اخبار عمان

“إنجي”: مشروع الهيدروجين الأخضر بالدقم يسهم في إنتاج 218 ألف طن سنويًا.. ومشاريع جديدة في السنوات المقبلة

◄ تحويل الإنتاج السنوي إلى 1.23 مليون طن من الأمونيا الخضراء

تصدير الأمونيا الخضراء إلى كوريا لاستخدامها في محطات الطاقة

إنتاج 80 جيجاواط من القدرة المتجددة و4 جيجاواط من قدرة المحلل الكهربائي بحلول 2030

التخطيط لإطلاق مشاريع جديدة خلال السنوات السبع المقبلة

اخبار عمان مريم البادية

أكد فريدريك كلو المدير الإداري لحلول الطاقة الحرارية والتوريد في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا والمدير الإقليمي لدول الخليج لدى “إنجي” الفرنسية، أن مشروع الهيدروجين الأخضر في الدقم الذي تنفذه الشركة ضمن تحالف دولي يتماشى  مع رؤية عمان 2040 التي تهدف إلى تسريع وتيرة التحول إلى الطاقة المتجددة وتنويع مصادرها وتعزيز إنتاج الأمونيا الخضراء، ويتوافق مع أهداف البلاد المتمثلة في تقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتعزيز الصناعات المستدامة والمتنوعة، كما أن المشروع يدعم مساعي السلطنة وجهودها الرامية للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وتحقيق أهداف الاستدامة طويلة الأجل.

وقال كلو في تصريحات خاصة لـ”اخبار عمان” إن تحالف “إنجي وبوسكو” حصل على فرصة تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر في الدقم بعد فوزه بقطعة أرض (Z102) من  شركة هيدروم المسؤولة عن تنظيم قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، وتخصيص الأراضي الخاصة بالمشاريع للمطورين. 



 

وأكد كلو أن المشروع يهدف إلى إنتاج 218 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا، ثم تحويلها إلى 1.23 مليون طن سنويا من الأمونيا الخضراء التي يمكن استخدامها كوقود منخفض الكربون أو مادة خام في العديد من الصناعات.

وبيّن المدير الإداري لحلول الطاقة الحرارية والتوريد في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا والمدير الإقليمي لدول الخليج في “إنجي”، أن تحالف “إنجي وبوسكو” جاء بناء على المزايا المقترحة للمشروع والتي تتمثل في توفير مصادر الطاقة المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين طاقة البطاريات ومحطة الهيدروجين على قطعة الأرض، لافتا إلى إلى أن سجل التزام التحالف باعتماد مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة يعد من العوامل الرئيسية التي ساهمت في استحواذه على هذه الفرصة الواعدة.

وذكر فريدريك كلو أنه سيتم خلال المرحلة الأولى من تطوير المشروع تقييم موارد الطاقة المتجددة وذلك انطلاقا من طبيعة عقد المشروع طويلة الأجل والتزام التحالف بتأمين الطاقة المتجددة والاستدامة، مع إمكانية التوسع وإضافة مراحل جديدة بهدف الاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة في سلطنة عمان وتحقيق أهداف الشركاء الأوسع لإزالة الكربون، موضحا أنه سيتم تصدير الأمونيا الخضراء المنتجة من المشروع إلى كوريا لاستخدامها بشكل مشترك في محطات الطاقة التي تعمل بالفحم لبلوغ أهداف البلاد الرامية إلى إزالة الكربون.

وتابع أن استخدام الأمونيا الخضراء كوقود منخفض الكربون يمكن أن يساهم في توليد الطاقة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودعم هدف كوريا لإزالة الكربون المتمثل بتقليص انبعاثات الكربون بنسبة 40% بحلول العام 2030، مضيفا أن هذا المشروع سيدعم رؤية “عمان 2040” التي تركز على تسريع وتيرة التحول إلى الطاقة وتنويع مصادرهاـ، بالإضافة إلى ذلك فإن الأمونيا الخضراء تستخدم كمواد خام في قطاعات متعددة تشمل الزراعة والنقل وصناعة المواد الكيميائية، مما يوفر فرصاً في السوق في هذه القطاعات أيضاً.

ويرى فريدريك أن هذا المشروع يشكل قفزة كبيرة في مسيرة إنجي العالمية  وطموحاتها في مجال إنتاج الهيدروجين، وسيساهم في بلوغ هدفها المتمثل بإنتاج 80 جيجاواط من القدرة المتجددة و4 جيجاواط من قدرة المحلل الكهربائي بحلول العام 2030، وبالتالي تعزيز مكانتها العالمية في التحول إلى صفر انبعاثات كربونية، كما أن مشروع الأمونيا الخضراء الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.2 مليون طن سوف يساهم في تحقيق هدف إنجي المتمثل بزيادة قدراتها الإنتاجية من الهيدروجين وسيُظهر التزامها بتطوير إنتاج هذه المادة واستخدامها كحل للطاقة المستدامة.

ومضى يقول إن الشركة تمكنت على مدى 25 عاماً من تطوير العديد من مشاريع الطاقة المتجددة وتحلية المياه في عمان والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، كما أنها تخطط لإطلاق مشاريع جديدة للهيدروجين الأخضر خلال السنوات السبع المقبلة، ومن أن تخصص استثمارات مالية كبيرة تقدر قيمتها بعدة مليارات دولار، على أن تستخدم في تلك المشاريع التقنيات المستدامة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين طاقة البطاريات وإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

وقال: “الشركة ستواصل أعمالها التشغيلية ومشاريعها الخاصة بإنتاج الطاقة وتحلية المياه في عُمان وفقاً للعقود الحالية، ومن خلال اتفاقيات شراء الطاقة التي تمتد لغاية الأعوام 2024 و2028، إذ تجري المناقصات حاليا بشأن تمديد اتفاقيات شراء الطاقة، ولذلك ستقدم الشركة عروضها في هذا الصدد، أما بالنسبة لمشروع الهيدروجين الأخضر، فالخطوة التالية تتمثل بإجراء دراسات جدوى مفصلة وتطوير التصاميم للمرافق من أجل تحديد إجمالي الاستثمارات المطلوبة لتلك المشاريع بحلول العام 2026”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *