اعتبر الباحث الاقتصادي زياد ناصر الدين أن استكشاف النفط والغاز هو ملف لمستقبل الاجيال وهو يخلق واقعا اقتصاديا جديدا بعيدا عن الأطماع السياسية، مؤكداً أن البلوك رقم 9 سيعيد اعتبار البلوك رقم 4، بما انه لم يتم الاستكشاف والعمل فيه كما يجب، والبلوك 9 هو مكمن محتمل للنفط والغاز بنسبة كبيرة جداً، مشدداً على أن حكاية البلوك 4 ستتغير بعد استكشاف اللبوك 9، وعلى الدولة اللبنانية ان تعمل على هذه المسألة.
وفي حديث خاص لصوت المدى، أشار ناصر الدين الى أن لبنان اليوم امام مرحلة مهمة جداً، وتم كسر الحظر المتعلق بواقع الاستكشاف، وهذا يأخذنا الى واقع جديد بأن لبنان سيدخل العالم النفطي، وقال: الرئيس العماد ميشال عون هو الذي ادخل لبنان الى العالم النفطي وكسر المحظور ودفع الثمن، والبلوك رقم 9 هو الذي أنصفه، في حين أن الضغط الخارجي هو العامل الاساسي الذي منع استخراج النفط خلال العهد الرئاسي، والحق يجب ان يقال وتحية الى الرئيس عون.
وأكد ناصر الدين ـأنه لو تم استكشاف كمية تجارية في البلوك رقم 4 لما صار الانهيار، والسفينة التي تم استخدامها حينها لم تكن على المستوى المطلوب، واليوم سيتم الحفر بالنقاط التي تم الاتفاق عليها بالبلوك رقم 9 وليس كما حصل في البلوك 4.
ناصر الدين كشف أن الطلب على الغاز تزايد بنسبة 15%، واستكشاف النفط يمتد الى 50 سنة نحو الامام، لافتاً الى أن الشركات المشاركة بعملية الاستكشاف هي أهم من الشركات التي يملكها العدو، لافتاً الى أن كل الاكتشافات التي حصلت في المتوسط هي على صعيد الغاز، لذلك هناك اهمية كبرى تولى للبلوك 9، بالاضافة الى البلوكات المتبقية كالـ 5 و 6 و7، والموارد النفطية البرية، ولكن لبنان يحتاج الى الاستقرار السياسي لذلك يجب الاساراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
وحذر ناصر الدين من التعرض لخداع فني “كرمى لعيون العدو” اذا تم اكتشاف كمية كبيرة ويقال ان هناك كمية قليلة.
