دعد سلمان خالد
لا تتردد.. في أن تزرع حياتك بالأزهار المبهجة بدلاً من أن تقارنها بحياة غيرك، وتشعر باليأس وكأن الدنيا لم تسمح لك بأن تقتني أزهارا وحدائق ونِعَمًا مَنَّ الله بها علينا؛ فقط انظر في داخل فالسعادة بين جنبيك وأنتَ من تصنعها لا يمنحها الآخرون لك.
لا تتردد.. وتقدم صوب ما يلهمك؛ ففي كل خطوة نحو الهدف تنبت شجرة سعادة في حديقة روحك.
لا تتردد.. في أن تتعلم، ولا تتوقف عن ذلك في كل لحظة؛ فالحياة مدرسة لا تنضب دروسها!
لا تتردد.. في أن تصنع ما يحتل موقع الصدارة في ذكرياتك؛ كي لا يؤلمك الماضي متى شاء.
لا تتردد.. في أن تُحقق ما تريد، فحينما يرزقك الله بفكرة، فقد رزقك بهذه الفكرة كي تحققها لا لكي تدفنها!
لا تتردد.. في أن تتخلى عما يرهقك، وعمن يرهقك ففي التخلي طاقة تفوق طاقة التمسك!
لا تتردد.. في أن تغادر الطريق والمكان الذي لم تعد تشعر فيه بوجودك، وكأنك تجتر أيامك يومًا بعد يوم؛ وتعلّم أن تصنع الجديد والفارق والمغاير والمختلف ولا تقلّد أحداً.. كن نفسك.
لا تتردد.. في أن تكون مع من تحب وكيفما تحب؛ فالحياة مقفرة حالكة بدون أن تضيف لها لونك بحب مع من تريد وما تريد.
لا تتردد ..في أن تبادر في كل موقف؛ فما الإنسان إلا ما بادر به، والانتظار لا يقرب ما نريد، بل كل ما يفعله أنه يحرق أيامنا الواحد تلو الآخر.
لا تتردد.. في أن تنجز، وتحب، وتغامر، وتبدأ من جديد؛ فحياتنا تبدأ يوميًا بصباح جديد، وعمرك سيكون مجرد رقم لا قيمة له ما لم تملأه بما تفخر به.
لا تتردد.. في أن تخبر من تحب عن حبك له؛ فالرسائل التي غادر أصحابها الحياة لم تُدفن معهم، بل بقيت ندما يتجدد كل حين في صدور من لم يبوحوا لهم.
نصيحة أخيرة: لا تتردد.. فمن تردّد نَدِمَ والندمُ لا يليق بك.
**مترجمة وكاتبة سورية
