اخبار الإمارات

أطباء يدعون إلى التوقف التدريجي عن «النيكوتين» و«الكافيين» قبل رمضان

شدد أطباء متخصصون على ضرورة تطبيق المدخنين ومدمني القهوة، خطة للانسحاب التدريجي من إدمان «النيكوتين» و«الكافيين»، قبل بداية شهر رمضان بأسبوع على الأقل، لتفادي تداعيات الأعراض في حال الانسحاب فجأة مع بدء الصيام، والتي قد تؤثر بشكل كبير في سلوكهم بشكل عام.

وذكر الأطباء لـ«الإمارات اليوم» أن المدخنين ومدمني «الكافيين» يتعرضون بشكل خاص لأعراض صداع انسحابي، بسبب التوقف المفاجئ عن التدخين وشرب القهوة، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر عند بعضهم على سلوكهم، سواء في التعامل مع الآخرين أو في قيادة السيارة، ما يجعلهم أكثر عرضة للحوادث والانفعالات.

وقال استشاري طب الأسرة في مستشفى «ميدكلينك بارك فيو» في دبي، الدكتور عادل سجواني، إن المدخنين أكثر الفئات عرضة للانفعالات والعصبية والتوتر العصبي خلال شهر رمضان، بسبب إدمان مادة التبغ، ما يسبب مشكلات في مذاق الطعام، فضلاً عن تعرضهم أكثر من غيرهم لأمراض الجهاز التنفسي والقلب وغيرهما، لذا ينصح بالاستفادة من شهر رمضان للتوقف التدريجي عن التدخين بشكل جذري.

وأضاف: «بالنسبة لذوي الأمراض المزمنة، يجب عليهم استشارة أطبائهم بشكل عام قبل الصيام، لأن تعرض مريض السكري لأي مشكلة في مستوى السكر بالدم أو مشكلات بالصدر لمرضى الربو، أو مضاعفات في الكلى بسبب نقص السوائل لمن لديهم أمراض بها، قد يؤثر بشكل كبير في حياتهم وحالتهم الصحية».

وتابع سجواني: «في حال سمح الطبيب لذوي الأمراض المزمنة بالصيام، فعليهم أن يتحكموا في أمراضهم بطريقة مناسبة، وأن يتناولوا أدويتهم بشكل دوري، مع الإكثار من شرب السوائل بين الإفطار والسحور، وفي حال تعرضهم لأي مشكلات عليهم كسر الصيام في الحال».

وبيّن أنه في ما يخص مدمني القهوة، فإن تناول أكثر من أربعة فناجين يومياً، يدخل متناولها تحت ضغط الإدمان، والذي يسبب زيادة في نبضات القلب والصداع، ووقوع صاحبها تحت أثر انفعالات مضطربة، مشدداً على أهمية ضبط نسب ومعدلات «الكافيين» خلال شهر رمضان.

من جهته، أفاد استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، الدكتور منصور أنور، بأن المرضى من ذوي الأمراض المزمنة والمدخنين ومدمني القهوة من أكثر الفئات عرضة للمضاعفات الصحية خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان، لذا يجب عليهم الاستعداد المسبق للتعامل مع تلك الأعراض المتوقعة.

ونصح أنور هذه الفئات بضرورة تنفيذ خطة انسحاب تدريجي قبل بداية شهر رمضان بأيام، لتخفيف أثر التوقف المفاجئ بسبب الصيام، كما أن عليهم مع بداية شهر رمضان التحلي بالهدوء والصبر، والتركيز على روحانيات الشهر الكريم والعبادة، فيما يتوجب على مرضى السكري والضغط مراجعة أطبائهم، وإعادة جدولة مواعيد ونسب الأدوية، بما يتناسب مع الشهر الكريم، حيث يحتاج بعض الأدوية إلى إعادة تقييم، كذلك الحرص على تناول الطعام المتوازن والصحي، وممارسة الرياضة، وتجنب التعرض للأجواء الحارة.

بدوره، قال اختصاصي طب الأسرة وكبير الأطباء في مستشفى التداوي التخصصي، الدكتور ماجد شراب، إن مدمني القهوة والمدخنين على وجه التحديد، عليهم الاستعداد المبكر لاستقبال شهر رمضان، كونهم من أكثر الفئات عرضة لما يعرف بالصداع الانسحابي، الذي يحدث في حال التوقف المفاجئ عن التدخين أو تناول القهوة أو المشروبات التي تحتوي على «الكافيين»، مشيراً إلى أن ذلك ينعكس بالضرورة على انفعالات وسلوك الشخص، سواء في العلاقات العامة أو حتى في قيادة السيارة، مشدداً على ضرورة تأهب هاتين الفئتين للتعامل مع أثر هذا الانسحاب، حتى يعتاد الجسم هذا التغيير.

وأضاف: «يعاني أيضاً مرضى السكري مضاعفات محتملة بسبب التغير المفاجئ في نمط تناول الطعام ومواعيد أخذ الأدوية، لذا من الضروري أن يراجع هؤلاء المرضى الأطباء لإعادة ضبط وتقييم الأدوية، تجنباً لأي مضاعفات أو مشكلات صحية، خصوصاً خلال الأيام الأولى من الصيام».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *