اخر الاخبار

ضربات إسرائيلية في العمق اللبناني لأول مرة منذ بدء التصعيد

استهدفت طائرات حربية إسرائيلية منقطة بعلبك، شرقي لبنان، ما يمثل تصعيدًا للاشتباكات العسكرية بين “حزب الله” وإسرائيل في تشرين الأول 2023.

وقالت وسائل إعلام محلية لبنانية اليوم، الاثنين 26 من شباط، إن الغارات استهدفت منطقة الكيال التابعة لبعلبك في عمق لبنان، وتبعد حوالي 160 كيلومترًا عن الحدود مع فلسطين المحتلة.

كما تبعد عن الحدود الغربية لسوريا، بالقرب من منطقة القلمون، حوالي 50 كيلومترًا.

قناة “mtv” اللبنانية قالت إن الجيش الإسرائيلي استهدف بغارات منطقة الكيال، فيما نشرت قناة “الجديد” اللبنانية، تسجيلان مصوران، قالت إنها للغارات.

ويظهر التسجيل الأول تصاعد دخان كثيف، والثاني يظهر دمارًا وآلية محترقة في المنطقة، فيما نشرت صحيفة “المدن” المحلية، صورًا من موقع الاستهداف.

فيما قالت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”، إن ثلاث إصابات نتجت عن الغارات، فيما لم تعلق السلطات اللبنانية على الغارات حتى لحظة تحرير الخبر.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، قال في منشور عبر “إكس“، إن قواته نفذت هجمات ضد أهداف لـ”حزب الله” في عمق لبنان.

وجاءت الغارات عقب إعلان الحزب، إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية، اليوم من نوع “هرمز 450″، بصاروخ أرض- جو، فوق منطقة إقليم التفاح، جنوبي البلاد.

كما استهدف عدة مناطق عسكرية داخل فلسطين المحتلة.

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، بتنفيذ مزيد من الضربات ضد الحزب، حتى لو تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وربط إيقاف الضربات بانسحاب كامل قوات “حزب الله” من الحدود الجنوبية للبنان، إلى ما وراء نهر الليطاني، مشيرًا إلى نزوح 80 ألف إسرائيلي من المستوطنات الشمالية.

وازدادت وتيرة العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، منذ منتصف شباط الحالي، لكنها المرة الأولى التي تصل إلى هذه المرحلة من التصعيد.

وفي 15 من شباط، أدت غارة إسرائيلية، لمقتل سبعة أفراد من عائلة واحدة في منطقة النبطية، بالإضافة لأضرار في شبكات الكهرباء.

ويهدد هذا التصعيد، المسار الدبلوماسي الذي ترعاه فرنسا وأمريكا، لضبط الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، خاصةً مع التصريحات الأخيرة التي أطلقها سياسيون ومسؤولون إسرائيليون.

وقدمت فرنسا مطلع شباط الحالي، مقترحًا يتكون من ثلاث مراحل تمتد لعشرة أيام، يتضمن وقف العمليات العسكرية وترسيم الحدود وتفكيك منشآت عسكرية تابعة لـ”حزب الله”، وانسحاب إسرائيل من مناطق لبنانية محتلة.

ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، نزح 89 ألفًا و817 شخصًا من الحدود اللبنانية، فيما قتل 177 لبنانيًا وأصيب 843 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية، وذلك منذ بدء الاشتباكات في تشرين الأول 2023.


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *