اخبار الإمارات

سلطان النيادي: الدوار وضغط الأذن أول أعراض شعرنا بها بعد الوصول إلى “الفضاء”

أكد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الموجود حاليا على متن محطة الفضاء الدولية، أن الدوار وضغط الأذن أول الأعراض التي واجهها فور وصوله إلى محطة الفضاء الدولية، لافتاً إلى أنه لجأ لطرق تقليدية مثل ابتلاع الريق أو من خلال معدات تساعدهم على التكيف مع الضغط، كاشفاً عن أنه يتواصل بصورة مستمرة مع طبيبته الدكتورة حنان السويدي لمتابعة حالته وكل ما يواجهه هو وطاقم المهمة.

وقال النيادي خلال لقاء له من الفضاء، اليوم، مع طلبة وأطباء في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، إن تعديل الضغط على أجسامنا ومساواته في مختلف عملياتنا أمر هام للتأقلم مع البيئة الجديدة، مؤكداً أن الضغط الذي شعروا به على متن مركبة الفضاء بعد انطلاقهم “طبيعي” وتدربوا على مواجهته قبل المهمة.

وأضاف: “نتمرن لمدة ساعتين ونصف يومياً للمحافظة على عضلاتنا، حيث نتمرن على جهاز المشي أو الدراجة، وهناك أجهزة لقياس الوزن حتى تصبح لدى أجسامنا القدرة على حملنا عند العودة إلى الأرض”.

وتابع النيادي: “نحن كطاقم لا نملك طبيباً على متن المحطة، وبالتالي نعمل كفريق وننسق للتعامل مع الحالات الطارئة”، لافتاً إلى أن الدكتورة حنان السويدي تتابع حالتهم بصورة يومية وبكل ما يواجهونه.

وقال النيادي: “كل شيء نقوم به على متن المحطة من أجل العلم؛ فنقوم بمختلف الأبحاث، وهناك العديد من التكنولوجيا الهامة للبشرية؛ إذ نعمل على تطوير الخلايا الجذعية والأوعية الدموية والأنسجة وغيرها، لتزويد القطاع الصحي بالأبحاث اللازمة للوصول إلى المريخ خلال 9 أشهر”، مؤكداً أن بيئة الفضاء قاسية ورواد الفضاء يطفون بمجرد الوصول، حيث يشعر رائد الفضاء بدوار وأعراض أخرى كضغط الأذن، ولكننا مدربون على التكيف مع مثل هذه الأعراض في بيئة منعدمة الجاذبية وأحياناً نقوم بالصوم ولكن كل الأعراض تتغير.

وأوضح النيادي أنه شهد 16 شروقاً وغروباً في يوم واحد وهو أمر يغير من انسيابية النوم، لكن العمل بحسب توقيت غرينيتش ساعده على التكيف مع تلك المتغيرات، مشيراً إلى أن هناك حالات قد تستمر لعدة أسابيع في التأقلم عند الوصول إلى الفضاء أو النزول منه، وأحياناً نستخدم أربطة لتخفيف الضغط على الرأس، ونحن كرواد فضاء نتناول بعض الأدوية لتخفيف الضغوط”.

وأردف: “نقوم بتجارب ونختبر العديد من التمرينات ونظام القلب والأوعية الدموية وهي اختبارات نقوم بها بعد الوصول وقبل العودة إلى الأرض، وفي مهمة كهذه نقوم بتجارب قد تصل إلى سنة كاملة، لنستطيع الوصول إلى كواكب أخرى في المستقبل”.

وعن الأبحاث التي يجرونها، قال النيادي: “هناك بعض التجارب الطبية وهناك علماء يدرسون الحالات بحيث تكون الدراسات مثبتة علمياً، فقد عملت على صناعة الأدوية في الفضاء، وإذا احتجنا تركيبات معينة أو مواد فعالة نتواصل مع الجهات الطبية”.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *