اخر الاخبار

رومارينيو وحمدالله .. حين تكتشف أن الذهب أصبح نحاسًا! – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة

رومارينيو وحمدالله .. حين تكتشف أن الذهب أصبح نحاسًا!

الاتحاد لم ينجح في الفوز للمباراة الثالثة على التوالي في دوري روشن

فشل الاتحاد في إحراز الفوز للمباراة الثالثة على التوالي في دوري روشن السعودي، وذلك بتعادله مع التعاون بهدف لكل فريق في القصيم.

الاتحاد اعتمد أسلوب الدفاع الإيجابي في جل فترات اللقاء، إذ تمركز في مناطقه الدفاعية واعتمد على المباغتة بالتحولات السريعة والهجمات المرتدة باستخدام المهارات الفردية للعناصر الهجومية، وقد صنع الفريق العديد من الفرص لكن سوء اللمسة الأخيرة وشيء من التسرع والرعونة بجانب تألق حارسي المرمى، جروهي ومايلسون، حال دون إحراز أكثر من هدفين سجلهما كريم بنزيما أحدهما بالخطأ في مرماه.

اليوم وبعد مرور 10 جولات من دوري روشن أحاط الشك بالاتحاد وحظوظه في المنافسة على بطولات الموسم الجاري وجاهزيته لتشريف المملكة في كأس العالم للأندية، وأصبحت علامات الاستفهام تُحيط بقرارات وخيارات الإدارة في سوق الانتقالات الصيفي خاصة الإبقاء على نجوم الموسم الماضي وعلى رأسهم الثلاثي إيجور كورونادو وعبد الرزاق حمدالله ورومارينيو.

الحقيقة أن لا أحد يستطيع التشكيك بقدرات الثلاثي أبدًا وما قدومه للعميد في المواسم الأخيرة ودورهم المذهل في التتويج بلقب الدوري الموسم الماضي، لكن هل كان استمرارهم القرار الأفضل من إدارة أنمار الحائلي في ظل ثورة الأندية المنافسة وحجم ونوعية الدعم؟

رومارينيو كان أفضل لاعب يلعب خلف المهاجم في الدوري السعودي خلال المواسم الأخيرة، فيما حمدالله كان يُصنف كأفضل مهاجم في البطولة سواء من خلال مسيرته مع النصر أو الاتحاد، كانا عنصرين من ذهب بالفعل .. لكن ماذا حدث هذا الموسم؟ الذهب تحول إلى نحاس!

لماذا تحول هذا الذهب إلى نحاس؟ لأنه وضع بجانب ذهب حقيقي فظهر الفارق واضحًا! حمدالله ورومارينيو تميزا خلال المواسم الماضية في ظل وجود نوعية محددة من اللاعبين، لكن الارتفاع المهول في جودة اللاعبين هذا الموسم جعلهما من أقل اللاعبين ظهورًا وتأثيرًا.

إن قارنا ببساطة بين ما يفعله كريستيانو رونالدو في النصر وألكسندر ميتروفيتش في الهلال بما يُقدمه المغربي مع الاتحاد نجد الفارق مهول، وكذلك الحال بين مالكوم وساديو ماني ورومارينيو! ثنائي كان من ذهب لكن تحول إلى نحاس حين ظهر الذهب الحقيقي بجانبه!

إدارة الاتحاد كانت في مأزق حقيقي خلال الصيف الماضي، بين الوفاء لنجوم أنقذوا الفريق وأعادوه للقمة وبين الطموح لتحسين الجودة، وقد اختار الحائلي وأحمد كعكي الخيار الأول وهو عكس ما حدث في الهلال مثلًا، حيث ضحى فهد بن نافل بالجميع وبنى فريقًا جديدًا تمامًا بالمعايير الجديدة في الدوري، واليوم استقر الجميع تقريبًا على خطأ قرار بطل الدوري.

اليوم أمام التعاون ظهر حمدالله بمظهر الحاضر الغائب، لم يُقدم شيئًا تقريبًا، فيما أظهر روما بعض اللمسات الجميلة لكن حجم تأثيره في الهجوم الاتحادي يبدو ضعيفًا كثيرًا مقارنة بأقرانه من المنافسين … سؤال فقط، ماذا لو كان ميتروفيتش أو رونالدو بدلًا من المغربي ومحرز أو ماني بدلًا من روما؟ الاتحاد أصبح مطالبًا بالتخلص من النحاس الذي كان ذهبًا وجلب الذهب الحقيقي أسوة بالخصوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *