بدر بن حمد: “شرط رئيس” لإعادة العلاقات العُمانية مع إسرائيل.. وهذه طبيعة علاقاتنا مع الصين
◄ عُمان تساعد الولايات المتحدة وسوريا في تبادل الرسائل
◄ أمريكا وسوريا أقرب لإيجاد مخرج فيما يتعلق بالصحفي الأمريكي المفقود
◄ عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية يساعد على معالجة التحديات وإعادة البناء والمصالحة
◄ المحادثات بين السعودية و”أنصار الله” في اليمن تمثل “خطوة أولى” لإنهاء الصراع
◄ لا نرى أن إسرائيل مستعدة للسلام مع الفلسطينيين
◄ نقف على قدم المساواة مع الهند والصين وروسيا.. ونسعى لإقامة علاقات متوازنة مع الجميع
◄ عُمان على ثقة تامة بالتزام الولايات المتحدة بأمن الخليج واستقراره
مسقط اخبار عمان
كشف معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية عن الشرط الرئيس لسلطنة عُمان لإعادة العلاقات العمانية مع إسرائيل، وذلك في مقابلة أجراها موقع “المونيتور” الإخباري الأمريكي؛ حيث تحدث معاليه عن ملفات عدة وقضايا إقليمية ودولية، وموقف سلطنة عُمان منها.
وأكد البوسعيدي أن سلطنة عُمان تقدم يد العون إلى سوريا والولايات المتحدة في تبادل الرسائل حول مصير الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس. وفي المقابلة مع موقع “المونيتور”، تحدث معاليه عن علاقات سلطنة عُمان مع الصين وإسرائيل وعن دورها كوسيط إقليمي. ونقلت “لمونيتور” عن معالي السيد بدر قوله: “إن حيادنا ليس سلبيًا، إنه حياد بنّاء وإيجابي، واستباقي”.
وأضاف معاليه: “نحن نتمسك بمبدأ ألا وهو كيف يمكننا إيجاد بيئة مستدامة من السلام والأمن والاستقرار لكي ينعم شعبنا وأجيالنا بالرخاء والازدهار”. وبحسب ما نشره موقع وزارة الخارجية العمانية على الإنترنت من مقتطفات من المقابلة مع للمونيتور، قال معاليه: “كان هناك تبادل للرسائل بمساعدة سلطنة عُمان ’جزئيا‘ بين واشنطن ودمشق عن مصير أوستن تايس، الصحفي الأمريكي المستقل الذي اختفى منذ أكثر من عشر سنوات عندما كان يغطي الحرب الأهلية في سوريا”.
ومضى السيد بدر يقول: “نعرف أنه تم تبادل ثلاث رسائل على الأقل بين الطرفين… أستطيع أن أقول لك إنهم أقرب إلى إيجاد مخرج بعد. لكن العملية بدأت بالفعل، وأتمنى أن تستمر”.
وأضاف معاليه: “أنت تود أن ترى سوريا وقد تم إدماجها بالكامل مرة أخرى في المجتمع الدولي. هناك أسئلة تتعلق بأشخاص مُحددين، وأسئلة تتعلق بجوانب محددة ينبغي الإجابة عليها”.
وذكر “المونيتور” أن معالي السيد وزير الخارجية متفائل من أن الانخراط مع سوريا مجددًا يمكن أن يساعد في التعامل مع التحديات التي تواجه البلاد. وأضاف معاليه أن عودة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية سوف تمكنها من معالجة هذه القضايا والوفاء ببعض المتطلبات التي تمكنها من التعافي وإعادة البناء والمصالحة. وقال معاليه:” هذا هو ما دفعنا نحن وباقي الدول العربية إلى العودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات ومحاولة التوصل إلى اتفاق وإيجاد طريقة أفضل للخروج من هذه الأزمة يوما ما؛ حيث أمامنا طريق طويل ينبغي علينا أن نقطعه”.
وبالحديث عن الوضع في اليمن، أشار “المونيتور” إلى أن معالي السيد بدر يرى أن المحادثات المباشرة بين المسؤولين السعوديين وجماعة أنصار الله (الحوثيين) والتي جرت في العاصمة اليمنية صنعاء في وقت سابق من هذا العام تمثل “خطوة أولى” على طريق إنهاء الصراع الدائر منذ وقت طويل في اليمن.
ونقل المونيتور عن معالي السيد بدر قوله: “أعتقد أنها الخطوة الأولى لأنه وحتى وقت قريب، لم يكن هناك أي حوار موثوق به بين أي من الأطراف الرئيسية في اليمن.. إن تقييمنا هو أن الطرفين يعملان الآن بشأن آليات المضي قُدمًا في العملية التي ستساعدهم على اكتساب الثقة على نحو أفضل”.
وحول مسألة العلاقات مع إسرائيل، قال “المونيتور” إن إقامة دولة فلسطينية هو شرط سلطنة عُمان الرئيس لإعادة العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف معالي السيد وزير الخارجية: “نحن منفتحون على العلاقات مع إسرائيل، لكن هذا لا ينبغي أن يكون على حساب تجاهل الفلسطينيين وغلق الباب أمامهم”. وشدد معاليه على أن “أي علاقة كاملة مع إسرائيل بحاجة أيضا إلى أن يقابلها علاقة كاملة واعتراف بدولة فلسطين”.
وأفاد موقع المونيتور أن معالي السيد بدر أكد استعداد سلطنة عُمان للمساعدة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية “عندما يكون هناك استعداد لذلك في المعسكر الإسرائيلي، وهو أمر لا نراه للأسف في الوقت الحالي”.
وعن علاقات سلطنة عُمان مع الصين، أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أن الصين “شريك وليس منافسًا”.
وأضاف: “نحن أيضا أصدقاء على قدم المساواة مع الهند والصين وروسيا. ونحن نحاول بحق إقامة مجموعة متوازنة من العلاقات”.
وفيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة الأمنية في الخليج، نقل المونيتور عن معالي السيد بدر قوله إنه “على ثقة تامة من التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة واستقرارها”.
