وطن في إطار الحرب النفسية المدروسة والتي لا تقل أهمية عن الحرب العسكرية، نشرت كتائب عز الدين القسام، مقطع فيديو للأسيرة الإسرائيلية ميا شيم أثناء تلقيها العلاج على أيدي أطباء القسام نتيجة تعرضها لإصابة في يدها خلال الاشتباكات التي دارت خلال اليوم الأول من عملية “طوفان الأقصى“.
وخلال الفيديو، وجهت المستوطنة الأسيرة ميا شيم رسالة قالت فيها أثناء تلقيها العلاج في أحد الأماكن التابعة للقسام: “أنا في غزة..أصبت إصابات بالغة في يدي..عالجوني وأجروا لي عملية جراحية استغرقت 3 ساعات..وكل شيء على ما يرام”.
وفي رسالتها طالبت ميا شيم بالعمل على إعادتها للمنزل بأسرع وقت، قائلة:”أعيدوني لعائلتي، من فضلكم أخرجونا من هنا بأسرع وقت ممكن”.
وأثيرت العديد من التساؤلات حول سبب اختيار القسام لهذه المستوطنة الأسيرة للظهور في الفيديو دون غيرها من الأسرى الذين يتجاوز عددهم الـ 250 بحسب ما أعلن الناطق باسم كتائب عز الدين القسام “أبو عبيدة”.
أسباب اختيار القسام للأسيرة ميا شيم
وكشف الصحفي الاستقصائي مراد كواتلي عبر حسابه على منصة “X” (تويتر سابقا) تفاصيل هامة عن سبب اختيار القسام لهذه المستوطنة الاسيرة البالغة من العمر 21 عاما، موضحا أن عملية أسرها لاقت ردود أفعال قوية من جانب أصدقائها ووالدتها الذين عملوا بلا كلل أو ملل لإيصال رسالتهم بشأن ميا شيم لتتصدر وسائل الإعلام.
وقال إن “أصدقاء ميا كانوا قد خرجوا في احتجاج ورفعوا صورها بحسب فيديو نشرته قناة “كان” يوم 14 أكتوبر، ووجهوا رسالة بخصوصها”.
قصف تل أبيب يثير هلع نتنياهو وأعضاء الكنيست.. هرعوا للملاجئ (فيديو)
رفع لافتة في القدس تحمل صورتها
وأوضح أيضا انه تم رفع لافتة تحمل صورة الأسيرة ميا شيم في القدس، بالإضافة إلى المزيد من الصور والفيديوهات، ما أكد أن “أقاربها كان لهم حضور إعلامي كبير في وسائل الإعلام ووسائل التواصل، وهذا يشير إلى ذكاء كبير في عرض في إظهار هذه الأسيرة تحديداً.”
ظهور متعدد لوالدة ميا شيم في وسائل الإعلام
وأكد “كواتلي” على أن والدة الأسيرة ميا شيم “لفتت الانتباه لابنتها بظهورها المتعدد على وسائل الإعلام الإسرائلية ووقفاتها الاحتجاجية”.
مغني إسرائيلي مشهور طلب بالإفراج عن ميا شيم
ولفت الصحفي إلى وجود معلومة مهمة تستحق الوقوف عليها حول سبب اختيار إظهار هذه الأسيرة خصوصاً، موضحا أن المغني الإسرائيلي “ألون دي لوك” طالب بالإفراج عنها ونشر صورها على حساباته الضخمة على شبكات التواصل.
