اخر الاخبار

فقط في غزة.. كلمات مؤثرة من القلب لـ اللواء رأفت الشرقاوي

الاثنين 13 نوفمبر 2023 | 03:40 مساءً


اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق

كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة ومؤثرة من القلب، قائلا: فقط في غزة تستخرج شهادة وفاة الطفل قبل ولادته، فقط في غزة يصلوا صلاة الشكر قبل صلاة الجنازة على الشهيد، فقط في غزة لا يقوم الأطفال بشراء الحلوى المثلجة من شاحنات الآيس كريم بل ترمى الأطفال جثث داخلها، فقط في غزة يتعمدوا الأطفال احتياطا واستباقا للموت المحتمل ولكن في هذه الأحداث اصبح أكيد ، فقط في غزة يعلق اليوم الدراسي لاستشهاد معظم الأطفال.

وتابع مساعد وزير الداخلية الأسبق،:”  فقط في غزة الشهيد لا يستطيع ان يشفع لسبعون من أهله لأن أهله كلهم قد استشهدوا ، فقط في غزة مات الأطفال في الحضانات لعدم وجود تيار كهربائي او اكسجين ، فقط في غزة تتم عمليات الولادة القيصرية للسيدات الحوامل بدون بنج ، فقط في غزة فقدوا الحياة ، فقط فى غزة غاب ضمير العالم ، فقط في غزة اختفت الإنسانية ، فقط في غزة ضاع حقوق الإنسان ، فقط في غزة وصل الشهداء الى ما يقرب من ١٢ الف شهيد وثلاثون الف مصاب بخلاف المفقودين ، فقط في غزة تحطمت المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس ، فقط في غزة قطع شجر الزيتون ، فقط في غزة مات الأب والأم والأبناء ، فقط في غزة تلاشت الرحمة ، فقط في غزة حرب الإبادة ، فقط في غزة جرائم الحرب ترتكب تحت الرعاية الأمريكية والدول الغربية ، فقط في غزة تكالبت عليهم الأمم كما تتكالب على قصعتها ، فقط في غزة لا يوجد لديهم حتى الاكفان ، فقط في غزة غزى الشيب رؤوس الأطفال من هول القصف ، فقط في غزة ضاعت كل معانى الكلام ، فقط في غزة يحتاج من تبقى من الأطفال لتأهيل نفسى بمعاني جديدة للحياة الظالمة التى سادت فيها معانى الظلم والقهر والابادة ، فقط في ظلم يطلق على من يطالب بحقه إرهابي ، فقط في غزة يطلق على المغتصب صاحب حق في الدفاع ، فقط في غزة لا توجد مقابر للجثث الملقاة في الشوارع والازقة ، فقط في غزة انتشرت كلمة الحمد لله على لسان الأطفال والصبية رغم فقد الأهل والأحبة ، فقط في غزة وبسببها أصاب الإحباط كل نفوس البشر السوية ، فقط في غزة حل الظلام مكان النور ، فقط فى غزة تسابق الأطفال لوشم أسمائهم على اياديهم ليتعرفوا عليهم بعد القصف ، فقط فى غزة انتهت كل المعاني ، مبروك الجنة لفلسطين .

وتابع مساعد وزير الداخلية الأسبق: بنى صهيون لقد تجاوزتم في حق البشرية ، وتجاوزتم في حق الإنسانية ، وتجاوزتم في حق القانون الدولي ، وتجاوزتم في حق الشعب الفلسطيني ، وتجاوزتم في حق الأمة العربية والإسلامية ، وتجاوزتم في حق كافة شعوب العالم ، وتجاوزتم في حق الأطفال والنساء والشيوخ ، وتجاوزتم في حق الفلسطينيين في مذبحة دير ياسين ، وتجاوزتم في اتباع الأساليب المحرمة دوليا من قطاع المياه والكهرباء والطعام والأدوية عن الشعب الفلسطيني في غزة وتجاوزتم عند الاعتداء على المصليين في المسجد الأقصى وتجاوزتم عند قصف المستشفى الأهلي المعمداني ، وتجاوزتم عندما قصفتم المساجد والكنائس وتجاوزتم عندما ابدتم اغصان الزيتون تجاوزتكم ليس لها آول او آخر وتخطت كل مدى ، لم تحترموا المواثيق والمعاهدات الدولية ، بل وتفننتم فى إيذاء مشاعر بنى البشر ، لم ترتدعوا من شئ واصبحتم بمباركة أمريكا والدول الغربية من مصاصى الدماء ، واجتمعتم جميعا على الضلال للقضاء على الشعب الفلسطينى وتهجيره من ارضه الى دول الجوار ، لنسف أسم فلسطين من الجغرافيا لتعلنوا بعدها وفاة القضية الفلسطينية .

بنى صهيون وكل الدول المناصرة لهم بالكيل الذى كلتم به على الشعب الفلسطيني الأعزل ، سيكال لكم ويزاد ، وعلى الباغي تدور الدوائر … وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

 عدالة السماء بعد ان اختفت عدالة الأرض ستتحقق بأذن الله تعالى وهذا هو وعد الله وعدله ، الدول العظمى وقادتها وجيوشها وأجهزة مخابراتها وابواق اعلامها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، الأف من الجنود بأحدث الأسلحة والمعدات الثقيلة والبوارج والطائرات والصواريخ وترسانات بحرية كلها مسخرة للقضاء على الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منهم الى دول الجوار ومحو القضية الفلسطينية من الوجود ومن خرائط العالم لتنهى الصراع الأبدي بين الحق والباطل ولا يثار أسم القضية الفلسطينية مرة أخرى .

بنى صهيون لقد نسيتم أن الأمر كله لله ، ومهما كانت قوتكم الزائفة فسيكون لها ساعة وتمحى من الأرض لأنها بنيت على الظلم والعنصرية والاضطهاد ، انكم تعيدوا الى الاذهان ما فعله هتلر باليهود وتكرروا الانتهاكات مع الشعب الفلسطيني الأعزل ، ونسيتم التاريخ وغرتكم الأماني ، ولم تدركوا ان لكل ظالم نهاية مهما طالت ، لعنة الله عليكم أينما كنتم .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدول العربية . 

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *