصرية وغيرها بشأن مسألة إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وأكد فيكتوروف أن “هذا العمل لم يتوقف يوماً واحداً، وسنواصله، وستبذل الدبلوماسية الروسية كل ما في وسعها لتسهيل إطلاق سراح جميع الرهائن، وأن زملاءنا الإسرائيليين على علم بجميع الجهود التي نبذلها”.
كان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أعرب، الخميس، عن استعداد بلاده لتوفير منصة للمفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن تبادل الأسرى.
ونقلت قناة”آر.تي عربية” في موقعها على الإنترنت، الخميس، عن بوغدانوف قوله إن “روسيا لا تفرض أي شيء على أحد، ولكنها تبدي استعدادها لتوفير منصة للمفاوضات ومكان يمكن لأطراف النزاع أن تشعر فيه بالراحة”.
كان دبلوماسيون من وزارة الخارجية الروسية التقوا ممثلين من حركة حماس في موسكو عقب هجوم الحركة على إسرائيل واحتجاز رهائن تم نقلهم إلى قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. واستدعت إسرائيل السفير الروسي لديها للتعبير عن غضبها من هذا اللقاء.
