اخر الاخبار

تونس.. تفاصيل اللحظات التي سبقت اعتقال كمال اللطيف وخيام التركي ومفاجأة

Advertisement

وطن وسط حالة من التصعيد والتوتر السياسي الداخلي والخارجي، اعتقلت السلطات التونسية رجل الأعمال “كمال اللطيف”، السبت، ضمن حملة اعتقالات واسعة شملت أيضاً الناشط السياسي “خيام التركي”.

سبب إيقاف كمال اللطيف وخيام التركي

كمال اللطيف (68 عاما) هو هو رجل أعمال تونسي مؤثر في المجال السياسي، أصبح اسمه متداولا منذ السنوات الأولى للثورة التونسية (2011)، وتبيانت المواقف حول دوره في الثورة ومدى نفوذه في عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

اعتقلته السلطات التونسية، السبت 11 فيفري 2023، إثر عملية مداهمة لمنزله الكائن بضاحية سيدي بوسعيد في العاصمة تونس.

وحسب ما ذكرت مصادر لإذاعة “موزاييك” التونسية، فإن الفرقة الأمنية لم تفصح لعائلته عن سبب الإيقاف ولا عن الجهة التي تم اقتياده إليها.

وأشارت ذات المصادر إلى أن قرار الإيقاف له علاقة بالأبحاث التي أوقف من أجلها صباح، السبت، أيضا الناشط السياسي خيام التركي.

يُذكر أنه ونقلا عن تصريحات لعبدالعزيز الصيد محامي الناشط السياسي خيام التركي، عبر إذاعة موزاييك، فإن قرار اعتقال موكله يتعلق بشبهة “الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة والتآمر على أمن الدولة الداخلي وغيرها من الجرائم ذات العلاقة بأمن الدولة.

وأكد أنه تمت مداهمة وتفتيش منزل موكله فجر، أمس السبت، من قبل أعوان أمن لم يفصحوا عن الجهة الأمنية التي كلفتهم بالمداهمة، مشيرا إلى أنه تم اقتياد منوبه إلى جهة غير معلومة ودون علم من النيابة العمومية، وفق تعبيره.

سبب القبض على كمال اللطيف

هل حاول خيام التركي الانقلاب على قيس سعيد؟

إلى ذلك فقد كشفت بعض المصادر أنه تم توجيه تهمة “التآمر على أمن الدولة” للتركي بعد اتهامه بتنظيم اجتماع لعدد من قادة المعارضة لمناقشة “التحضير لبديل لقيس سعيد”.

إلى ذلك وفي سياق هذه الاعتقالات، أفاد “نزار عياد”، محامي كمال اللطيف في تصريح إذاعي لموزاييك، الأحد، أن موكله متواجد حاليا في “ثكنة القرجاني”، على حد تعبيره.

وأكد “عياد” أنه لم يتمكن من الاتصال بمنوبه، وهو ما يفيد إما حرمانه من حقه في محامي أو أن عملية الإيقاف لها علاقة بقانون الإرهاب.

وأشار عياد إلى أنّه يسعى للاتّصال بالنيابة العمومية لمعرفة الجهة الأمنية أو القضائية التي طالبت بإيقاف كمال اللطيف والتهمة الموجّهة إليه.

وفي ردّه حول السؤال المتعلّق بإمكانية وجود رابط بين إيقاف منوبة رجل الأعمال كمال اللطيف والناشط السياسي خيام التركي المحامي نزار عياد، أشار إلى أنّ القاسم المشترك الوحيد بينهما هو توقيت الإيقاف، على حدّ تعبيره.

رجل الأعمال كمال اللطيّف
رجل الأعمال كمال اللطيّف

“فرنسا تخلت عن قيس سعيد”

ربط مراقبون للشأن السياسي التونسي بين عملية الاعتقال “شبه” المتزامنة لرجل الأعمال التونسي كمال اللطيف المشهور بـ “حكومة الظل” و”صانع الرؤساء”، ورجل السياسة خيام التركي الذي يحظى بإجماع واسع لدى الطبقة السياسية المعارضة حاليا لقيس سعيد.

واعتبر كثيرون أن حملة الاعتقالات التي شملت بشكل رئيسي شخصيات محسوبة على الخارج، هي إشارة واضحة من فرنسا (يُعتبر خيام التركي محسوباً عليها) والولايات المتحدة الأمريكية (كمال اللطيف يعتبره كثيرون رجل واشنطن في تونس) على تخليها عن قيس سعيد.

وهو رأي شاركه الناشط التونسي “حمادي الغربي” الذي علق على خبر الاعتقال قائلا “فرنسا تخلت عن قيس سعيد، وقيس سعيد يعتقل رجال فرنسا كي يقوم بالضغط على فرنسا للوقوف معه الى آخر رمق، ولأنه يخاف من انقلاب رجال فرنسا عليه، اعتقل كمال اللطيف”.

بينما رأى “رياض الشعيبي” مستشار رئيس حركة النهضة، “راشد الغنوشي” أن تلك الاعتقالات هي “محاولة ارباك الحركة الديمقراطية بحملة اعتقالات تهم سياسيين وغير سياسيين، وبتهم لا يجمع بينها غير فوضى التفكير الشعبوي”.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، انقلب على السلطات المنتخبة ديمقراطيا في 25 يوليو تموز 2021، في خطوة غير متوقعة علق على إثرها أنشطة البرلمان ثم حله لاحقاً، وقام بكتابة دستور جديد خلفا لدستور 2014، الموسوم بدستور الثورة التونسية.

وفي الأثناء، تعيش تونس على وقع أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات، تجلت خاصة في موجات التضخم المتواصلة التي اقترنت بغلاء الأسعار وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض المقدرة الشرائية لمئات الآلاف من العائلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *