اخر الاخبار

التوتر الأمني مستمر في دير الزور رغم انتهاء المعارك

استمر التوتر الأمني في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) رغم انتهاء المعارك في المنطقة بين الأخيرة ومقاتلي العشائر، واقتصارها على الهجمات الفردية بمناطق متفرقة من ريف دير الزور الشرقي.

وأفاد مراسل في دير الزور أن “قسد” نفذت فجر اليوم، الثلاثاء 17 من تشرين الأول، عملية مداهمة مدعومة بقوات التحالف الدولي في بلدة الشحيل شرقي دير الزور.

“منصة نهر ميديا” المتخصصة بتغطية أخبار دير الزور، قالت إن أصوات إطلاق نار “كثيف” سمعت في بلدة الشحيل شرقي دير الزور، بعد دخول رتل عسكري لـ”قسد” مدعومًا بطيران مسير، دون معرفة نتائج العملية.

ولم تعلن “قسد” أو التحالف الدولي رسميًا عن نتائج العملية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وتعتبر العملية الأمنية جزءًا من سلسلة عمليات نفذتها “قسد” مدعومة بالتحالف منذ مطلع أيلول الحالي.

وسبق العملية بيوم واحد تعميم أصدرته “قسد”، الأحد، يقضي بحظر للتجوال في مناطق من ريف محافظة دير الزور الشرقي مرجعة ذلك إلى “الظروف الأمنية” التي تشهدها المنطقة.

وبحسب قرار صدر عن مجلس “دير الزور المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، نشره “مجلس هجين العسكري” التابع لـ”قسد”، يفرض حظر كلي للتجوال من الساعة السادسة مساء وينتهي بعد 12 ساعة.

وقالت “وكالة نورث برس” إن قرار حظر التجوال جاء عقب إعلان “مجلس هجين”، عن تفكيك دراجة نارية مفخخة مجهزة للتفجير بإحدى بلدات ريف دير الزور الشرقي، الأحد.

إعلان عن حظر للتجوال أصدره مجلس دير الزور المدني التابع للإدارة الذاتية- 15 من تشرين الأول 2023 (مجلس هجين العسكري)

“تسويات” مستمرة

قالت “قسد” عبر بيان إن 37 شابًا من أبناء بلدة جديد البكارة شرقي دير الزور انضموا لـ”التسوية الأمنية” التي أطلقتها الشهر الماضي، لمن شارك بالعمليات العسكرية ضدها خلال الانتفاضة العشائرية التي شهدتها المنطقة.

وجاء في إعلان “قسد“، الاثنين 16 من تشرين الأول، بعد عدة أيام من انتهاء مدة “التسوية” التي سبق وأعلنت عنها نهاية أيلول الماضي، إذ قالت حينها إن الخطوة تستهدف الفارين إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وفي 4 من تشرين الأول الحالي، قالت “قسد” عبر بيان رسمي إن إجراءات “التسوية” للمتورطين بالمواجهات المسلحة التي شهدتها دير الزور، مستمرة.

وجاءت التطورات في المنطقة بعد أيام من إعلان ابراهيم الهفل، أحد شيوخ قبيلة “العكيدات” ووجوه الانتفاضة القبلية بدير الزور، عن أن الهدوء الذي ساد جبهات القتال في قرى وبلدات أرياف دير الزور، كان بسبب انتظار العشائر العربية لمخرجات الاجتماع الذي عقد بمدينة أربيل في كردستان العراق.

وهدد الهفل بأن القوات القبلية والعشائرية ستشعل جبهات القتال في كافة المنطقة خلال الأيام القادمة، ضد “قسد”.

ويعتبر التوتر الأمني امتدادًا لمواجهات اندلعت في 28 من آب الماضي،على خلفية اعتقال “قسد” قائد “المجلس العسكري”، أحمد الخبيل (الملقب بـ”أبو خولة”)، ما أسفر عن تحالف عشائر من المنطقة مع مقاتلي “المجلس”، وانخرط بمواجهات عسكرية في بعض قرى وبلدات دير الزور، وأخرجها عن سيطرة “قسد” بالكامل، ثم عاودت الأخيرة احتواء التوتر فيها لاحقًا.

تنظيم “الدولة” حاضر

خلال الفترة التي شهدت المواجهات العسكرية بين مقاتلي العشائر و”قسد” انخفضت وتيرة عمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف دير الزور الشرقي، لكنها عادت لتتصاعد مجددًا مع عودة الوضع الأمني في المنطقة إلى شكله السابق.

ولطالما كان ريفي دير الزور الشرقي والشمالي، مسرحًا لعمليات التنظيم المباغتة، إذا كانت تستهدف خلاياه مواقع وعناصرًا من “قسد” في المنطقة بعمليات خاطفة، لم تتمكن الحملات الأمنية من قبل التحالف إنهائها.

أحدث العمليات التي تبناها التنظيم في دير الزور كانت أمس الاثنين، إذ قال عبر معرّفه الرسمي (قناة إخبارية مغلقة عبر تطبيق “تيلجرام”) إن مجموعة تتبع له هاجمت حاجزًا لـ”قسد”، في بلدة الحوايج بالقرب من قرية ذيبان، ما أدى لإصابة عدد من عناصر الحاجز.

سبق ذلك بثلاثة أيام إعلان التنظيم عن حصيلة عملياته في مناطق انتشار قواته حول العالم، وتضمنت خمس عمليات نفذها في سوريا، أربع منها في محافظة دير الزور وواحدة في الحسكة، خلفت ستة قتلى، بحسب التنظيم.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *