اخبار الإمارات

محمد بن راشد: استعداداتنا للمستقبل لا تتوقف… وحكومة الإمارات تتبنى فكر استباقي لتلبية متطلبات العملية التنموية

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن استعدادات حكومة دولة الإمارات للمستقبل تتواصل وفق فكر استباقي ومنظومة عمل متكاملة بهدف توفير المقومات والعوامل اللازمة لاستمرار المسيرة التنموية وتلبية متطلباتها على الرغم من المتغيرات الإقليمية والعالمية.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تشكّل منصة لإطلاق المشاريع والمبادرات الوطنية الكبرى، وقال سموه: “قبل عام أطلقنا رؤية نحن الإمارات 2031 وتم إنجاز أكثر من 152 مشروع حكومي اتحادي في مختلف القطاعات خلال هذا العام ونحن مستمرون في بناء أفضل نموذج تنموي في المنطقة والعالم
وأشار سموه إلى أن النسخة الحالية من الاجتماعات السنوية شهدت إطلاق “وثيقة المبادئ الاقتصادية لدولة الإمارات” والتي تعد منهجية عمل طموحة لتسريع وتيرة أداء القطاعات الاقتصادية كافة، وقال سموه: “وفي العام الحالي أطلقنا خلال الاجتماعات السنوية وثيقة المبادئ الاقتصادية لدولة الإمارات لتكون استراتيجية شاملة ومتكاملة لتعزيز أداء كافة قطاعاتنا الاقتصادية”.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن النسخة الحالية من الاجتماعات السنوية ناقشت العديد من الملفات المهمة التي تركز في مجملها على لمواطن، وقال سموه: “ركزنا على الملفات الحيوية ليكون المواطن دائماً في صدارة أولوياتنا ومحوراً لكافة خطط النمو”.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن العمل المشترك بين كافة المؤسسات والجهات الاتحادية والمحلية مستمر طوال العام وفق رؤية مشتركة لمتطلبات العمل، وقال سموه: “التنسيق بين مؤسساتنا الاتحادية والمحلية مستمر… وهدفنا واحد ورؤيتنا واحدة”.

نتائج تحقيق المستهدفات الوطنية 2031
استعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، النتائج التي تم تحقيقها بنهاية العام 2022 من المستهدفات الوطنية 2031.
وترمي المستهدفات الوطنية 2031 إلى رفع الناتج المحلي الإجمالي السنوي إلى 3 تريليون درهم، والتجارة الخارجية غير النفطية إلى 4 تريليون.
وخلال العام 2022 بلغ الناتج 1.62 تريليون درهم، وارتفعت قيمة التجارة الـــخارجــــيـة غـــيــــر الــــــنـــفطـــيـــة للــــدولـــــــة 2.2 تريليون درهم.
وتهدف دولة الإمارات إلى رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي بنسبة 20% من الناتج المحلي غير النفطي، وقد تحقق من هذه النسبة 11.8% حتى عام 2021، كما تهدف إلى أن تصبح من أفضل 10 دول عالمياً في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، وقد تقدمت خلال 2022 إلى المرتبة الـ16 عالمياً.
وتستهدف الدولة أن تصبح في المرتبة الـ10 عالمياً في تمكين واستقطاب المواهب العالمية، وقد تقدمت في هذا المجال إلى المرتبة 22 عالمياً.

وفي مجال السياحة، تطمح الدولة إلى أن جذب 40 مليون سائح سنوياً خلال العام 2031، وقد نجحت خلال 2022 في جذب 25.1 مليون سائح، بينما تطمح في مجال التنمية البشرية إلى تصبح من بين أفضل 10 دول في مؤشر التنمية البشرية، فتقدمت عام 2022 إلى الرتبة الـ26 عالمياً، وفي مجال الرياضة ونمط الحياة النشط، تطمح إلى أن تتبنى نسبة 75% من السكان نمط حياة نشط بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع تحققت منها حتى العام 2023 نسبة 58%، وفي مجال حماية البيئة، تطمح الدولة إلى أن تكون من بين أفضل 20 دولة في مؤشر الأداء البيئي، وقد بلغت حتى العام 2022 الرتبة 39. أما في مجال الطاقة فتطمح الدولة إلى أن يشكل إنتاج الطاقة النظيفة 30% من مزيج الطاقة، وقد شكل حتى 2022 نسبة 15.7% حتى سنة 2022.

وفي مجال الأداء الحكومي والتنافسية الرقمية، وضعت المستهدفات الوطنية 2031 مجموعة من الأرقام الطموحة تحقق منها العديد من المنجزات، إذ تطمح دولة الإمارات إلى أن تصنف من بين أفضل 5 دول عالمياً في مؤشر الحكومة الذكية، وقد تقدمت في 2022 إلى المرتبة 13 عالمياً.

كما تستهدف الوصول للمركز الأول عالمياً في مؤشر الكفاءة الحكومية، وفي العام 2023 احتلت الدولة المرتبة 8 عالمياً، والمركز الأول عالمياً في مؤشر الثقة بالحكومة، وفي العام 2023 نجحت الإمارات في الوصول للمركز الثاني عالمياً.
وتستهدف الدولة إلى أن تكون ضمن أفضل 3 دول عالمياً في مؤشر الأداء اللوجستي، ووصلت الإمارات حالياً إلى المرتبة السابعة.

نقاشات متخصصة في القطاعات الحيوية
وشهدت جلسات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2023 نقاشات متخصصة في القطاعات الحيوية كافة، استعرض خلالها معالي الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين الخطط والمشاريع التي تم إنجازها، علاوة على ما سيتم تنفيذه في الفترة القادمة.
وخلال جلسة بعنوان “ابطال من الميدان”، استضاف معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء 3 موظفين يعملون في الخط الأول لخدمة الجمهور، للتعرف على أفكارهم ومقترحاتهم والتحديات التي يواجهونها خلال عملهم.
وتقدم حكومة دولة الإمارات ما يقارب 1400 خدمة حكومية، تركز جميعها على تقديم خدمات متطورة وفعالة للمواطن والمقيم انطلاقاً من نهج حكومة الإمارات الهادف إلى التميز في الأداء الخدمي لتوفير الوقت والجهد.
وشارك معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، اليوم في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في جلسة بعنوان “تصحيح مسار العمل المناخي العالمي في COP28”.
واستعرض معاليه خلال الجلسة مخرجات الفترة التحضيرية للمؤتمر، والجهود التي يبذلها فريق رئاسة COP28 لضمان استضافة مؤتمر أطراف مميز واستثنائي، وأوضح خطوات الاستعداد للاستضافة من خلال استراتيجية شملت آلية العمل والحوكمة، وجولة عالمية استباقية للاستماع والتواصل وتقصي الحقائق، وإعداد خطة عمل رئاسة المؤتمر، وتحديد أهداف واضحة للمسارات التفاوضية.
وفي قطاع التحول الرقمي شهدت جلسة ترأستها معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، بعنوان التكامل الرقمي الحكومي الوطني، سبل تعزيز التكامل الرقمي الحكومي على المستوى الوطني لتحقيق التكامل الرقمي الحكومي الوطني وذلك بما يشمل السجلات الوطنية الرقمية، وطلب المعلومات مرة واحدة، والممكنات الرقمية الوطنية، وبما يعزز تقدم دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية في هذا القطاع.
وفي جلسة مخصصة لمناقشة موضوع “التوطين”، أكد معالي عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين تم الاتفاق على إعداد مقترح سياسات حكومية تضمن استدامة التوطين، وإعداد قائمة بقطاعات إضافية أخرى خارج مظلة القطاع الخاص لاستهدافها في التوطين، وإطلاق برامج تأهيلية للمواطنين تضمن دخولهم واستمرارهم في سوق العمل بالقطاع الخاص، وإطلاق استراتيجيات جديدة وخطط تضمن استمرارية واستدامة التوظيف في القطاع الخاص.
وناقشت جلسة “الذكاء الاصطناعي” أبرز التحديات والفرص في تبني الذكاء الاصطناعي في الحكومة، وكيفية الاستفادة من الفرص ومواجهة التحديات لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات بما يساهم في تسريع التحول الرقمي وتحقيق أفضل النتائج ضمن كافة القطاعات الاستراتيجية، حيث أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، إن دولة الإمارات تستهدف تحديد الفرص الة بالتقنيات الجديدة كالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في القطاعات الحكومية المختلفة، وإطلاق خطة عمل لتطوير المواهب وبناء قدرات الكوادر الإماراتية لقيادة المشاريع التكنولوجية المستقبلية.
وفي خلال جلسة بعنوان “التزامات حكومة دولة الإمارات في الحياد الكربوني”، تناولت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة استراتيجية الدولة في العمل المناخي والتي تعد المحرك الرئيسي للتقدم الاقتصادي والاجتماعي من خلال قيادة الجهود الرامية لتحقيق العمل المناخي، في إطار تحقيق مستهدفات دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي.
وأبرزت معاليها المبادرات القطاعية المختلفة التي تدعم التزامات حكومة الإمارات في الحياد الكربوني لا سيما في القطاعات الست الة بالزراعة، ومعالجة النفايات، والبناء، والنقل، والصناعة، والطاقة، وذلك من خلال أكثر من 25 برنامجاً رئيسياً، توفر أكثر من 200 ألف وظيفة، وتسهم في تحقيق نحو 3% نمواً في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز نمو الصادرات الوطنية.

وخلال جلسة حوارية رئيسية ضمت معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وسعادة اللواء سلطان النعيمي، مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بعنوان ” من 15 خطوة إلى 5 خطوات”، أبرز المشاركون حرص حكومة الإمارات على إطلاق جيل جديد من الخدمات الحكومية تكون الأبسط، والأسرع، والأكثر كفاءة، من أجل تسهيل حياة الناس من الأفراد وأصحاب الأعمال، وهي الجلسة التي أدارها سعادة محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات.
وأعلنت حكومة الإمارات عن إطلاق برنامج “تصفير البيروقراطية الحكومية” لتبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، في مرحلة جديدة للعمل الحكومي، وتم توجيه الوزارات والجهات الحكومية بالتبني الفوري للبرنامج بإلغاء ما لا يقل عن 2000 إجراء حكومي وخفض ما لا يقل عن 50% من المدد الزمنية للإجراءات، وتصفير جميع الاشتراطات والمتطلبات غير الضرورية خلال عام، وسيتم خلال هذا العام تقييم نتائج العمل والاحتفاء بنهايته بأفضل الإنجازات، ويشكل البرنامج نموذج عمل وطني للوصول إلى إجراءات حكومية هي الأبسط والأسرع والأسهل والأكفأ، وتطمح حكومة الإمارات من خلاله إلى إحداث نقلة نوعية واستثنائية في الإجراءات الحكومية.
واختتمت أعمال اليوم الثاني بجلسة رئيسية 2023 بعنوان “دولة الإمارات والمشهد الجيوسياسي”، تناول خلالها معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أبرز ملامح وتوجهات الإمارات على الساحتين الداخلية والعالمية، إضافة إلى المتغيرات الراهنة ومدى تأثيرها على الأوضاع الإقليمية والعالمية.
وأشار معالي الدكتور أنور قرقاش أن التفكير في الأجيال المستقبلية وكيفية المحافظة على استدامة الازدهار والإنجازات يشغل حيزاً كبيراً من جهد القيادة الإماراتية وتفكيرها، لافتاً إلى أن الحفاظ على الزخم الاقتصادي والتنموي والتركيز على للشباب والاستدامة والتي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كأولويات في الاجتماعات السنوية للحكومة هذا العام، تشكل أساس لكافة الخطط والسياسات التنموية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *