جو 24 :
أكد أمين عام وزارة الصحة سابقاً الدكتور عبد الرحمن المعاني ان «تكدس الشهداء في الثلاجات بمستشفيات غزة وتحت الأنقاض جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي يُنذر بكارثة صحية».
وأضاف ان «تكدس الشهداء في ثلاجات المستشفيات التي لم تعد تستوعب أكثر، ينذر بكارثة صحية وبيئية كبرى، من الممكن أن تؤدي إلى القضاء على الخدمات الصحية والطبية في مستشفيات القطاع».
ولفت المعاني ان «الأوضاع الصحية والبيئية في خطر كبير بالقطاع، نظرا لوجود اعداد كبيرة من المواطنيين تحت الأنقاض والركام منذ أيام، الناتجة عن الاستهداف المتعمد للتجمعات السكانية والابراج التجارية، وبالتالي فإنها تشكل بيئة مناسبة ومثالية لانتشار الأمراض المعدية والسارية، وانتشار الاوبئة، حيث لا تتوفر خدمات الإسعاف والطوارئ الفورية لإنقاذهم، سواء كانوا أحياء تحت الأنقاض أو شهداء».
وأكد على «خطورة الوضع الصحي والمستوى المتدهور بالمنظومة الصحية وانهيارها بغزة، مما يتطلب من جميع الدول التكاتف والتعاون والتضامن لنجدة ومساعدة مستشفياتها، ومحاولة منعها من الخروج عن الخدمة الصحية والطبية الفورية من جراحة وعظام وحروق وولادة وغسيل كلى، والعناية الحثيثة، فهي بحاجة ماسة وفورية للوقود والكهرباء والمياه، وتزويد المستشفيات بالأجهزة والمعدات الطبية والصحية، والمستهلكات الطبية والكوادر الطبية والصحية المؤهلة».
واعتبر ان «العالم أمام موقف إنساني بامتياز، مطالباً الجميع بدعم المنظومة الصحية والطبية بغزة، وتوفير الخدمة الصحية والطبية للمواطنين والجرحى، وعكس ذلك فإننا أمام جائحة إنسانية، صحية، وبيئية، سينتج عنها وضعاً مأساوياً، يؤثر على جميع دول المنطقة من حيث انتشار الأوبئة والأمراض السارية والمعدية».
ونوه المعاني الى ان «ما نشهده بالوضع المأساوي بالقطاع، من نقص في كميات الدم ببنوك الدم، والأدوية ضد الأمراض، ونقص كثير من الإمدادات والمعدات الطبية والصحية، كذلك وجود الحالات التي تحتاج إلى تدخلات فورية، يستدعي لتنفيذ إجراءات استثنائية فورية جراحية وتدخلات طبية فعالة».
وتابع بأن هذا الأمر غير ممكن نظرا لعدم توفر الإمدادات الطبية والصحية والأدوية والأجهزة الطبية، وعدم توفر الكوادر الطبية والصحية المؤهلة، مشيراً الى ان علامات انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بات وشيكا، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية أيضاً عن الأوضاع الحاصلة حاليا في القطاع، والتداعيات الكارثية لها.
الراي
