اخبار الإمارات

مكتوم بن محمد يلتقي عدداً من كبار المسؤولين والقيادات العالمية وصُنّاع القرار في مجال الخدمات المالية على مستوى العالم

التقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رئيس مركز دبي المالي العالمي، اليوم (الاثنين) عدداً من كبار المسؤولين والقيادات العالمية وصُنّاع القرار في القطاع المالي العالمي، وذلك على هامش أعمال اليوم الأول لـ “قمة دبي للتكنولوجيا المالية” في نسختها الثانية.

واستعرض سموّه مع كبار المسؤولين العالميين المشاركين في القمة مجموعة من الموضوعات المهمة المتعلقة بواقع ومستقبل القطاع المالي العالمي، وإسهام دبي في تشكيل ملامحه بما تقدمه من خدمات نوعية وتركيز على مجالات الابتكار التي تعزز نمو التكنولوجيا المالية الناشئة، وبما يخدم القطاع ويدعم فرص تطوره وازدهاره، كذلك تم التطرّق إلى أهمية تبادل الخبرات لاسيما على صعيد الابتكار في التكنولوجيا المالية، وسبل تعزيز التعاون في تطوير البُنى التحتية المالية، وأسواق المال، وإدارة الثروات، وبما يدعم تحقيق مستهدفات “أجندة دبي الاقتصادية D33” الرامية إلى جعل دبي واحدة من أهم 3 مدن اقتصادية على مستوى العالم بحلول العام 2033.

فقد التقى سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم اليوم أدينا فريدمان، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لـبورصة “ناسداك”؛ إحدى أكبر البورصات العالمية، حيث تناول اللقاء علاقات التعاون بين دبي و”ناسداك” وما شهدته من تطور خلال السنوات الماضية وسبل تعزيزها مستقبلاً، مع الاستفادة من المبادرات الاستراتيجية التي تتبناها دبي بهدف تنمية أسواقها المالية وجذب المزيد من المستثمرين العالميين، حيث أكد اللقاء حرص دبي على توطيد أواصر التعاون مع المؤسسات المالية العالمية الكبرى، وما يشكله ذلك من أهمية في دعم جهود الإمارة الرامية إلى تحفيز نمو الاستثمار وتعزيز الابتكار التكنولوجي في الخدمات المالية.

ونوّه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بالشراكة القوية التي جمعت دبي مع ناسداك، على مدار سنوات بما لهذه الشراكة من أثر إيجابي أسهم في تشكيل مسارات جديدة للتميز في القطاع المالي، وترسيخ مكانة دبي كمركز مالي عالمي رائد، لافتاً سموّه إلى استهداف الإمارة مضاعفة أسواقها المالية وبورصتها إلى 3 تريليونات درهم ومنح نظامها المالي عمقاً أكبر، تأكيداً لمكانتها وجهةً رئيسيةً للمستثمرين ورؤوس الأموال من جميع أنحاء العالم.

من جهتها، أعربت رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لـ “ناسداك” عن تقديرها للنهج الطموح الذي تتبعه دبي والتطور السريع الذي تشهده على صعيد التنمية الاقتصادية، وحرص ناسداك على اكتشاف المزيد من فرص التعاون في مجالات عدة مثل تطوير سوق رأس المال والابتكار في مجال السياسات والأطر التنظيمية المتعلقة بالنظم والخدمات المالية.

إلى ذلك، التقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم على هامش أعمال قمة دبي للتكنولوجيا المالية أوه سيه هون، عمدة مدينة سيؤول، حيث أعرب سموه عن تقديره لتجربة مدينة سيؤول في مجال الابتكار الاقتصادي، لافتاً إلى وجود العديد من أوجه التشابه بين تجربة كل من دبي وسيؤول في مضمار التنمية الشاملة المستدامة، كذلك في مجال تطوير مجال الخدمات المالية، ما يعزز آفاق التعاون ويسمح باكتشاف مسارات جديدة لها خلال المرحلة المقبلة، في ضوء حرص الجانبين على القيام بدور ملموس في دفع مسيرة تطوير القطاع المالي على الصعيد العالمي.

وأكد اللقاء توافق الرؤى حول أهمية دفع التعاون الثنائي قدماً، لا سيما في مجالات تطوير البنية التحتية المالية والتكنولوجيا والابتكار، انطلاقاً من التزام دبي بتعميق مجالات التعاون مع شركاء عالميين يجمعهم الحرص على دفع النمو والازدهار المستدامين بما يتطلبه ذلك من زيادة مستوى تبادل الخبرات والتجارب الناجحة التي ترسخ من تلك الشراكة وتزيد من ثمارها الإيجابية.

من جانبه، أعرب عمدة مدينة سيول عن تقديره لمسيرة التطوير الشاملة التي تشهدها دبي في مختلف القطاعات، ومن أهمها القطاع المالي، الذي تحولت إلى أحد مراكزه الرئيسية في المنطقة، مؤكداً حرصه على توثيق أواصر التعاون بين دبي وسيول، في العديد من المجالات وفي مقدمتها الابتكار وأسواق المال، والتكنولوجيا المالية والاستثمار، كذلك حرصه على زيادة مستوى التبادل التجاري والسياحي بين المدينتين، وبما يخدم أهدافهما في دفع معدلات التنمية المستدامة.

كذلك التقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، كلاً من نيك دريكمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة جوليوس باير (Julius Baer)، المجموعة العالمية الرائدة في مجال الخدمات المصرفية الخاصة، ونيك ستورونسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ريفولت” (Revolut)، المصرف الرقمي الرائد عالمياً في مجال التكنولوجيا المالية.

وقد اطلع سموه خلال اللقاء على ما تقدمه “جوليوس باير” و”ريفولت” من خدمات مالية ومصرفية تعتمد بصورة كبيرة على التكنولوجيا المالية، وتجربة كل منهما في هذا المجال، حيث أعرب سموه عن التزام دبي بخلق بيئة مواتية لإدارة الثروات والاستثمار والتميز في مجال التكنولوجيا المالية، لافتاً إلى المبادرات الاستراتيجية التي لا تلبث دبي أن تطلقها لجذب الاستثمار، والاهتمام المتنامي الذي توليه لمجال الابتكار في القطاع المالي وتحفيز شركات التكنولوجيا المالية، وسعيها الدائم لتوسيع دائرة شراكاتها مع المجموعات والشركات العالمية القادرة على تقديم قيمة مضافة حقيقية تدفع في اتجاه تطوير القطاع عالمياً، تأكيداً لمكانة دبي كمركز رئيس للصناعة المالية.

وخلال اللقاءـ، أشاد نيك دريكمان ونيك ستورونسكي بالنمو الاستثنائي الذي حققته دبي خلال العقد الماضي كمركز مالي عالمي، مؤكدين تطلعهما لاكتشاف مزيد من فرص النمو لأعمال كل من مجموعة “جوليوس باير” وشركة “ريفولت” في المنطقة، وسبل الاستفادة من البنية التحتية المتقدمة المتاحة في دبي وما تتبناه من سياسات وأطر تنظيمية صديقة للأعمال والمستثمرين.

ومع تواجدها في أكثر من 60 موقعًا حول العالم، بما في ذلك مركز دبي المالي العالمي، تعد جوليوس باير واحدة من المجموعات الرائدة عالميًا في مجال توفير حلول إدارة الثروات، وتدير أصولاً تصل قيمتها إلى 427 مليار فرنك سويسري بنهاية عام 2023. وتقدم شركة “ريفولت” العالمية المتخصصة في البنوك الجديدة والتكنولوجيا المالية خدمات مصرفية متطورة لأكثر من 40 مليون عميل من الأشخاص، وما يزيد على 500 ألف عميل من الشركات والمؤسسات في أكثر من 150 دولة ومنطقة حول العالم.

حضر اللقاءات سعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي، ومحمد البلوشي، الرئيس التنفيذي، لمركز الابتكار للتابع لمركز دبي المالي العالمي.

يُذكر أن قمة دبي للتكنولوجيا المالية، قد انطلقت اليوم وتستمر أعمالها على مدار يومين في مدينة جميرا بدبي، بتنظيم “مركز دبي المالي العالمي”، المركز المالي العالمي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ، ويشارك فيها أكثر من 8000 من صُنّاع القرار في أكثر من 100 دولة، وما يزيد على 300 من قادة الفكر في المجال المالي وأكثر من 200 جهة عارضة لمناقشة أحدث الابتكارات والتقنيات في هذا المجال.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *