وطن تتواصل المشاهد المأساوية القادمة من قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يخلفه من حصيلة ضخمة من الشهداء والجرحى.
ففي أحد المشاهد المؤلمة، ظهر شاب فلسطيني في وضع مأساوي بعدما عجز عن إخبار طفلة باستـشهاد والديها حتى فقد الوعي من هول المأساة.
وقال الشاب وهو ينهار باكيا، ملوحا إلى طفلة أصيبت جراء قصف إسرائيلي: “هذه بنت جيرننا، أمها وأبوها استشهدوا، كيف أحكيلها؟”.
وبعد أن تمالك أعصابه نوعا ما، عاد الشاب وقال: “يا مسلمين، يا عرب، يا كل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، البنت تريد أبوها وأمها.. حد يجيب لها أبوها وأمها”، فيما كانت الطفلة تبكي بحرقة.
وأشار إلى أن مقاتلات الاحتلال تلقي أطنانا من المتفجرات على مربعات سكنية يقطنها مدنيون، مؤكدا أن أغلب الشهداء والجرحى والعالقين تحت الأنقاض هم من الأطفال.
وانتقد الشعوب العربية والإسلامية قائلا: “كبيركم تكتبوا كلمة على الفيسبوك، أو تطلعوا مظاهرات حول السفارات..إحنا مش عاوزين لا أكل ولا شرب.. وقفوا العدوان علشان الأطفال”.
وبعد أن أنهى حديثه المؤثر، فقد الشاب الفلسطيني وعيه فيما هبّ جميع الحاضرين لإنقاذه.
عجز عن إخبار طفلة باستـ ـشـ ـهاد والديها وفقد الوعي #غزة_تحت_القصف #فلسطين pic.twitter.com/MDuhmXNCOq
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 23, 2023
أي بشر هؤلاء وأي صمود هذا؟.. شاهد ما فعله فلسطيني بعد استشهاد زوجته وأولاده
شهيدان من غزة “يرفعان إصبع الشهادة”.. فيديو وثق المشهد المؤثر
مجازر إسرائيلية في غزة يوميا
وفيما تقترب الحرب الإسرائيلية على غزة من إكمال أسبوعها الثالث، لا يمر يوم من دون ارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء جراء الحرب الإسرائيلية حتى الآن لأكثر من 5500 شهيد، في حين ما يزال هناك المئات من الشهداء تحت الأنقاض.
توثيق جرائم حرب إسرائيلية في غزة
ومع استمرار قوات الاحتلال في تكثيف غارات الكارثية على قطاع غزة المحتل، وثقت منظمة العفو الدولية ارتكاب القوات الإسرائيلية هجمات غير قانونية، من بينها غارات عشوائية، تسببت في سقوط أعداد كبيرة في صفوف المدنيين، ويجب التحقيق فيها على أنها جرائم حرب.
وقالت المنظمة إنها تحدثت إلى ناجين وشهود عيان، وحللت صور الأقمار الاصطناعية وتحققت من الصور ومقاطع الفيديو للتحقيق في عمليات قصف جوي ارتكبتها قوات الاحتلال، وأدّت إلى دمار مروّع، وفي بعض الحالات، قضت على عائلات بأكملها.
وقالت أنياس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “أظهرت القوات الإسرائيلية، في نيتها المعلنة استخدام كافة الوسائل لتدمير حماس، ازدراءً صادمًا لأرواح المدنيين. لقد دمرت شارعًا تلو الآخر من المباني السكنية، مما أسفر عن (استشهاد) مقتل المدنيين على نطاق واسع وتدمير البنية التحتية الأساسية”.
وأشارت إلى أن القيود التي تفرضها إسرائيل، تؤدي إلى النفاد السريع للمياه والأدوية والوقود والكهرباء في غزة.
وأكدت شهادات شهود العيان والناجين، مرارًا وتكرارًا، أن الهجمات الإسرائيلية قد قضت على عائلات فلسطينية وتسببت في دمار كبير لم يترك لأقارب الناجين سوى الركام ليذكّرهم بأحبائهم.
